قصة كفاح.. لوكاكو تربية خليط اللبن بالماء

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • gettyimages

    سبورت360- لا تعني الإقامة في أوروبا أن تكون غنياً وحياتك سهلة ومرفهة، وحياة الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو أكبر دليل على ذلك، صاحب الأصول الكونغولية، خاصة أن والده كان يلعب في صفوف منتخب بلاده الأصلي تحت اسم زائير، قبل أن يقرر الهجرة إلى بلجيكا التي لها تاريخ احتلالي للكونغو.

    ولد لوكاكو بعد هجرة والديه في مدينة أنتويرب عام 1993، ولأن والده اعتزل كرة القدم بعد فترة قصيرة من الهجرة، أصبحت حياتهم فقيرة للغاية وتكاد تكون الإمكانات معدومة، ونظراً لسوء وضعهم الاجتماعي اعتاد صاحب المخبز المجاور لهم على إقراضهم الخبز لمساعدتهم على العيش.

    الخليط الخادع

    تحدث لوكاكو عن حياته الصعبة أثناء طفولته، قائلاً: كنت في السادسة من عمري حين عدت يوماً من المدرسة لأتناول الطعام، وكالعادة لا يوجد سوى الخبز واللبن على المائدة، هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع تحمل تكاليفه.

    وأضاف:  في ذلك اليوم رأيت والدتي أمام الثلاجة وبيدها شيء تخلطه مع الماء، وقلت لنفسي أخيراً سأتذوق شيئاً جديداً لأول مرة لكن الحقيقة لم تكن كذلك.

    وتابع: يومها فقط علمت أن والدتي تخلط اللبن بالماء، ما نملكه لم يعد كافياً لتغطية تكاليف اللبن فقط حتى لنهاية الشهر، وأصبح لزاماً عليها أن تخلط اللبن بالماء لنكمل الشهر، لا تقل إننا كنا فقراء، لقد كنا معدومين.

    بيع الأجهزة

    ويتذكر لوكاكو اليوم الذي اضطر فيه والده إلى بيع جهاز التلفزيون من أجل الحصول على بعض الأموال، قائلاً: أول الأشياء التي باعها كان التلفزيون، وهذا يعني أن لا مزيد من مشاهدة كرة القدم.

    وأضاف: هناك الكثير من الذكريات الصعبة،  مثل أن أعود للمنزل وأبقى لمدة أسبوعين متواصلين بدون كهرباء، أذهب للحمام فلا أجد ماء ساخن، أمي تضع الماء في الغلاية وتسكبه على رأسي.

    الكرة الحل

    وقال لوكاكو: لم يكن بإمكاني أن أرى وضع عائلتي الصعب دون أن أتحرك، وقررت أن تكون كرة القدم طوق نجاتنا من الفقر، وكنت أريد الانضمام إلى أندرلخت.

    View this post on Instagram

    🤫 enjoying the ride

    A post shared by Romelu Lukaku (@romelulukaku) on

    وتابع: لاحظ الجميع أنني أكثر طولاً من أقراني في الفريق، وبدأ آباء زملائي واللاعبين المنافسين يهاجموني ويشككون في عمري بسبب جسمي العملاق، وأتهموني بالتزوير في سني، عندما كنت في الـ11 من عمري منعني ولي أمر من دخول الملعب قبل المباراة، قائلاً لي من أنت وكم عمرك ومن أي بلد أتيت؟.

    الخوف من الفئران

    وأضاف:  دافعت عن نفسي في غياب أبي الذي لم يستطع الحضور لمتابعة المباراة لأنه لا يملك سيارة، وأظهرت بطاقة هويتي للجميع، وقتها قررت أكون أفضل لاعب في بلجيكا، ولعبت بشراسة من أجل أمي ومن أجل استعادة جهاز التلفزيون لأشاهد المباريات، وبسبب خوفي من الفئران في المنزل.

    لوكاكو في 2018، أصبح من أشهر لاعبي بلجيكا والهداف التاريخي للمنتخب بـ40 هدفا في 75 مباراة، وساهم في الحصول على المركز الثالث في كأس العالم 2018 لأول مرة في تاريخ بلاده، ومن العناصر القوية في نادي مانشستر يونايتد، بعد تجربة في تشيلسي ثم وست بروميتش ألبيون وإيفرتون في إنجلترا.