** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
– بحسب أخر التقارير ، يعتبر نادى برشلونة الأسبانى ، من أكثر الأندية نشاطاً وقوة على شبكات التواصل الإجتماعى المختلفة ، وفى أخر إحصائية نُشرت استحوذت أندية كرة القدم ، على النصيب الأكبر من المتابعين والمهتمين بأخبارها على مختلف الشبكات الإجتماعية بالتركيز بصفة خاصة على أشهر موقعين (فيسبوك – تويتر) ، حيث نالت نصيب الأسد من المتابعين ، وفى العصر الحديث يعتبر مثل هذا التواجد مهماً جداً لإدارات هذه الأندية للإستماع والتقرب من أنصارها ، كما ان المشجعين يجدون موقعاً رحباً للتنفيس عن ما يجول فى خاطرهم سواء فى الأفراح او الأحزان ، وفى هذه المقال نلقى الضوء على القواعد الأساسية للأندية للوصول للجماهير ، والفوائد التى تجنيها الأندية من تواجدها فى الفضاء الرقمى
– القواعد الأساسية لبناء شبكة إجتماعية ناجحة :
* القاعدة الأولى : لا تكتفى بلغة واحدة :
وهو ما يطلق عليه (العولمة) ، فمع سهولة الدخول لهذه المنصات المختلفة ، نجد أن المشجعين يأتون من ثقافات وقارات مختلفة عبر ارجاء العالم كله ، وللوصول إليهم يجب أن تخاطبهم بلغتهم الأصلية أو المحلية ، وكل فئة يجب ان تجد الإهتمام الخاص بها ، وهنا كل محتوى يتم نشره ، يجب أن يكون موجهاً لجميع الفئات بلغاتهم المختلفة ، وكمثال على ذلك فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي على الشبكات الإجتماعية ، يضم محررين ومنتجين ينشرون المحتوى الرقمى بأكثر من (18) لغة ، لاكثر من (240) دولة فى العالم ، وبالتأكيد (اللغة العربية) لها نصيب من هذا المحتوى .
* القاعدة الثانية : المصداقية والثقة
مع تعدد المصادر التى تبث الأخبار المختلفة ، يجب ان تكون المنصة التى تطلق أخبار النادى موثوقاً به خاصة أخبار إنتقالات اللاعبين ، وهنا المحتوى الذى يُبث يجب ان يتحلى بقدر عالى من المصداقية والموثوقية ، ويعتبر مرجع لكافة المصادر الأخرى ، حتى يطمئن المشجع على أحوال ناديه بكل ثقة ، وبالتالى تضمن تواجده الدائم فى المنصة المعنية .
* القاعدة الثالثة : السلاسة
والمقصود بها ، البساطة فى نشر المحتوى وعدم التعقيد ، والحرص على نشر المحتوى على كافة المنصات والأجهزة الرقمية ، ويجب ان يكون المحتوى متوافقاً مع كل المنصات (ويب – موبايل ذكى – تابلت … إلخ) .
* القاعدة الرابعة : التواجد فى كل منصة
وهو عدم الاكتفاء بمنصة واحدة فقط لنشر المحتوى ، بل فتح آفاق أخرى وإنشاء حسابات فى كل موقع ، حتى ولو كان عدد زواره بسيطاً ، مع التركيز بشكل أكبر على الشبكات المشهورة التى تلقى العدد الأكبر من الزوار ، ولكن الفكرة الرئيسية هى عدم التقليل بقوة المنصات الأخرى ، حتى ولو كان التجاوب ضعيفاً ، فالتواجد هو الأهم وحينها ستجد ان المتابعين سيأتون بلا شك .
* القاعدة الخامسة : الإهتمام بالقياس
وهو ما يُطلق عليه (feedback) ، وهوعدم الاكتفاء بالإرسال فقط ، بل يجب ان يكون الإهتمام بأراء الجمهور والمتابعين لها أهمية خاصة ، لقياس مدى التجاوب مع المحتوى المنشور ، وذلك لتجويدها او تلافى الأخطاء ، والإهتمام بما يريده المشجع ودراسته والتجاوب معه .
عند العمل بتلك القواعد ، بالتأكيد سيكون للنادى حضور قوى فى الفضاء الإلكتروني ، ويجلب متابعين ومشجعين من مختلف أنحاء العالم ، وفى هذا فوائد ومكاسب لا تُحصى للنادى يمكن تلخيصها فى :
1- بيع منتجات النادى
يعتبر بيع منتجات النادى المختلفة ، من قمصان وشعارات وتطبيقات من أكبر وأهم الأهداف لكل نادى لزيادة مواردها المالية والإقتصادية ، والتواجد فى الشبكات الإجتماعية يضمن لها ذلك بشكل سريع جداً ، من خلال تنفيذ طلبات الشراء بسرعة ودقة كافيين .
2- التفاعل مع الجماهير
وهى إستراتيجية تسويقية حديثة ، من خلال المحتوى الرقمى بإنشاء او نشر محتوى جاذب للجماهير لضمان أكبر تواجد ممكن ، كبث المباريات لحظة بلحظة مصحوبة بتعليقات الجماهير ، او نشر لعبة معينة بزمن محدد للتفاعل مع الجماهير وضمان أكبر تواجد ممكن لبث الإعلانات المختلفة .
3- مصدر قوة عند التفاوض مع الرعاة
فى الأونة الأخيرة أصبح اساس التفاوض لدى الرعاة المحتلمين ، هو مدى قوة النادي فى التواجد على منصات الشبكات الاجتماعية ، وذلك لضمان أكبر إنتشار ممكن ، لذلك قوة النادى البشرية على الشبكات الإجتماعية تضمن له موقف قوى عند التفاوض مع هولاء الرعاة ووضع الشروط الخاصة التى تتوافق مع أهداف النادي التسويقية والاقتصادية .
4- مبيعات تذاكر إضافية
وهى موجهة بشكل اساسى لجماهير الأندية الأخرى ولكنها تريد حضور مباراة معينة للنادي ، فمن خلال التواجد على هذه المنصات يمكن الوصول لأكبر عدد من الجماهير التى تريد شراء تذاكر مباريات معينة ، وحينها يمكن للنادي ان يضمن أكبر عدد ممكن من مبيعات التذاكر بتقديم العروض التشجيعية المختلفة لباقى عشاق كرة القدم من خلال الخصومات او شراء التذاكر المرفقة ببعض المميزات التشجيعية عند حضور مباراة معينة مثلاً .
أخيراً مع تطور التكنولوجيا المتسارع حالياً ، أصبحت هذه المنصات المنشرة والمتعددة ، وسيلة لا يستهان بها لتوسيع موارد الأندية المالية، فالنتخيل فقط إذا كُل متابع لنادى برشلونة مثلاً إشترى منتج او شعار للنادى.
فكم مبلغ سيدخل خزينة النادى فى الموسم الواحد مع العلم ان عدد متابعى النادى فى موقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) يزيد عن الــ(85) مليون متابع بنهاية الموسم الماضى … الجواب متروك لك عزيزى القارئ .
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
