ماهية الهجمات المرتدة واشكالها لكن هل هى الحل ؟!

18:32 16/09/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 عمر عبد الفتاح

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    يتحدث الفرنسي ارسين فينجر عن المرتدات متناولا إياها بجميع مراحلها ابتداء بقطع الكرة من الفريق الخصم مرورا بتداولها بين اللاعبين منطلقين بها إلى الإمام وانتهاء بأهمية جودة ال finishing إمام المرمى متناولا هذه المراحل بشكل عام, إلا انه لم يستقض في الحديث سوى عند امرين فقط.. التمريرة الأولى , و سرعة التحول من الدفاع للهجوم.

    ظهرت في السنوات الأخيرة فرق تعتمد اعتمادا شبه كامل هجوميا على المرتدات , ابرزها ريال مورينو و بوروسيا دورتموند مع يورغن كلوب , ويكثر استخدام الهجمات المرتدة في الأدوار الاقصائية من البطولات الكبرى حيث لا مجال لارتكاب الأخطاء في المناطق الدفاعية , فنجد هذه الفرق تعمد أولا إلى تامين خطوطها الخلفية بمشاركة جميع اللاعبين غير متناسية للجانب الهجومي بل تاركة امره للمرتدات ,التي –وللحق- حققت نجاحا كبيرا في هذه المراحل و لنا في انتصار ريال انشيلوتي على البايرن بخماسية نظيفة و التهام موناكو للارسنال على ملعب الإمارات خير مثال.

    عند البحث عن تعريف لأسلوب الهجمات المرتدة في مختلف المراجع المختصة بكرة القدم سنجد تعريفا بسيطا لا يختلف كثيرا فيما بينها , ينص على الآتي :

    هو الانتظار في نصف ملعبك والاصطفاف بمعظم لاعبيك, تاركا فقط لاعبا أو لاعبين على أقصى تقدير عند خط المنتصف بدون ادوار دفاعية كبيرة. الغرض هو قطع الكرة من لاعبي الفريق المنافس أثناء شنهم لحملة هجومية و بالتالي عند اقتصاصك للكرة سيكون معظم لاعبي الفريق بعيدين عن مواقع التغطية و تتوفر لك مساحات اكبر لارسال كرات أمامية للمهاجمين الذين ينطلقون بمجرد قطع الكرة, وجعلهم يواجهون عدد اقل من المدافعين.

    بالعودة إلى حديث السيد فينجر نجد قوله:( أهم شي بخصوص الهجمات المرتدات هو جودة التمريرة الأولى, أذا لعبت التمريرة الأولى بالجودة الكافية و في المكان المناسب فان باستطاعتك فتح الملعب بالكيفية الصحيحة وبالتالي يكون لك المقدرة على مفاجأة الخصم). و يضيف أيضا ( محصلة الهجمة المرتدة تعتمد اعتمادا مباشرا على كيفية التحول من الدفاع إلى الهجوم. سرعة هذا التحول تمثل أساس نجاح الهجمة المرتدة) .

      إشكال الهجمات المرتدة:-

    بشكل عام يمكن تصنيف الهجمات المرتدة كما يلي:

    1/ التمريرة المباشرة: هنا يقوم صانع الالعاب بتمرير الكرة مباشرة إلى المهاجم سواء ارضيا أو بكرة عالية, مع الإشارة إلى ان الكرات العالية هي الأكثر استخداما نظرا لانها توفر خيارات أكثر للممرر عند إضافة المحور الهندسي الثالث لمعادلة التمرير(Z axis).

    –    هدف دييغو كوستا في مرمى ارسنال  

    –  هدف لويس سواريز في الريال 

    2/المرتدة المرتكزة على اللاعب المحطة: يتطلب هذا النوع من المرتدات رأس حربة بمواصفات خاصة, لاعب يتميز بإمكانيات بدنية و فنية تمكنه من استقبال الكرات الهوائية في منتصف ملعب الخصم, و له مقدرة عالية على الاحتفظ بالكرة لحين وصول لاعب او اثنين قاطعين بأقصى سرعة من الخلف إلى الأمام.لاعب مثل كريم بنزيما يعتبر مثاليا هنا, و هناك ايضا كوستا و لويس سواريز

    –    هدف رونالدو على البايرن

    3/ المرتدة القائمة على الجناح: يمكن القول أنها الأكثر شيوعا في كرة القدم الحالية, يقوم صانع اللعب بتمرير الكرة إلى الجناح على احد الرواقين و يشترط فيه السرعة و الفنيات العالية في المراوغة والتمرير, يقطع هذا الجناح بالكرة سواء على الإطراف و يمر الكرة للمهاجم أو إذا توافرت إمكانية القطع بالعمق قطريا فانه يدخل و يضيف لنفسه إمكانية التسديد المباشر.. من أفضل اللاعبين في ها المجال انخيل دي ماريا و دوغلاس كوستا.

    – هدف رويس في البايرن 

    – هدف مختاريان في مونشنغلادباخ
     

    –   هدف مولر في باير ليفركوزن 

    – هدف بيل في البارسا ( وهنا نجد أن الجناح بيل قد قطع في العمق و وجد الفرصة سانحة للتسديد فسدد

    4/ انطلاق ذوي السرعات العالية مع بعضهم البعض دون تحديد مسبق لتسلسل التمريرات:

    يتميز هذا النوع من الهجمات المرتدة بكثرة الخيارات المتوفرة فيه , حيث ينطلق ثلاث أو أربع لاعبين مع بعضهم البعض بسرعة عالية  منتشرين بعرض الملعب و في نفس الوقت يتبادلون المراكز في ما بينهم, ما يسبب لدفاع المنافس ضياعا تاما و صعوبات جمة في توقع التمريرة القادمة. و قد برع يونايتد فيرغسون في هذا الأمر بصورة مثيرة للإعجاب في عهد رونالدو و تيفيز و روني, إضافة إلى ريال مورينو.

    يمكن تسمية هذا النوع من الهجمات بالمرتدة بالأجمل, خصوصا أذا ما نظرنا للأهداف التالية

    –  هدف كريم بنزيما في اياكس (2012-2013)-يتضمن المقطع شرحا لجميع مراحل الهجمة

    –   هدف روني في مرمى بولتون 

    –   هدف رونالدو في اياكس 

    لكن.. هل المرتدات هي الحل؟؟؟

     بالعودة إلى ريال مورينو-باعتباره أفضل من نفذها- و بالتحديد في مواجهة دورتموند إيابا بعد الخسارة في الذهاب برباعية و تعين عليه الفوز بثلاثة أهداف دون مقابل, هنا كانت المشكلة!!

    وجد الريال نفسه غير قادر على تسجيل الأهداف من اللعب المنظم المفتوح ,عانى طوال المباراة محاولا التسجيل دون طائل, فقد اعتاد اللاعبون على وجود المساحات حتى يتمكنوا من التسجيل. حتى الهدفين الذين انتصر بهما الريال في تلك المباراة – ان جاز تسميته انتصارا- كانا نتيجة للفوضى الهجومية التي احدثها مورينو في آخر الدقائق و ليس نتيجة فكر مدروس. يمكننا القول انه بالإضافة إلى رغبة بيريز بجلب السلام الى غرفة تبديل الملابس, اعتقد أن امتلاك الريال لأسلوبه الهجومي الخاص به غير المبني على اخطاء الاخرين اهم الأسباب التي دفعت الريال لإعفاء مورينو و التعاقد مع كارلو انشيلوتي تحديدا.

    على الجانب الآخر , عند النظر إلى برشلونة الذي لم يستعن بها تماما في حقبة غوارديولا و من خلفوه نجد ان اهم ما قام به لويس انريكي هو إدخال ثقافة المرتدات في الفكر الكتلوني, و قد قام بمجهود يذكر فيشكر في هذه الناحية حتى صارت المرتدات احد الأسلحة البرشلونية, و راينا كيف أنقذته في عدة مناسبات كمواجهة البايرن إيابا في الإبطال و مواجهة اتلتيكو مدريد في اياب كاس الملك.

    أيضا كارلو انشيلوتي بجانب بناءه لأسلوب لعب مدريدي لم يتجاهل دور المرتدات , بل جعلها احد أسلحته و لكن ليس كل ما يملكّ كما كان الحال ايام مورينو!! و رأينا كيف أفادته أمام البايرن في الذهاب و الإياب موسم العاشرة.

     إجابة على السؤال في الأعلى نخلص إلى إن المرتدات مهما علا شأنها فهي تبقى رد فعل… لا يمكننا أن نطلق عليها حلا يكفي للفوز بأعظم الألقاب.. إلا إنها بالتأكيد جزء من معادلة الحل. و يكفي أن نعلم أن خمسة من آخر ستة أبطال للشامبيونز قد استعانوا بالمرتدات في مرحلة ما

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا