قصة كفاح.. رحلة البلايلي من تعاطي المنشطات إلى المجد الإفريقي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • gettyimages

    سبورت 360- تحول 180 درجة في مسيرة النجم الجزائري يوسف البلايلي من لاعب موقوف بسبب تعطايه للمنشطات إلى نجم في منتخب بلاده على بعد مباراة واحدة فقط للفوز بكأس الأمم الإفريقية 2019، ليكون التتويج الثاني في تاريخ “الخضر”.

    عام 2015 خضع البلايلي لكشف روتيني للمنشطات بعد مباراة فريقه وقتها اتحاد العاصمة بعد مباراة في دوري أبطال إفريقيا، وتم العثور على عينات من المنشطات داخل جسده، ليتم معاقبته أولاً بالإيقاف 4 سنوات، ثم تم تقليص المدة إلى عامين فقط، ليعود إلى الملاعب في سبتمبر 2017.

    لم تكن عودة بلايلي إلى الملاعب وردية بعد انتهاء الإيقاف، فهو عانى من فريق أنجيه الفرنسي في دوري الدرجة الثانية، ليرحل بعد موسم واحد فقط (2017-2018) شهد مشاركته في مباراة واحدة فقط، لينتقل إلى الترجي التونسي الذي كان طريقه للتألق وحصد البطولات.

     أعلن بلايلي عن عودته القوية بعد تخطيه أزمة المنشطات، عندما قاد الترجي للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري.

    وخسر الترجي بنتيجة (1-3) في الذهاب في الإسكندرية وكان هو صاحب الهدف من ركلة جزاء ثم قاد فريقه للتألق بإستاد رادس ليفوز بنتيجة (3-0) ويحرز اللقب للمرة الأولى منذ 2011.

    تألق بلايلي ساعده في التواجد ضمن تشكيلة المدرب الجزائري جمال بلماضي في صفوف “الخضر“، وأصبح من العناصر الأساسية مع رياض محرز وبغداد بونجاح رغم وجود لاعبين بارزين في أوروبا مثل إسلام سليماني وآدم وناس وياسين براهيمي.

    ووصلت ثقة بلماضي في بلايلي إلى أنه أبقى على بلايلي لمدة 120 دقيقة في الملعب أمام كوت ديفوار في دور الثمانية، بينما استبدل كل العناصر الهجومية الأخرى محرز وبونجاح وسفيان فيغولي.

    وكان بلايلي عند حسن ظن مدربه وسجل هدفين في البطولة أحدهما في الفوز بنتيجة (1-0) على السنغال في دور المجموعات، وهو الهدف الوحيد الذي هز شباك “أسود السنغال” في البطولة الجارية، والثاني عندما افتتح التسجيل في الانتصار (3-0) على غينيا في دور الـ16.

    واعتاد بلايلي بدء المباريات على الجانب الأيسر، على أن يكون محرز لاعب مانشستر سيتي بطل إنجلترا وأفضل لاعب أفريقي سابقاً في الجانب الأيمن، لكنه لا يربط نفسه في مركز الجناح فقط.

    ويتحول بلايلي، صاحب المجهود البدني الوافر، كثيراً إلى مركز صانع اللعب أو حتى يذهب إلى الجانب الأيمن في بعض اللقطات خلال سير المباريات كما أنه يجيد أداء الدور الدفاعي بشكل مميز وكثيراً ما يعود إلى الخلف لمساعدة الظهير الأيسر رامي بن سبعيني.

    بلايلي هو اللاعب الوحيد في تشكيلة الجزائر الأساسية الذي لا يزال يلعب في أفريقيا، ويبدو مرشحاً بقوة للحاق بزملائه في الخارج بينما ذكرت تقارير أنه مرشح للانتقال إلى فرنسا.

    وقال بلايلي: عندما عدت إلى اللعب قلت إني سأحرز لقب دوري أبطال أفريقيا مع الترجي وكأس الأمم مع بلادي، بإذن الله سأهدي التتويج لعائلتي وابني والشعب الذي ينتظرنا.