قصة كفاح.. ميسي حارب جسده وأصبح أسطورة كرة القدم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي

    سبورت360- كتب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اسمه على قمة أساطير كرة القدم، فهو بموهبته الفطرية تفوق على نجوم سبقوه في الملاعب وعلى منافسين له عاصروه، ولا أظن أن هناك لاعباً سيكون مثله في المستقبل إلا إذا تكررت المعجزة بعد عشرات السنوات.

    ليونيل ميسي المولود في مدينة زواريو في الأرجنتين يوم 24 يونيو عام 1987، لم يبذل مجهوداً كبيراً لتعلم كرة القدم، لأن مهارات هذه اللعبة تجري في هرموناته، وهي نفس الهرمونات التي كان بها مشكلة جعلت من نمو حجم “ليو” عملية متأخرة بالمقارنة مع نظرائه في السن.

    عندما كان ميسي في الثامنة من عمره انضم لفريق لأكاديمية فريق نيولز أولد بويز الأرجنتيني، ولم تبخل الإدارة في تقديم مساعدة مالية لعائلة الطفل “ليو” من أجل توفير علاج لمشكلة نقص هرمون النمو، حيث كان مطلوب أن يتم إعطائه حقنة يومية، ومع الوقت صار الأمر مرهقاً مالياً على الأسرة والنادي أيضاً.

    تحدث ميسي عن تلك الفترة من طفولته، قائلاً: عندما كنت في الثامنة من عمري، كنت أعاني مرض نقص النمو وكان والداي يحقنانني بالأدوية، وفي سن الـ12 تعلمت أن أفعل ذلك بنفسي.

    وأضاف: كنت أحقن نفسي كل مساء بهرمون النمو، في البداية في ساق واحدة قبل أن تتحول العملية إلى الساق الأخرى.. كانت الإبرة صغيرة، لذلك لم أكن أشعر بأي شيء، بالنسبة لي كانت العملية برمتها شيئا روتينيا، وكنت مضطرا للقيام بذلك وفعلت.

    في عمر الـ13 عاماً، توصل مسؤولو أكاديمية “لاماسيا” التابعة لبرشلونة الإسباني مع عائلة ميسي كان ذلك عام 2001، وتم الاتفاق على أن تسافر العائلة إلى المدينة الكتالونية ليصبح ميسي متوجداً دائماً في مدرسة برشلونة العريقة لكرة القدم، مع توفير العلاج الدائم له حتى يتعافى من مشكلة نقص هرمون النمو، وهنا بدأت الرحلة الذهبية.

    عام 2004، صعد ميسي للفريق الأول في برشلونة، وفي يوم 16 أكتوبر من نفس السنة عندما كان يبلغ من العمر 17عاماً وثلاثة أشهر و22 يوماً، اشترك في الدقيقة 82 أمام إسبانيول في ديربي كتالونيا، حين دخل بديلا لديكو، الذي سجل الهدف الوحيد في تلك المباراة.

    وفي تاريخ 1 مايو من عام 2005، أصبح أصغر لاعب يسجل للنادي الكتالوني عبر التاريخ في ذلك الوقت، عندما سجل في شباك ألباسيتي.

    على مدار 15 موسماً لعب ميسي بقميص برشلونة، وصلت عدد مبارياته حتى وقت كتابة التقرير إلى 687 مباراة وسجل 603 هدفاً، ليكون الهداف التاريخي للبارسا.

    وحقق مع برشلونة كل الألقاب الممكنة أكثر من مرة (الدوري الإسباني 10 مرات)، و(كأس إسبانيا 6 مرات)، و(سوبر إسبانيا 8 مرات)، و(دوري أبطال أوروبا 4 مرات)، و(سوبر أوروبا 3 مرات)، و(كأس العالم للأندية 3 مرات).

    وعلى صعيد الجوائز الفردية، فهو فاز بجائزة بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم (5مرات)، و6 مرات حصل على الحذاء الذهبي كهداف للدوريات الأوروبية، و8 مرات جائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني، وغيرها من الألقاب.

    ميسي في عمر الـ32 عاماً مازال ينافس على الأفضل دائماً، فهو متواجد في قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا، وحل ثانياً في جائزة أفضل لاعب في أوروبا لعام 2019.

    نقطة ميسي الوحيدة غير الجيدة، هي مشاركاته مع منتخب بلاده الأرجنتين، فهو لم يفز بأي بطولة مع المنتخب الأول، فقط نال الذهبية الأولمبية عام 2008، وكأس العالم للشباب 2005.

    ورغم أن ميسي وصل لنهائي مونديال 2014، ونهائي كأس كوبا أمريكا 2015، و2016، لكنه خسر هذه المباريات في سيناريو قاسي جداً عليه.