سبورت 360 – ذاق برشلونة مرارة الخسارة من فالنسيا و عاد الفريق بخفي حنين من ملعب المستايا مساء السبت بالسقوط أمام الخفافيش بثنائية دون رد في الجولة 21 من الدوري الإسباني.
المدرب كيكي سيتيين تلقى أول خسارة له كمدرب للبارسا بعد الفوز على غرناطة في الدوري و ضد إيبيزا في كأس الملك ، الاختبار الحقيقي الأول لمدرب ريال بيتيس السابق ، فشل فيه مدرب البارسا.
بالطبع لن نحكم على سيتيين الحكم النهائي بعد مباراة اليوم فمن المنطقي ألا نخرج بأحكام على مدرب يشرف على تدريب فريق للمباراة الثالثة فقط.
لكن سيتيين بعد مباراة فالنسيا أدرك أن مهمته لن تكون سهلة في ملعب الكامب نو على الإطلاق و عليه أن يشكر الخفافيش على هذه اللطمة القوية التي ستجعله يدرك حقاً ما ينتظره في منصبه الجديد.
ميسي
عدة نقاط سلبية ظهرت في برشلونة خلال المباراة خاصة في الشوط الأول ، دفاع الفريق ظهر بحالة أكثر من مجرد سيئة في اللقاء و لا يمكن أن يكون دفاع برشلونة بهذا السوء و الفريق يريد الوقوف على منصة التتويج أوروبياً بالفوز بدوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم.
الخط الخلفي كان كارثياً بمعنى الكلمة أمام فالنسيا ، جيرارد بيكيه أصبح بعيداً عن مستواه المعهود و له كل العذر بسبب عامل السن ، لكن حتى الشاب صامويل أومتيتي لم يكن في أفضل حلة و لم يستطع إيقاف خطورة لاعبي فالنسيا في أكثر من مناسبة أبرزها كرة الهدف الثاني.
برشلونة سيطر على الكرة كعادته في الشوط الأول لكن غابت الخطورة عن الفريق في الوقت الذي كان فالنسيا على مقربة من حسم اللقاء في أكثر من مناسبة.
فالنسيا
ما جعل برشلونة يتمسك بأمله في اللقاء هو الألماني تير شتيجن ، بكل بساطة كان حارس المرمى يرمم أخطاء الدفاع ، رأيناه ينقذ مرماه من أكثر من هدف محقق خاصة في الفترة الأولى بجانب تصديه لركلة جزاء في أول ربع ساعة من اللقاء.
الإسباني جوردي ألبا شكل مشكلة في دفاع برشلونة في الفترة الأولى من اللقاء فكان يتقدم و لا يعود مع زملائه ما تسبب في وجود مساحات من ناحيته الأمر الذي لاحظه سيتيين وحاول علاجه في الفترة الثانية لكن لسوء الحظ في أول موقف دفاعي في الشوط الثاني أسكن ألبا الكرة مرماه بالخطأ.
تحسن مردود بارسا سيتيين في الشوط الثاني بشكل ملحوظ ، الفريق أصبح يستحوذ على الكرة و لكنه يلعب بشكل طولي وليس عرضي مثلما حدث قبل الاستراحة و هذا هو الشيء الذي يجب أن يدركه سيتيين في الفترة المقبلة ، الاستحواذ السلبي والعرضي لن يجدي نفعاً ، فلا معنى للتغني بكثرة التمريرات حتى و إن كانت على حدود منطقة الجزاء ، دون أن تمرر للأمام وتخلق خطورة على مرمى المنافس.
ليونيل ميسي أمام فالنسيا
و لو كان برشلونة محظوظاً بعض الشيء في الفترة الثانية لتمكن من تسجيل إحدى كرات ميسي و عادل النتيجة لكن لسوء الحظ ، أن القدر أراد أن يُعلم سيتيين الدرس ويحرمه من 3 نقاط غالية قد تكلفه فقدان صدارة الليجا لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد.
و أكدت مباراة اليوم على حاجة برشلونة للتعاقد مع مهاجم بأسرع وقت ممكن قبل انتهاء ميركاتو الشتاء ، في غياب لويس سواريز يعاني الفريق هجومياً ، بجانب ضرورة التعاقد مع قلب دفاع مميز لمستقبل الفريق لكن يبقى السؤال الأهم ” متى ستتحرك الإدارة لعلاج ثغرات الفريق؟”
