قصة كفاح.. كلوب من عامل مخازن إلى أفضل مدرب في العالم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يورجين كلوب

    موقع سبورت360- يعد الألماني يورجن كلوب المدرب رقم واحد في العالم بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، الذي منح المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي جائزة الأفضل لعام 2019، بعد أن توج مع فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا ولأنه أحدث تطوراً كبيراً على أداء “الحمر” خلال 4 مواسم منذ توليه المهمة.

    يبلغ كلوب من العمر 52 عاماً، هو مواليد 16 يونيو 1967 في شتوتجارب بألمانيا الغربية، وهو تربى في أسرة لها ميول كروية لأن والده “نوربرت” كان لاعباً، لذا تأثر الطفل بالأب وسار على نفس خطاه قبل أن يتفوق عليه كلاعب ثم مدرب عالمي.

    في أحد بيوت قريبة جلاتن كبرت أحلام كلوب الكروية، هو دائماً كان يفكر لبعيد جداً لدرجة أنه كان يحلم بأن يكون مدرباً بعد إنهاء مسيرته كلاعب، وانضم لفريق القرية عام 1972 وتعلم مبادئ الكرة ومهاراتها في صفوفه إلى 1983.

    انضم كلوب بعد ذلك لنادي الهواة إيرجينزينجين عام 1983 وظل في صفوفه لمدة 4 سنوات، وبعد سلسلة من التنقلات السريعة اتقبل في صفوف ماينز مع بداية التسعينات، وحافظ على ولائه للفريق إلى أن اعتزل في 2002.

    مدافع ومهاجم

    لعب كلوب مع ماينز 340 مباراة وسجل 56 هدفاً، والطريف أن “يورجن” كان قادراً على اللعب في مركزي الدفاع والهجوم، وهذا ساعده في اكتساب الكثير من الخبرات التي استفاد منها عندما صار مدرباً.

    يمكن أن نقول إن كلوب عاش كل ظروف اللعب في المباريات بسبب تنقله بين الدفاع والهجوم، وهو مر بنفس هذه الظروف في حياته الخاصة حيث أجبرته ولادة طفله الأول وهو في العشرين من عمره على تحمل الكثير من المسؤوليات في وقت مبكر.

    مسؤولية مبكرة

    قال كلوب عن تلك الأيام: صرت أباً وأنا في العشرين من عمري، كنت طفلاً قليل الخبرة لكن حياتي تغيرت تماماً، بعد أن استقبلت أول ابنائي في وقت غير مثالي.

    وأضاف المدرب الألماني: كنت ألعب كرة القدم على مستوى الهواة، ومازلت أدرس في الجامعة وأتحمل بنفسي مصاريف الدراسة، لذا عملت في مستودع لتخزين شرائط الفيديو، هذا كان في فترة نهاية الثمانينات أي قبل ظهور أسطوانات الدي في دي.

    وتابع: كان عملي يبدأ مع وصول الشاحنة للمستودع في الساعة السادسة صباحاً لأخذ الشرائط الجديدة، وكنت أقوم بنقل هذه الشرائط إلى العربة، كنت أنقل أوزان ثقيلة، وأحياناً كانت هناك أفلام طويلة تستلزم 4 بكرات، وقتها يكون يوم عملي شاقاً أكثر.

    وقال كلوب: نتيجة لجمعي بين العمل والدراسة والتدريب، كنت أنام 5 ساعات، واستقيظ مبكراً للذهاب إلى العمل، ثم بعد نهاية الدوام أتوجه إلى الجامعة، ثم التدريب، لم يكن هناك أي وقت أهدره للتواجد مع أصدقائي في الحانات، فالوقت المتبقي كان لابد أن أكون في المنزل وألعب مع طفلي، كانت فترة صعبة من حياتي، تعلمت منها الكثير، لأنني كنت صغيراً وتحول إلى شخص جاد، حرمت نفسي من السهر رغم أن عقلي وقلبي وجسدي كانوا يقولون لي أذهب مع أصدقائك.

    الوفاء لماينز

    ظل كلوب وفياً لنادي ماينز بعد الاعتزال، فهو بعد أن ظل في صفوفه 11 عاماً كلاعب، تولى تدريب الفريق بعدها وتحديداً في فبراير 2001، وخلال 270 مباراة فاز في 109 وتعادل في 78، بنسبة انتصارات 40.4%.

    ثم انتقل للمحطمة الأكثر تأثيراً في مسيرته كمدرب عندما تولى تدريب بوروسيا دورتموند الألماني بداية من 1 يوليو 2008، وخلال 3018 مباراة فازفي 179 وتعدال 69، بنسبة انتصارات 56.3%، محققاً لقب الدوري مرتين (2011، و2012)، والكأس 2012، والسوبر المحلي (2013، و2014)، وكان وصيفاً لدوري أبطال أوروبا في 2013.

    بعد رحيل كلوب من تدريب دورتموند في يونيو 2015، ظل 4 شهور بلا عمل حتى توصل لاتفاق لتدريب ليفربول ووقع على التعاقد يوم 8 أكتوبر 2015، لتبدأ رحلته الإنجليزية.

    حتى وقت كتابة التقرير، قاد كلوب ليفربول في 219 مباراة وفاز في 127، وتعادل في 54، لتكون نسبة الانتصالات 58%.

    توج كلوب مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي 2019، وكان قد خسر في 2018 نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني.

    يحافظ كلوب دائماً على ابتسامته سواء كان فائزاً أو خساراً، وهو تحدث عن ذلك قائلاً: مؤمن جداً بأن كرة القدم ونتائجها ليست مسألة حياة أو موت، نحن لا ننقذ الأرواح بل دورنا الأساسي أن ننشر البهجمة والإلهام، خاصة الأطفال، هذا المبدأ توصلت إليه بعد ولادة ابني.

    وأضاف كلوب: كرة القدم مهمة جداً للجميع لكن تأثيرها أكبر على الأطفال، لأنها تلهمهم لتغيير واقعهم إن كان صعباً، رأيت ما تستطيع كرة مستديرة صغيرة فعله في حياة العديد من اللاعبين، مثل محمد صلاح، وساديو ماني، وروبيرتو فيرمينو، وآخرين، كانت رحلة رائعة للغاية.