موقع سبورت 360- حكاية قصة كفاح هذه المرة عن اللاعب الإيطالي فرانشيسكو أتشيربي، مدافع لاتسيو، فهو يستحق أن يكون متواجداً ضمن السلسلة لأنه من الأشخاص الذين نجحوا في الصمود طوال فترة علاجه من مرض السرطان، وعاد مجدداً لمعشوقته الأولى كرة القدم.
أتشيربي المولود في تاريخ 10 فبراير عام 1988 لم يهزم السرطان مرة واحدة، بل مرتين، وفي كل انتصار يعود أقوى للملاعب مواصلاً مسيرته مع كرة القدم.
بدأت معركة أتشيربي الأولى ضد مرض السرطان في يونيو عام 2013، اكتشف بالصدفه مرضه عندما كان يخضع للكشف الطبي الروتيني للانضمام إلى ساسولو، وكان الورم الخبيث في منطقة الخصية.
تطلب العلاج الخضوع لعملية جراحية لإزالة الورم أولاً ثم برنامج علاجي مكثف لمنع ظهور أي أورام جديدة في المنطقة المصاب، وبعدها استطاع التعافي وعاد لكرة القدم وتم تفعيل عقده مع ساسولو.
لكن مسيرة أتشيربي توقفت مجدداً في ديسمبر عام 2013، هو لم ينجح في تخطي اختبار المنشطات بعد وجود عينات محظوره داخل جسده، لكنه دافع عن نفسه مؤكداً أن الأدوية التي كان يتناولها قد تكون سبباً في وجود هذه العينات.
بعد سلسلة من التحقيق والفحوصات، تبين أن نفس الورم السرطاني عاد من جديد في الخصية أيضاً، ووقتها تطلب أن يخضع لعلاج كيميائي.
غاب أتشيربي لمدة 4 أشهر بسبب العلاج المكثف والمرهق، وفي مارس 2014 عاد من جديد بعد أن حصل على تصريح من الأطباء لأنه تعافى للمرة الثانية.
أتشيربي لم يتوقف عن التدريب مع ناديه ساسولو طوال فترة العلاج الثانية، كان يؤمن بأن كرة القدم واللعب سلاحه المعنوي لمقاومة المرض.
بعد عودة أتشيربي للملاعب بـ11 شهراً وتعافيه مرتين من السرطان، انضم لقائمة منتخب إيطاليا، ولعب أمام ألبانيا مشاركاً في الفوز بنتيجة (1-0).
لعب أتشيربي في الفترة ما بين (2013-2018) مع ساسولو، وفي الانتقالات الصيفية لموسم (2018-2019) انضم لصفوف لاتسيو، محققاً مع الفريق لعب كأس إيطاليا والسوبر المحلي.
ولأن أتشيربي يدرك مدى المعاناة من مرض السرطان ويشعر كيف يحتاج كل مريض الدعم المعنوي، رفض أن يغادر مع لاعبي إيطاليا بعد انتهاء زيارتهم لمستشفى أطفال، وفضل أن يظل بمفرده مع الصغار لوقت أطول، حتى ولو تطلب الأمر أن يعود للفندق بسيارة أجرة.
