بلاد العم سام بين آمال الماضي وأحلام المستقبل

23:28 14/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 تامر بوشي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    كان مونديال 94 هو الانطلاقة الحقيقية لأميركا في عالم كرة القدم بعد أن نالت البلاد شرف استضافة كأس العالم بعد منافسة مع كل من المغرب والبرازيل وتشيلي . لم تكن كرة القدم أبدًا اللعبة الشعبية الأولى في بلاد العم سام وتفوقت عليها رياضات كثيرة ككرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأميركية وألعاب القوى لذا كان استضافة مونديال العالم خطوة لزيادة شعبية هذه الرياضة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية كافة. التخوف الأكبر عند إعلان خبر فوز أميركا بشرف الاستضافة كان موضوع الحضور الجماهيري لكن وعلى عكس كل التوقعات قدمت البلاد واحدًا من أفضل المونديالات في التاريخ من حيث التنظيم والمنشات والحضور الجماهيري والذي وصل إلى حوالي 3.6 مليون متفرج لتبدأ كرة القدم من يومها في أخذ نصيب أكبر في حياة الأميركيين.

    الدوري الأميركي وتطوره

    مر الدوري الأميركي بحقبتين هامتين في تاريخه :

    * الأولى كانت ما بين عام 68 و 84 م وكان يطلق على الدوري حينها  تسمية NASL . الفترة الذهبية لتلك الحقبة هي عام 75 حين بدأت فكرة استقطاب أهم لاعبي الكرة العالمية في نهاية مشوارهم نحو البلاد مع تزايد شعبية كرة القدم بشكل ملفت على الرياضات الأخرى حول العالم كافة لتكون الطفرة النوعية بقدوم ثلاثة من أهم الأسماء العالمية عبر التاريخ الأسطورة البرازيلية بيليه والفهد البرتغالي أوزيبيو والصخرة الألمانية بيكنباور. لم تقف الأسماء الرنانة عند هذا الحد بل تبعها بعد ذلك كل من الطائر الهولندي كرويف والإيرلندي بيست والبرازيلي كارلوس البرتو ونجوم انكلترا في مونديال 66 بوبي مور وجيف هيرست .

    * الحقبة الثانية انطلقت في عام 93 بعد تحقيق حلم الفوز باستضافة المونديال وأطلق على الدوري حينها تسمية MLS وهي التسمية المستمرة حتى يومنا هذا . لم تكن هذه الحقبة رنانة في بدايتها كما كانت الحقبة الأولى وكان من أول وأهم روادها الحارس الأيطالي الشهير ولتر زينغا ودونادوني والألماني لوثر ماتيوس والكولومبي فالديراما والنفاثة البرازيلية دينلسون ونجم المانشافت تورستن فرينغز حتى مجيء نجم انكلترا الأول ديفيد بيكهام والذي قضى خمس مواسم رائعة في بلاد العم سام وكان سببا كبيرا في زيادة الزخم الإعلامي للدوري بسبب الشهرة الواسعة له في جذب الإعلام وبعد نجاحه تبعه بعد ذلك نجوم من الصف الأول كالغزال الفرنسي تيري هنري بطل العالم وأوروبا والإيرلندي المشاغب روبي كين والصخرة الإيطالية نيستا.

    لتصل الحقبة إلى ذروتها هذا الموسم بقدوم كل من كاكا وديفيد فيا وفرانك لامبارد واندريا بيرلو وستيفين جيرارد وتواجد الإيطالي الموهوب سبيستيان جوفينكو .

    تأرجح نتائج المنتخب ومشروع كلينسمان

    كان المنتخب الأميركي ضيفا دائما على المونديال منذ عام 90 لكن المشكلة كانت تأرجح نتائجه من مونديال إلى آخر مابين مشاركة مشرفة في 94 و2010 وكارثية في 98 و 2006 ورائعة بالوصول لدور الثمانية في 2002 . استلام كلينسمان دفة القيادة في عام 2011 كان خطوة للأمام في تاريخ الكرة الأميركية وكان الهدف الموضوع هو الوصول وتقديم أداء مشرف في مونديال البرازيل 2014 ومن ثم حلم بلوغ الدور قبل النهائي من مونديال روسيا 2018. الاختبار الأول في 2014 كان ناجحا لكتيبة كلينسمان والذي صنع منتخبا صلبا وعنيدا تميز بالسرعة والقوة البدنية واللياقة الملفتة تمكن من بلوغ الدور الثاني بعد مجموعة قوية ضمت ألمانيا والبرتغال وغانا قبل أن يخرج من أمام المنتخب الواعد بلجيكا في الأشواط الإضافية.

    كلينسمان كانت سياسته قائمة على الاهتمام بالمراحل السنية أكثر والتركيز على القوة البدنية وتحسين مستوى اللياقة للاعب الأميركي إضافة لنشر عقلية الاحتراف والانضباط الأوروبي لاسيما بعد فشل الكثير من الأسماء الأميركية اللامعة في تجاربها في ملاعب أوروبا في السنوات الماضية ليتغير الوضع ويتحسن في الفترة الحالية والتي بدأ فيها انتشار المواهب الأميركية في أوروبا لاسيما ملاعب البوندسليجا والبريميرليج في أعمار صغيرة حتى وإن لم تصل تلك المواهب بعد لتجذب أنظار أندية القمة والصف الأول.

    ولاشك أن تزايد إقبال نجوم أوروبا ممن وصلوا لسن اليأس الكروي نحو أميركا على حساب دول الخليج لاعتبارات عديدة تتفوق بها البلاد كالجانب التسويقي والترفيهي وحتى المادي سيزيد من تنافسية الدوري بشكل أكبر مما سيؤثر على جودة اللاعبين والمواهب الأميركية من خلال الاحتكاك معهم مع وجود الزخم الإعلامي الكبير والذي سيجعل الدوري محط أنظار العديد من كشافي وأعين الأندية العالمية وسيقرب كلينسمان وكتيبته من تحقيق الحلم المشروع في مونديال روسيا 2018 بالتواجد مع الأربعة الكبار على العالم .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا