ديمبيلي.. الناشئ الذي تجاوز الثلاثين!

محمود حمزة 18:55 17/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    يُعتبر الظلم جزءاً رئيسياً من عالم كرة القدم، يتعرض اللاعبون لظلم الحكام أو المدربين، وفي بعض الأحيان يظلم اللاعبون أنفسهم!

    يتعرض اللاعبون لنوع آخر من الظلم أيضاً؛ ألا وهو ظلم الإعلام.. الذي يؤدي إلى ظلم الجماهير! فكيف يحدث ذلك؟ يبالغ الإعلام في اهتمامه بلاعبي الأندية الكبيرة والإشادة بهم، وفي نفس الوقت يبالغ في تجاهل تألق لاعبي الأندية الأخرى، ولا يهتم بهم إلا عندما تهتم الأندية الكبيرة بالتعاقد معهم!

    يهتم الإعلام أيضاً بلاعبي الفرق المتوسطة والصغيرة إذا كان تألقهم يتحول إلى أرقام! مثل مهاجم يسجل كثيراً من الأهداف، أو صانع ألعاب يصنع كثيراً من الفرص والأهداف، أما إذا تألق لاعب دون أن تعكس الأرقام تألقه، ودون أن تهتم به الأندية الكبيرة، فلن يعرفه إلا من يحصلون على المعلومات بأنفسهم، دون أن ينتظروا ما يقدمه الإعلام لهم.. ليرددوه ويعتقدوا أنه رأيهم!

    ونتيجة لهذا الظلم انتشرت قاعدة تقول “لاعبو الأندية الكبيرة أفضل من لاعبي الأندية المتوسطة والصغيرة”! وإذا لم ينتقل أحد اللاعبين إلى أحد الأندية الكبيرة، فهذا يعني أنه لا يمتلك الجودة الكافية! ولو كان جيداً لتعاقد معه نادٍ كبير، وإذا أشاد أحدٌ بلاعب غير مشهور يُقال له: “لا تتفلسف، لماذا لم ينتقل هذا اللاعب إلى فريق كبير؟ هل تظن نفسك من الخبراء”؟!

    “إذا كان هذا اللاعب رائعاً كما تقول.. فلماذا لم يتعاقد معه فريق كبير”؟

    سؤال بلا إجابة، لن نعرف لماذا تعاقد برشلونة مع أندريه جوميز.. أو دوجلاس بيريرا! ولماذا تعاقد ريال مدريد مع آسير إياراميندي! ولن نجد سبباً لاستغناء تشيلسي عن نيمانيا ماتيتش وتعاقده مع تيموي باكايوكو، وتمت كثير من الصفقات في الأندية الكبيرة دون أن نجد لها أي تفسير، ولن ينتهي هذا الأمر، ويجب أن نتقبله ولا نسأل عن أسبابه!

    بعد مباراة يوفنتوس وتوتنهام في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، أصبح العالم كله يتحدث عن موسى ديمبيلي! الجماهير والنقاد والصحفيون والمحللون، وكأنه لاعب ناشئ يتألق لأول مرة.. وينتظره مستقبل كبير! تقرأ الصحف فتجدها تشيد بديمبيلي، تشاهد القنوات التلفزيونية فتجدها تتحدث عن مهارات ديمبيلي، ومن لم يتحدثوا عنه من قبل.. تحدثوا عنه بعدما تجاوز الثلاثين من عمره! أما لاعبو الدوري الإنجليزي السابقون الذين يتابعون مبارياته باستمرار، فتحدثوا عنه كأنهم لم يشاهدوه من قبل!

    قدم لاعب توتنهام أداءً رائعاً في تلك المباراة، لكنها لم تكن المرة الأولى! ولم يكن هذا الأداء هو الأفضل في مسيرته، ويقدم منذ سنوات أداءً يجعله قادراً على اللعب في أي فريق في العالم.. نعم؛ أي فريق في العالم! ولكن.. إذا كان هذا الكلام صحيحاً.. فلماذا لم ينتقل إلى فريق كبير؟! الإجابة بسيطة؛ لا توجد إجابة! هذا شيء طبيعي!

    هل تتعاقد الأندية الكبيرة مع كل اللاعبين الذين يستحقون اللعب في الأندية الكبيرة؟! وهل تتعاقد تلك الأندية مع اللاعبين الذين يستحقون فقط.. أم تتعاقد مع لاعبين لا يستحقون في كثير من الاحيان؟! والسؤال الأهم.. هل كرة القدم عادلة؟!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى

    فيديو مهم بريميرليج 360..إضاءات على الجولة 27