ديمبيلي مثل مارادونا ورونالدينيو؟ بوتشيتينو لم يقل غير الحقيقة!

محمود حمزة 17:50 01/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    لكي ينجح شخص في عمله، يحتاج إلى عدة عوامل، مثل الموهبة والإخلاص والاجتهاد، لكن قد لا يحتاج إلى كل هذا، إذا كان لديه الحظ! أما إذا كان لديه كل شيء، ولم يكن الحظ حليفاً له، فسيراه الكثيرون فاشلاً! أما إذا اجتمع الحظ مع عوامل النجاح الأخرى، فهذا يعني مزيداً من النجاح، الخلاصة؛ الحظ أهم عناصر النجاح!

    يمتلك لاعب وسط توتنهام موسى ديمبيلي جميع الإمكانيات التي تؤهله ليصبح لاعباً كبيراً، لكنه لم يصبح كبيراً سوى من ناحية العمر! فقد اقترب من عامه الثلاثين، ولا تزال مسيرته الكروية ضعيفة على مستوى الأندية، مقارنة بمن يمتلكون ربع قدراته، لكنهم يمتلكون الحظ! أما على المستوى الدولي، فمدربه السابق في المنتخب البلجيكي “مارك فيلموتس” لم يكن يمنحه الفرصة الكافية، وكان يفضل مروان فيلايني! رغم أن ثنائية ديمبيلي وناينجولان تكفي لفرض حظر التجوال في منتصف الملعب!

    لماذا لم يلعب ديمبيلي في أحد الأندية الكبيرة التي تنافس على جميع البطولات؟! السبب مجهول، لكنه شيء معتاد في كرة القدم، لماذا تضم الأندية الكبيرة الكثير من اللاعبين أصحاب الإمكانيات المتواضعة؟! سؤال بلا إجابة مقنعة، لكنه واقع لا يمكن إنكاره، كما لا يمكن إنكار أن للحظ أو التوفيق دور كبير تحقيق النجاح، لكن عندما يتحدث الناجحون عن إنجازاتهم، لا يتكلمون سوى عن قدراتهم الخارقة وجهودهم المخلصة من أجل تحقيق النجاح، ولا يذكرون العنصر المظلوم! رغم أنه كان العنصر الأكثر كرماً معهم!

    17758011_10210457998957986_2031582825_n

    أنصف مدرب توتنهام ماوريسيو بوتشيتينو لاعبه موسى ديمبيلي، وصنفه ضمن العباقرة الذين قابلهم في مسيرته، مثل مارادونا ورونالدينيو.. وأوكوشا ودي لا بينيا! حيث صرح المدرب الأرجنتيني قائلاً: “دائماً ما أخبر موسى أنني عندما أكتب كتاباً، فسيكون هو أحد اللاعبين العباقرة الذين كنت محظوظاً بمقابلتهم، مع مارادونا ورونالدينيو وأوكوشا ودي لا بينيا، وموسى أيضاً أحد العباقرة”!

    لا يمكن مقارنة اللاعب البلجيكي بأساطير كرة القدم، لكن المدرب يتحدث عن العباقرة الذين قابلهم، ولا يعني ذلك أن ديمبيلي مثل مارادونا أو رونالدينيو، لكن ذكر اسمه في ذات السياق معهما يعني الكثير، هو تقدير معنوي يستحقه اللاعب، لأن كرة القدم لم تمنحه التقدير الذي يستحقه، رغم أنه يمنحها كل شيء داخل الملعب، لكنها ليست باللعبة العادلة، ولو كانت عادلة لفقدت جزءاً كبيراً من متعتها!

    أضاف بوتشيتينو: “دائماً ما أقول له أنه كان ليصبح أحد أفضل لاعبي العالم، لو كنت قد قمت بتدريبه عندما كان عمره 18 أو 19 عاماً، تمنيت لو أنني دربته عندما كان عمره 18 عاماً”! وهذا يعني أن مسيرة اللاعب قد تتغير بشكل كبير إذا اختلف المدرب الذي تعامل معه في بداية تلك المسيرة، فمن يدري ماذا كان يمكن أن يحدث لمسيرة كريستيانو رونالدو لو لو كان قد أتى إلى مانشستر يونايتد أثناء تواجد لويس فان خال أو ديفيد مويس!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى