من مباراة لأخرى يثبت الاسباني الجنسية والبرازيلي المولد دييغو كوستا أنه مهاجم من طينة الكبار لما يتمتع به من قدرات فنية مميزة جداً في اقتناص الأهداف، المهاجم يعد أهم ركائز أتلتيكو مدريد في الوقت الحالي ويمثل قوة الفريق الضاربة هجومياً.

الجميل في دييغو كوستا أنه يجمع بين صفات المهاجم الكلاسيكية البحتة ومميزات نجم كرة القدم الحديث، فمن النادر رؤيته يسجل من خارج منطقة الجزاء أو بطريقة غير مألوفة مما يدل على أنه رأس حربة كلاسيكي، بينما طريقة أدائه ورغبته في الفوز وحماسه على أرض الملعب يكشف عن صفات أخرى يتمتع بها المهاجم في العصر الحديث.

وما يعاب دوماً على المهاجم الهداف اصراره على ارتكاب الاخطاء ونيل البطاقات الصفراء ودخوله في مشاحنات مع المدافعين، لكن شخصيته الاستفزازية وطريقة أدائه الرجولية لفتت أنظار جوزيه مورينيو الذي سيحاول الاستفادة من هذه الصفات لخدمة فكره الكروي المتطرف في حال تعاقد معه.

مورينيو سبق وأن عمل مع ديديه دروجبا في تشلسي الذي يمتلك شيء من اللعب الرجولي والمندفع والحماس الكبير على أرض الملعب، ورغم مميزات الايفواري الاخرى في تسجيل الأهداف وتمتعه بفنيات جميلة ورائعة لكن اعجاب مورينيو به كان ينبثق بالأساس من خصائله المختلفة التي جبلت طبعاً مع أهدافه.

جوزيه يعشق المهاجمين المشاكسين الذي يرغبون دوماً في تحقيق الانتصارات ويقاتلون من أجل الفريق، المسألة لا تقتصر على اعجابه بموهبة كوستا أو دروجبا سابقاً فالقائمة تطول لتشمل البرتغالي كريستيانو رونالدو وإن تأزمت العلاقة بين الرجلين مؤخراً، ناهيك عن رغبته الشديدة في ضم روني الصيف الماضي.

دييغو استطاع تسجيل هدفين آخرين في شباك ميلان ليقود أتلتيكو مدريد نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تسجيله في مواجهة الذهاب أيضاً ليصبح مجموع اهدافه سبعة خلال خمس مباريات فقط، هناك مهاجمين متمرسين في البطولة الأوروبية الكبرى غير قادرين على تحقيق نسبة تسجيل كهذه.

أرقام كوستا التهديفية في إسبانيا وأوروبا بالإضافة إلى شخصيته القوية على أرض الملعب تجعلني متيقن من بذل مورينيو الغالي والنفيس لكي ينجح في التعاقد معه الصيف المقبل.

في النهاية يجب الاشارة إلى نقطة هامة، مورينيو يلجأ دائماً إلى شحن لاعبيه بطريقة مجنونة وإذا فعل ذات الأمر مع كوستا قبيل أن ينجح في ترويض صفاته السلبية فربما نشاهد المهاجم يتلقى العديد من الكروت الحمراء في الدوري الانجليزي المثير والحماسي.

كوستا في يد مورينيو سيكون سلاح ذو حدين