مدربين قادرين على تحويل البريميرليج إلى جنة كرة القدم

16:50 21/09/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 باسم الصاوي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    تراجعت قوة الأندية الإنجليزية على مدار السنوات القليلة الماضية حتى أصبح الدوري الإنجليزي مهدد بسحب البطاقة الرابعة الخاصة بدوري الأبطال و إعطاءها إلى الدوري الإيطالي، وذلك بسبب تراجع منافسة الأندية الإنجليزية بالبطولات الأوروبية، وذلك لا يعود للعجز المالي كما هو الحال فى إيطاليا، بل أن الأندية الإنجليزية المتوسطة قادرة على الأنفاق أكثر من الميلان،ولكن كبار إنجلترا بحاجة إلى مدربين جدد يستطيعون قيادتها نحو التألق ،وفي ظل التقرير التالي سنرصد نوعية المدربين التي يحتاجها كبار البريميرليج:

    1-مانشستر يونايتد – أنشيلوتى:

    منذ رحيل أليكس فيرجسون ولم يعد شئ في اليونايتد كما كان، خسائر مالية ، تراجع تصنيف النادي، انعدام المنافسة على البطولات، مشاكل خاصة باللاعبين ومطالبة النجوم بالرحيل، ولعل آخر القضايا التي تدل على حالة التخبط التي يعيشها الشياطين قضية دي خيا، وما ذاد الطين بلة وضع فان خال على رأس القيادة الفنية، وهو مدرب معروف بصداميه مع النجوم وغير قادر على أحتوائهم والمحافظة على هدوء الفريق، ناهيك عن عدم قدرة على تغيير شئ في الفريق إلا بعد أنفاق 300 مليون أسترليني تقريباً ولا زالت النتائج متخبطة، الحل يكمن فى المحنك الإيطالى أنشيلوتى، ولعل حال اليونايتد اليوم كحال الريال بعد مورينيو، أزمات وخلافات و غرف ملابس غير مستقرة حالها كحال نتائج الفريق، ما يميز أنشيلوتى هو قدرته المدهشة على أحتواء النجوم كما فعل مع المزاجي إبرا، والدون كرستيانو وغيرهم طوال مشواره التدريبي، كما أنه قادر على أعطاء الحرية للاعبين لأمتاع أنفسهم قبل الجماهير وهو أمر يعانى منه نجوم اليونايتد رفقة فان خال، خبرة أنشيلوتى وتجاربه السابقة تؤهله ليكون خليفة فيرجسون الناجح.

    2-مانشستر سيتي – دييجو سيميوني:

    الأسم المناسب لمانشستر سيتي هو "مشروع عملاق بدون شخصية" ،فالفريق الإنجليزي مرعباً فى البريميرليج و مستواه لا يتجاوز شالكه و أولمبياكوس فى دوري الأبطال،و من الواضح أن الفريق لا يمتلك الشخصية التى تؤهله للمنافسة ليكون بطلاً لأوروبا، و إذا ذكرت الشخصية ذكر سيميوني، فالمدرب الأرجنتني أستطاع صنع المعجزات فى الأتليتي رفقة لاعبين أقل بكثير من المتواجدين في السيتي، وكان مضطراً إلى بيع لاعب لشراء آخر، سيميوني يمتلك من القتالية و الروح ما يحتاجه السيتي ليكون مشروع متكامل، وقد يعيب البعض على سيميوني أسلوبه العنيف المعتمد بدرجة كبيرة على القوة البدنية والألتحامات، ولكن تلك النقطة تحسب لسيمويني ،فهو قادر على الفوز وتحقيق الألقاب بما هو متاح له، فهو لا يمتلك ميسي أو كرستيانو، ولكنه لا يقيد لاعبيه أن كانوا من أصحاب المهارات الخاصة، و أبرز مثال أنطوان جريزمان الذى يملئ الملاعب الأسبانية أبداعاً رفقة زميله أولييفر توريس، فلا يمكن أن ننتظر من راؤل جارسيا و تياجو وجابي و دييجو كوستا أن يراوغوا.

    3-ليفربول – يورغن كلوب:

    غاب ليفربول ولفترة طويلة عن منصات التتويج الكبرى، فالفريق الإنجليزي يحاول ومنذ فترة ليست بالقليلة بناء مشروع يعيد الفريق إلى الواجهة مرة آخرى،تجلى ذلك في شراء 20 لاعب في مدة لا تتجاوز السنة الميلادية، ولكنه أفتقد إلى السياسة الكفيلة ببناء مشروع ضخم و أيضاً أفتقد إلى مدرب يعلم جيداً كيف يقود فريق بحجم الليفر، وهو ما ذكرته في مقال سابق لي، وبلا أدني شك أن الليفر في حاجة ماسة إلى يورغن كلوب، المدرب الألماني يعد من الأبرز في العالم ،وما يميزه دون غيره قدرته الكبيرة على صناعة النجوم دون أنفاق ضخم، و قدرته على جعل اللاعبين متيمين به – كمورينيو أنتر – ، أسلوب لعب كلوب و إيمانه بفلسفته الكروية الخاصة و طموحه اللا متناهي كلها مؤهلات تجعله المرشح الأول لإعادة الريدز إلى مصافي الفرق الأوربية.

    4-أرسنال – جوارديولا:

    "ألم يحن الوقت يا فينجر؟"،سؤال يراودني بعد كل مباراة لأرسنال سواء انتهت بفوزه أو خسارته، لم يعد لدى العجوز الفرنسي أي جديد يقدمه ، أفكاره أصبحت قديمة لدرجة التعفن، أصبحت كل سوق أنتقالات أشبه بالكابوس لعشاق أرسنال، لم يعد يشعر بحجم النادي الذي يدربه فلم يعد يكافح للتتويج بالبطولات بل يكتفى فقط بالتأهل رابعاً أو أن خدمه الحظ ثالثاً لدوري أبطال أوروبا، كل هذه الأمور تعني أن الوقت قد حان للفراق، وقد يعجب البعض من أختيار جوارديولا لمهمة خلافة فينجر، ولكن لعل السبب الرئيسي فى ذلك الاختيار هو أسلوب اللعب، فأرسنال قريب إلى طريقة لعب جوارديولا وبرشلونة ، يعتمد على الاستحواذ والتمريرات السريعة والتحرك المستمر، بالإضافة إلى جمالية اللعب، والفكر الإداري المحبب لبيب الهادف إلى اكتشاف مواهب صغيرة و ثقلها لتصبح من الكبار، بالإضافة إلى أسم النادي الجذاب و القدرة الشرائية للفريق التي شوهها فينجر ببخله الشديد، كلها أمور تجعل بيب هو الرجل المناسب فى المكان المناسب.

    5-توتنهام – بيلسا:

    تتميز إدارة توتنهام عن غيرها من الإدارات بقدرتها على تسويق لاعبيها، فالفريق الإنجليزي من الصعب أن يخسر،فمثلاً خلال الموسم الحالي تخلي الفريق عن عدد من اللاعبين الفائضين عن الحاجة بمبلغ 50 مليون إسترليني، وتمكن من شراء لاعبين في المراكز التي بحاجة إلى التدعيم بمبلغ 50 مليون جنية أسترليني! ،مثل هذه الإدارة الطموحة التي تهدف إلى ربح رياضي و مالي فى وقت واحد بحاجة إلى مدرب يسوق النادي أيضاً عن طريق أسلوب لعب جمالي يجذب الجماهير، بالإضافة إلى القدرة على الفوز والمنافسة على ما هو مطلوب منه مثل التأهل للبطولات الأوروبية،ومن غير بيلسا قادر على الجمع بين الأمرين، فالمدرب الأرجنتيني فعل الأمر ذاته مع مارسيليا و من قبله أتليتيك بلباو، وبلا شك بيلسا قادر على النجاح رفقة توتنهام.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا