** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
في أواخر العام ( 2014 ) من كان يشاهد مباريات ريال مدريد ظن أنهم الأقوى أوروبياً، وبدأ التفاؤل بموسم رائع يبشر بحصاد الكثير من الجوائز، فشاهد الجميع كيف أن الريال قد حقق ( 22 ) انتصاراً متتالياً، وفي نهاية العام ( 2014 ) وتحديداً المباراة الودية التي واجه فيها فريق ميلان وخسرها بـ أربعة أهداف مقابل هدفين، حتى شاهدنا مؤشر المستوى قد بدأ بالهبوط، ورغم وديّة اللقاء إلا أن الخسارة كان لها أثر نفسي على اللاعبين، كيف لا وقد كان الملكي قريبا من دخول موسوعة جينيس لأكثر عدد من الانتصارات المتتالية، وقد ظهر الأثر النفسي على اللاعبين في بداية ( 2015) أمام ( فالنسيا ) ، ولا أحد ينكر تأثير الإصابات والغيابات التي ضربت لاعبين محوريين في تشكيلة الملكي، بدايةُ " بمودرتش" ثم ( خيمس) ونهايةُ بإصابة ( بنزيما ).
وعند الحديث عن الإصابات لا بد من الرجوع إلى بداية الموسم أو قبله قليلاُ، والحديث هنا عن موسم التنقلات الصيفية، فقد قصر ( بيريز ) في حق دكة البدلاء، فعندما تتحدث عن فريق القرن فلا بد من تشكيلة أساسية ممتازة، وعن بدلاء بكفاءة عالية لتعويض أي إصابة في أي وقت، وهذا ما لم يحصل في الريال، فقد تعرض الريال لفقد كبير في مخزون البدلاء لثقة ( أنشيلوتي) والذي تحمل كل الأخطاء التي اقترفتها الإدارة .
ولعل مباراة الإياب أمام ( يوفنتوس ) هي أكبر دليل على ذلك، فقد كان ( أنشيلوتي ) مقدم على توديع كأس الأذنين بعد تسجيل ( موراتا ) لهدف التعادل، رغم ذلك لم يقم سوى بتبديل واحد، بإخراج مهاجم ودخول آخر، وسبب ذلك هو عدم ثقة المدرب باحتياطييه ، وبالمحصلة كان موسما دون ألقاب، وانتهى بإنهاء عقد ( انشيلوتي ) وهذا من أخطاء ( بيريز ) الذي وخلال ثلاث فترات رئاسية قام بجلب عشر مدربين للريال، وهذا ما يعارض فكرة الاستقرار الفني، ولكن يبقى صاحب القول الفصل هو القرش "الأسود" ( بيريز ) .
وفي محاولة منه لتعديل الأمور يقوم ( بيريز) في نهاية كل موسم أعجف بإقالة المدرب واستقدام لاعبين أو ثلاثة جدد، لكن من تابع الموسم الماضي لاحظ مستوى اللياقة المتدني للاعبين، وهنا مشكلة لا يكمن حلها بإقالة المدرب بل بتغير طاقم الإعداد البدني، ولاحظنا أيضاً الإصابات التي عصفت بالتشكيلة، وانعدام ثقة اللاعبين بطبيب النادي ( أولمو ) ومقاطعة بعض اللاعبين لتشخيصاته ف ( راموس ) لجأ للطبيب السابق ( كويينكا ) و ( مودرتش ) الذي فضل ( شوييكا ) وهنا مشكلة أخرى في الأساسات فإذا استمر البناء بهذه الطريقة فليس غريب أن نشاهد موسماً آخر دون أيّة ألقاب .
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
