قصة كفاح.. مورا من أسرة فقيرة في البرازيل إلى نهائي دوري الأبطال

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360- حفر النجم البرازيلي لوكاس مورا اسمه بأحرف من ذهب في سجلات ناديه توتنهام هوتسبير ، بعدما سجل ثلاثية “هاتريك” في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليطيح بأياكس الهولندي، ويقود ناديه إلى المباراة النهائية ضد ليفربول في العاصمة الإسبانية مدريد بتاريخ 1 يونيو.

    لدى لوكاس مورا قصة كفاح منذ أن غادر منزله في البرازيل وعمر 13 عاماً،  وصولاً إلى العاصمة الإنجليزية لندن عندما انضم إلى توتنهام في صيف موسم (2017-2018).

    فالنجم البرازيلي البالغ من العمر 26 عاماً طور من مهاراته الكروية في مركز تدريب يقع في منطقة مليئة بالعصابات الإجرامية وتجار المخدرات، ومع ذلك كان لوكاس مورا دائماً في حالة تركيز كامل على الكرة داخل ناديه ساو باولو.

    ولد لوكاس مورا بتاريخ 3 أغسطس عام 1992، وأمه اسمها ماريا وكانت رياضية سابقة، لكنها تحولت إلى مهنة تصفيف الشعر من أجل الحصول على مكسب مالي أكبر للمساهمة في زيادة الدخل.

    كانت والدة مورا متأكدة من أنه سيكون لاعب كرة قدم له أهميته حول العالم، لأنه منذ وجوده في الرحم كان يركل بطنها باستمرار، وعندما بلغ عامه الخامس بدأت أسرته تلاحظ حبه للكرة، ليتعلم في أكاديمية مارسيلينو كاريوكو لكرة القدم، واستمر فيها 6 أشهر قبل أن يقرر والديه أخذ خطوة أفضل.

    بدأ لوكاس مورا يتدريب في الصالات المغلقة في أكاديميات كروية في ساو باولو، وبسبب مهاراته تم إطلاق لقب “مارسيلينو” عليه، بسبب تشابهه مع أسطورة نادي كورينثيانز (مارسيلينو لعب لصالح كورينثيانز 420 مباراة وسجل 206 هدفاً في الفترة ما بين 1994 إلى 2001).

    كان يوفنتوس البرازيلي أول نادي ينضم إليه لوكاس مورا عام 1999، وبعدها بـ3 سنوات انضم إلى كورينثيانز، وهذه الخطوة تطلبت قيام مورا بتضحيات كبيرة، فهو كان يذهب للمدرسة صباحاً ثم يتوجه إلى التدريب، وبالتالي كان يومه مرهقاً، ومع ذلك ظهر بالتدريب بشكل قوي.

    كان منزل لوكاس مورا يبعد عن مقر التدريب مسافة تتطلب ركوبه لحافلة ورحلتين بالقطار، وهذا أثر بالسلب على صحته، لذا طلب والد مورا من نادي كورينثيانز توفير طبيب تغذية له لكي يكتسب مزيداً من العضلات.

    لكن نادي كورينثيانز رفض هذا الطلب، وتسبب الأمر في رحيل لوكاس مورا عن الفريق، لينضم إلى أشبال ساو باولو عام 2005، وظل في صفوفه حتى صعد للفريق الأول في 2010.

    انتقال لوكاس مورا إلى نادي ساو باولو جعله يترك الإقامة في منزل أسرته ليتواجد باستمرار في مركز تدريب فريقه الجديد، الذي كان يقع في حي مليء بالعصابات والمخدرات.

    لعب مورا مع الفريق الأول لنادي ساو باولو وعمره 18 عاماً وظل في صفوفه 3 مواسم، شارك خلالها في 128 مباراة وسجل 33 هدفاً، لينتقل بعدها في 2012 إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة بلغت 38 جنيه إسترليني، وكان عمره 20 عاماً.

    ظل لوكاس مورا في صفوف باريس سان جيرمان 6 مواسم، لعب خلالها 230 مباراة وسجل 46 هدفاً، وفاز بـ4 بطولات دوري فرنسي، و3 بطولات كأس فرنسا، و4 بطولات كأس الرابطة.

    في صيف موسم (2017-2018)، انتقل لوكاس مورا إلى توتنهام بـ25 مليون جنيه إسترليني، في عقد تصل مدته إلى 5 سنوات ونصف.

    وفي الموسم الأول مع توتنهام لعب 11 مباراة وسجل هدف واحد، وفي الموسم الثاني لعب 47 مباراة، وسجل 15 هدفاً.

    عام 2016، تزوج لوكاس مورا من حبيبته لاريسا سعد، وهو الآن لديه ابن عمره عامين أطلق عليه اسم “ميجويل”.