احتراف لا يعترف بالتكنولوجيا !

19:11 20/12/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمد عبدربه

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    من المعروف  أننا نعيش حاليا بعصر التكنولوجيا ، حيث الإنترنت أصبحت من أساسيات المنزل ، و البرامج الإلكترونية أصبحت تغزو العالم بهدف أتمتة ما يمكن من العمليات ، أنا هنا لا أود التسويق لهذا القطاع بالرغم من أنني أحد العاملين به ، لكنني أريد أن أسلط الضوء على أحداث جرت الموسم الحالي تثبت أن الاحتراف المعمول به في كرة القدم منقوص ، نعم هو منقوص لأنه لا يتعامل مع التكنولوجيا كما يجب ولا يستفيد منها لجعل الحياة أسهل و للتقليل من الأخطاء التي قد تقع بحكم الاعتماد على ذاكرة البشر و قدراتهم.

    سأبدأ أولا بحادثة الانتقال التي كان من المفترض إتمامها بانتقال دي خيا لريال مدريد و انتقال نافاس بالاتجاه المعاكس لمانشستر  يونايتد  في حادثة تبادل للحراس بين الناديين ، العملية لم تتم بسبب عدم وصول رسالة الفاكس لإتمام انتقال دي خيا لمدريد في حين أن أوراق نافاس كانت قد وصلت بالاتجاه المعاكس ! سؤالي هنا ، ألم يسمع الاتحاد الأوروبي عن البريد الإلكتروني بعد؟ قد يقول قائل أن الفاكس جهاز معتمد أكثر مصداقية و من الصعب اختراقه ، لكن البريد الإلكتروني أيضا من الممكن جدا أن يكون وسيلة آمنة باستخدام وسائل أمن معلومات معروفة لدى قطاع تكنولوجيا المعلومات .

    الحالة الثانية تخص الريال أيضا ، حادثة عقوبة اللاعب الروسي تشيرتشيف في مسابقة كأس الملك العام الماضي عندما كان لاعبا لفياريال ، مسؤولية الخطأ أصبحت بين أربعة أطراف وهي الإتحاد الإسباني و فياريال و الريال و بدرجة أقل اللاعب نفسه ، لكن ما يدور ببالي هو لماذا لا يملك الاتحاد الإسباني نظاما إلكترونيا يتم برمجته لمعالجة الحالات التأديبية الخاصة بالبطولات في إسبانيا ، بحيث يكون لكل لاعب رقما مميزا لا يمكن تكراره – أشبه بالرقم التسلسلي للمواطنين في كل دولة –  و يكون لإداري الفريق صلاحية الدخول و التدقيق على اللاعبين ! هو نظام إلكتروني بسيط بالمناسبة و يجعل الحياة أكثر سهولة و عندها يمكن معرفة المخطأ بسهولة ، فإن لم يتم تسجيل المخالفة على النظام فالمشكلة بالتأكيد من الإتحاد لأنه لم يعكس تقرير الحكم على النظام ، و إن كانت الحالة قد انعكست على النظام فهي مسؤولية النادي إذا!

    الحالة الثالثة في إيطاليا ، حيث مثل اللاعب ماركو موتا ألوان أندية أكثر من المسموح به في آخر 5 مواسم ، و تم استدعاء إداريي الأندية التي مثلها و سيتم معاقبة نادي يوفنتوس الذي يملك بطاقة اللاعب بعقوبة إدارية هي في الغالب غرامة مالية ، السؤال هنا لماذا لا يتم عمل نظام لمتابعة مثل هذه الحالات  ، فالقوانين واللوائح تتغير و قد لا يستطيع الإداري متابعتها و حفظها و حينها قد يقع بالمحظور.

    أخيرا ، قد يقول قائلا  أن هذه الأنظمة ستكلف الاتحادات و الأندية بتعيين طواقم للتعامل معها لكن الحاجة لهذه الأنظمة تبرر  ذلك ، تخيل عزيزي القارىء أن بعض هذه القوانين تم تطبيقه فعلا في الألعاب الالكترونية عند استخدام "كارير مود" ، أعتقد أن الاحتراف في أوروبا لن يكتمل إلا بدخوله لعصر التكنولوجيا و الاستفادة منها.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا