جيسي لينجارد.. لاعب عظيم أم أضحوكة؟!

محمود حمزة 21:51 02/01/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    في كثير من الأندية نجد لاعباً يسخر منه الجميع، ويطلقون عليه لقب “أسطورة”، ليس بسبب قدراته الخارقة، وإنما بسبب كوارثه المضحكة!

    تابع: الدوري الانجليزيمباريات الدوري الانجليزي – ترتيب الدوري الانجليزي

    في مانشستر يونايتد يسخر كثيرون من مروان فيلايني، اللاعب المجتهد والمقاتل.. والكوميدي أيضاً! ويدافع عنه آخرون ويعتقدون أنه مظلوم، ولم يستطع فيلايني أن يخطف الأضواء بشكل كامل في اليونايتد، لأن النادي يضم لاعباً أسطورياً آخر، إنه جيسي لينجارد، أسوأ لاعب في الفريق، وأفضل لاعب أيضاً!

    لا ينال لينجارد رضا جماهير اليونايتد، ويتعرض لهجوم وانتقادات باستمرار، حتى عندما لا يكون هو سبب الخسارة! النتائج سيئة؟ فلننتقد لينجارد! هذا هو مبدأ جزء كبير من الجماهير، وعندما يحصل لاعب على هذه الشهرة الساخرة، يصبح نجماً في الإعلام الرياضي الساخر!

    أداء لينجارد غير مفهوم، في كثير من المباريات يقدم أداءً غريباً، ويتحول إلى كارثة متحركة في الملعب، ويجعلنا نتساءل “لماذا يلعب في مانشستر يونايتد” أو “لماذا يلعب كرة القدم؟”!

    وفي مباريات أخرى يقدم أداءً مدهشاً، ويصبح من أهم اللاعبين وأكثرهم حسماً، وأحياناً يقدم الأداء الكارثي والأداء الممتاز في مباراة واحدة! فيضعنا في موقف محرج، كيف نشيد باللاعب الذي كنا نسخر منه منذ قليل؟!

    يضيف لينجارد مزيداً من الحيرة بأهدافه، لأنه لا يسجل إلا الأهداف الجميلة تقريباً! ولم يكن الهدف الذي سجله بالأمس في مرمى إيفرتون سوى مجرد مثال بسيط لأهدافه الرائعة!

    منذ أسبوع سجل لاعب مانشستر يونايتد هذا الهدف في مرمى بيرنلي.. على طريقة كريستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش!

    وفي الموسم الحالي أيضاً سجل هدفاً رائعاً في مرمى واتفورد.. على طريقة الظاهرة رونالدو!

    ولا ننسى هدفه الجميل في مرمى ميدلزبره في الموسم الماضي.. تسديدة لا يقدم مثلها إلا لاعب مثل فرانشيسكو توتي!

    وهدفه في درع الاتحاد الإنجليزي 2016 في مرمى ليستر سيتي.. على طريقة ليونيل ميسي!

    وهدفه في مرمى كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 2016.. التسديدة الخارقة!

    ومن أهدافه الجميلة أيضاً هدفه في مرمى تشيلسي في الموسم قبل الماضي.. على طريقة ديدييه دروجبا ورود فان نيستلروي!

    هذه الأهداف الرائعة سجلها لاعب من أكثر اللاعبين تعرضاً للسخرية في الفترة الأخيرة! لاعب متناقض، يبهرنا بمهاراته في بعض الأحيان، ويبهرنا بهفواته في أحيانٍ أخرى! فمن هو لينجارد الحقيقي؟!

    نحتاج إلى رأي الخبراء في مثل هذه الأمور.. الشائكة! ويعتبر جوزيه مورينيو أحد خبراء كرة القدم بالتأكيد، رغم تصريحاته الكوميدية!

    بعد الفوز على إيفرتون بالأمس تحدث مورينيو عن لينجارد قائلاً: “أن تكون لاعباً شاباً موهوباً وأن تكون لاعباً جيداً جداً، هذان أمران مختلفان، وبعض اللاعبين لا يستطيعون القيام بهذه القفزة، فيتحوّلون من لاعبين شبان يمتلكون قدرات عظيمة إلى لاعبين عاديين، وأعتقد أن جيسي يقوم بهذه القفزة”!

    أضاف البرتغالي: “إنه يصبح أكثر ثباتاً، وهو لاعب متأقلم ويفهم المباريات بشكل أفضل، ويدرك المواصفات والمراكز المختلفة، وأعتقد أنه يسير في الاتجاه الصحيح”.. هذا هو رأي مورينيو، لكننا نحتاج إلى رأي خبير آخر، فمدرب اليونايتد له كثير من التصريحات المتناقضة، وربما لا يزال متأثراً بضربة الجزاء التي لم يمنحها له الحكم في مباراة فريقه ضد ساوثهامبتون!

    السير أليكس فيرجسون، أعظم مدرب في تاريخ مانشستر يونايتد، وأحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، ماذا قال عن جيسي لينجارد؟ في عام 2012 تحدث السير عن توقعاته للاعب الشياطين الحمر قائلاً: “عمره 19 عاماً، وهو لاعب قادم من نظام الناشئين الخاص بنا، ويتم إعداده مثلما تم إعداد جان تيجانا لفرنسا، لكنه لم يخطف الأضواء هناك حتى أصبح عمره حوالي 24 عاماً، وأعتقد أن هذا ما سوف يحدث مع لينجارد”!

    أضاف فيرجسون: “سيصبح لاعباً عندما يصبح عمره 22 عاماً تقريباً، إنه يمتلك موهبة جيدة حقاً في مركز الوسط الهجومي، وأعتقد أنه لاعب نعلق عليه آمالاً كبيرة بالتأكيد”!

    في منتصف الشهر الماضي أصبح عمر جيسي لينجارد 25 عاماً، وفي الفترة الأخيرة تحول إلى لاعب مؤثر وحاسم مع فريقه، فهل بدأ توقع السير يتحقق؟! هل سيصبح لينجارد اللاعب الذي سيقود مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا إلى الأمجاد؟! أم سيعود إلى الأداء المثير للسخرية مرة أخرى؟!

    رغم قيمة السير أليكس فيرجسون ومكانته الكبيرة، إلا أننا لا يجب أن ننتظر تحقق جميع توقعاته أو نعتقد أن جميع آرائه صائبة، فهو المدرب الذي كان يعتقد أن شينجي كاجاوا سيصبح أفضل من إدين هازارد!

    هل لينجارد الحقيقي هو اللاعب الرائع أم اللاعب الكوميدي؟! الملعب هو الذي سيحدد أين القاعدة وأين الاستثناء، وهو الذي سيجعل الحُكم على اللاعب أكثر سهولة في الفترة القادمة، لأننا الآن أمام حقيقة محيرة، وهذه الحقيقة تقول: “في مانشستر يونايتد لاعبان باسم جيسي لينجارد”!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى