سبورت360- سيظل اسم النجم الكرواتي لوكا مودريتش مرتبطاً بإنجاز تتويجه بجائزة الأفضل في العالم، منهياً احتكار استمر 10 سنوات للثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، هو استطاع أن يقف على مسرح التتويج ليحصد اللقب بعد أن عاش فترة ذهبية مع ناديه ريال مدريد الإسباني شهدت فوزه مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا 2018، وحصوله على فضية كأس العالم في نفس العام مع منتخب بلاده.
حياة لوكا مودريتش لم تكن سهلة، هو من مواليد 9سبتمبر عام 1985 في زادار بكرواتيا، ينتمي لعائلة عاشت سنوات طويلة كلاجئين اضطروا إلى الهروب من أمام الهجوم الصربي خلال الحرب البوسنية، ووالدته كانت عاملة نسيج ووالده كان ميكانيكياً حربياً.
عاش مودريتش صدمة مقتل جده بسبب الحرب، ونتيجة لهذه التجارب القاسية على أي طفل أصبحت شخصيته قوية داخل الملعب، يسعى دائماً للفوز والوصول إلى القمة مهما كانت الصعوبات.
من أبرز الصعوبات التي واجهت لوكا مودريتش عندما أراد أن يكون لاعب كرة قدم، جسده الصعيف بالمقارنة مع أقرانه في نفس المرحلة العمرية، لكن موهبته كانت أقوى من أي عائق.
يتحدث جوسيب باسلو رئيس نادي “ان كي زادار” الذي كان أول من اقتنع بموهبة مودريتش وضمه لصفوف فريقه: كان هناك طفل صغير نحيل يلعب كرة القدم طول الوقت أمام أحد الفنادق، ولكن سرعان ما تظهر أمامك موهبته.
عام 2000، انضم مودريتش إلى دينامو زغرب “النادي الأشهر في كرواتيا” حيث استمر أولاً لمدة 3 سنوات في فريق الشباب، ثم تمت إعارته لفريقي ” زرينيسكي موستار” و ” إنتر زابرشيتش”، وفي عام 2008 انضم لصفوف توتنهام هوتسبير الإنجليزي في أول تجربة احتراف له خارج كرواتيا.
خلال فترة اللعب مع توتنهام ما بين (2008-2012) لعب 159 مباراة وسجل 17 هدفاً، دون تحقيق أي بطولة.
عام 2012، حانت فرصة انضمام مودريتش إلى ريال مدريد “الحلم الذي انتظره طويلاً” وسريعاً صار من أهم تشكيلة النادي الملكي.
حتى وقت كتابة التقرير، لعب مودريتش مع ريال مدريد 330 مباراة وسجل 22 هدفاً، وفاز مع النادي الملكي بـ16 بطولة موزعة ما بين (لقب دوري، ولقب كأس إسبانيا، و3 سوبر محلي، و4 دوري أبطال أوروبا، و3 سوبر أوروبي، و4 كأس عالم للأندية).
دولياً، لعب مودريتش في 127 مباراة بقميص كرواتيا وسجل 16 هدفاً، ومن أبرز ما حققه مع الفريق الكرواتي الحصول على المركز الثاني في مونديال روسيا عام 2018.
