أساطير راحلة في ظروف متخالفة

14:56 13/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 حمزة حركاني

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    صيف انتقالات 2015 شهد صفقات عاطفية ملأتها الدموع والمشاعر الحزينة، لفراق نجوم وأساطير أبدعوا وأبهروا العالم بأقمصة غيروها بأخرى خلال الميركاتو الحالي. لكن النهاية كانت مختلفة لهؤلاء النجوم، وظروف رحيلهم متباينة. منهم من غادر ناديا عمر فيه لسنوات محمولا على الأكتاف ومنهم آخرون خرجوا مكرهين مرغمين بعد معاناتهم في آخر المواسم.

    بيرلو…رحيل صانع أمجاد اليوفي مجانا !!

    كما تكلم وتحدث عنه الأستاذ محمد عواد في مقاله: "رحيل أفضل صفقة مجانية في التاريخ". قد يكون بيرلو أفضل صفقة مجانية في التاريخ بقدومه لليوفي قادما مع الروسونيري بعد خلاف مع مدربه حول مركز لعبه. فرغم قصر مدة عيشه بتورينو ، إلا أن المايسترو الإيطالي أسر قلوب محبي "البيانكونيري" ،وكان مؤثرا جدا في نجاح النادي خلال تلك المواسم وشكل القطعة الحاسمة التي بنى عليها "كونتي" أولا ثم "أليغري" بعده لعب تشكيلة السيدة العجوز. لتتمكن الأخيرة من تحقيق السكوديتو أربع مرات متتالية محققة الثنائية بالموسم الأخير بعد حصد كأس إيطاليا، إضافة للوصول نهائي لدوري الأبطال بعد غياب طويل عن هذا الدور.

    يرحل بيرلو للولايات المتحدة الأمريكية عقب إنجازات وأفراح، ويخلف وراءه حزن مناصريه في يوفنتوس رغم تعميره النادي لأربع سنوات فقط.

    كاسياس… رحيل من كان قديس الجماهير وتحول لمنبوذها في آخر السنين !!

    شهد الحارس الإسباني أياما عصيبة منذ خلافه مع مورينيو. والتي من حينها فقد حب كثير من مناصري المرينغي ،كما تأثر مستواه كثيرا وتراجع وهو ما ظهر جليا في المواسم الأخيرة، حيث أضحت الجماهير التي كانت تدافع عنه وتحميه، تصفر عليه وتطالبه بالرحيل.

    ربع قرن في القلعة البيضاء، نشأ وترعرع ونضج هناك. فاز بجميع الألقاب محليا وقاريا ودوليا أغلاها العاشرة مع الريال وكأس العالم رفقة لاروخا. مما يخلد اسمه كأسطورة لريال مدريد، رغم ما حدث له مؤخرا.

    الوجهة المختارة الدوري البرتغالي وتحديدا بورتو، الذي يعتبر من كبار أوروبا. وبما أن كاسياس وصل لسن ال34 فالعملاق البرتغالي يعد ممتازا له، حيث سيمكنه من اللعب بعيدا عن الضغوط الإعلامية الهائلة والمتواترة، كما ستٌتاح له الفرصة هناك برفع رقمه القياسي في مشاركاته بدوري الأبطال.

    رحل كاسياس أخيرا، على وقع مطالبة الجميع برحيله بعد موسم كارثي للميرينغي خرج منه خالي الوفاض. ولكونه رحيلٌ لأسطورة، فإن الختام لم يكن في أحسن الأحوال.

    وانتهت حياة تشافي هيرنانديز في برشلونة في أحسن ختام

    مثل غريمه الأزلي، ودع برشلونة أسطورته "تشافي" بعد مسيرته في النادي ل24 سنة تدرج فيها من الناشئين وصولا للكبار، حصد خلالها جميع الألقاب سواء مع برشلونة والمنتخب الإسباني. ويكفي ذكر أنه من بين أعمدة ورواد ما يصنفه الخبراء جيل برشلونة والمنتخب الإسباني الذهبيين.

    تشافي القائد، العقل المدبر لخط وسط البلوغرانا ومنتخب لاروخا، "الماتادور الأنيق" ضابط إيقاع اللعب بمعية رفيقه "إنييستا". وصلت حكايته الكروية ببرشلونة لآخر فصلها تمكن خلالها من حصد كل الألقاب الممكنة بينها ثمانية ألقاب في مسابقة الليغا، بطولتي كاس ملك إسبانيا، 6 ألقاب في بطولة السوبر الإسباني فضلاً عن 3 ألقاب في دوري الأبطال وألقاب أخرى فردية وجماعية.

    بختام مختلف عن "كاسياس"، فمتوسط الميدان الرائع رحل من البوابة الكبيرة عقب موسم تحقيق ثاني ثلاثية في تاريخ النادي، رغم مشاركاته القليلة هذا الموسم. كما أنه ترك وراءه مشاعر حزينة للكتالونيين الذين يشهدون رحيل أيقونة من أيقونات عصرهم الذهبي نحو نادي السد القطري.

    صحيح غير لونه للأبيض لكن قلب تشافي وروحه سيظلان بالأزرق والقرمزي.

    للأسف "جيرارد" يودع ليفربول دون التمكن من تحقيق حلم البيريمرليغ !!

    مغادرا النادي مرغما، رحل "جيرارد" عن ناديه الأم حيث عاش 17 سنة في الفريق الأول للريدز. مشهد خروج مؤسف لأسطورة فضل المغادرة على لعب أدوار ثانوية في الفريق. ستيفن الذي لم يغير اللون الأحمر طوال حياته، فاز بعديد الألقاب مع العملاق الإنجليزي يظل أغلاها لقب دوري الأبطال، الذي توج به ورفاقه بعد نهائي تاريخي سجلوا فيه عودة رهيبة خلال الشوط الثاني. نهائي سيكون بلا شك مباراة العمر لجيرارد.

    لكن عانده الحظ والتوفيق لحصد لقب الدوري الإنجليزي الذي يمكننا أن نقول أنه فرط في تحقيقه بمناسبتين. الأولى عندما رفض جميع العروض المقدمة إليه للرحيل خاصة العرض المقدم من طرف مورينيو عند قدومه لتشيلسي، والثانية المؤلمة جدا لجيرارد بالذات كانت في الموسم قبل حين "تسببه" في ضياع اللقب بزحلقته الشهيرة ومنحه الكرة في منتصف الميدان لمهاجم تشيلسي "با" الذي منح الانتصار للبلوز. ليخسر ليفربول أفضلية تقدمه في الترتيب متصدرا على بعد نقطتين من السيتي، الذي حسم اللقب بعدها. لتكون تلك الزحلقة أسوأ لحظات جيرارد بالملاعب.

    رغم ألقابه وإنجازاته مع الريدز، أيضا بغض النظر عن عدم توفقه في التتويج بالبريميرليغ إلا أن خروجه لعدم اقتناعه بأدواره المستقبلية في التشكيلة، وتفضيله المغادرة وحط الرحال ببلاد العم سام جعلت من رحيل القائد والنجم الكبير "جيرارد" يكون عبر الباب الصغير.

    إلى جانب هؤلاء الأساطير الذي خلف رحيلهم فراغا عاطفيا لدى العشاق لرمزيتهم الكبيرة في نواديهم، فإن ميركاتو الصيف الحالي شهد أيضا رحيل "بيتر تشيك" من تشيلسي بعد مسيرة حافلة مع البلوز دامت ل11 سنة، عاش خلال سنتها الأخيرة أياما عصيبة بعد تعميره لمقاعد البدلاء عقب تألق العائد كورتوا. مما جعله يبحث عن الرحيل وكانت الوجهة هي الغريم أرسنال، الشيء الذي لم يرق عديد الأنصار المتعصبين للبلوز.

    أيضا نجد في آخر المستجدات رحيل من عَمَّر في النادي البافاري ل17 سنة، بطل العالم الألماني شفاينشتايجر، خضوعا للخلافات الخفية التي جمعته بغوارديولا وكذا عدم اقتناعه به ،حيث ومنذ مجيء الإسباني لتولي قيادة البايرن، أصبح دور باستيان ثانويا في الفريق. لتُكتب لنا نهاية غير سعيدة أثارت غضب عديد من الأنصار البافاريين لرحيل قطعة بارزة من النادي.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا