يعتبر والتر ساباتيني واحدا من أفضل المدراء الرياضيين في الكرة الإيطالية نظرا لتاريخه الطويل في الكالشيو ومساهماته الكبرى لبناء العديد من الاندية هناك محققا معهم النجاحات الواحدة تلو الأخرى
عين خبيرة وقدرات مميزة في إستقدام المواهب القادرة على تحقيق النجاحات وقيادة أنديته إلى المجد ففي باليرمو كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في دوري أبطال أوروبا ورفقة روما أعاد الفريق إلى الواجهة والمنافسة على الألقاب المحلية مرة أخرى
المدير الرياضي الحالي للثنائي بولونيا الإيطالي ومونتريال إيمباكت الكندي والسابق لكل من لاتسيو وباليرمو وروما وإنتر ميلان تحدث لسبورت 360 عن طموحاته الحالية مع فريقه وتاريخه مع الكرة الإيطالية
وجاء نص الحوار كالتالي
قبل سنوات قليلة ماضية كان من الممكن أن يكون هذا مستحيلا ولكن الآن المسافات لم تعد مشكلة بفضل التكنولوجيا الحديثة لذلك فكل شيء أصبح ممكن
كانت تلك الحقيقة حينها فعندما قلت ذلك لم أكن أتخيل العمل في مكان أخر بعيدا عن روما وكنت أعمل واضعا في الحسبان من أنا
ولكن الأمور تغيرت وروما حاليا أصبح بعيدا عن تفكيري
ظل ساباتيني يعمل في روما لأكثر من خمسة سنوات بداية من 2011 وحتى 2016 عندما قدم إستقالته بعد خلافات بينه وبين رئيس النادي جايمس بالوتا وذلك قبل أن يذهب للعمل في إنتر ميلان لأقل من عام رفقة ملاك النادي شركة سونينج
كان إنتر يمتلك ملاك رائعين، شركة سونينج والسيد سونينج أكثر قوة وثرائا من ملاك روما
الفارق بين المدينتين بسيط، ميلانو مدينة تعيش في المستقبل بينما روما حبيسة في ماضيها التاريخي حتى لو انها مازالت أجمل مدينة في العالم
أما الجماهير فمتشابهون في الحقيقة بفخر لا ينتهي بكلا الناديين إنتر وروما ولكن جماهير إنتر أعتادت أكثر على الفوز بينما جماهير روما تعير مرارة عدم القدرة على تحقيق الإنتصارات
في إنتر ميلان لم يكن لدي الوقت الكافي للتغير لأن فترتي هناك لم تستمر طويلا لذلك لم أواجه صعوبات
أما في روما فكانت خسارة نهائي كأس إيطاليا هي أكبر الإحباطات فبعدها كان علينا تجاوز تلك الهزيمة التي أثرت على معنويات الجماهير أيضا، سريعا قمنا ببناء فريق حقق إنجازا كبيرا بعدد إنتصارات متتالي في الدوري الإيطالي
يتحدث ساباتيني عن خسارة روما في نهائي كأس إيطاليا نسخة 2013 والتي جاءت على ملعب أولمبيكو أمام الجار والغريب لاتسيو بهدف سيناد لوليتش والموسم التالي أنطلق روما رفقة رودي جارسيا محققا رقما تاريخيا لم يتم كسره حتى الآن في إيطاليا بتحقيقه لعشرة إنتصارات متتالية في أول عشرة جولات بالدوري
لم يكن هناك أي مشاكل فقط أنا كنت مخطئا بتعجلي في التغير
أنتقل محور الحديث بعيدا عن روما وإنتر إلى الحديث عن مشاكل الكرة الإيطالية وطبيعة عمل المدير الرياضي
أنا لا أدافع عنهم، تلك مشكلة إدارة رياضية خاطئة والإدارة الرياضية مرتبطة بالإدارة الإقتصادية
عندما لا يمكنك إدارة الأمور رياضيا بالشكل المناسب تولد لديك مشكلة إقتصادية كبيرة
بالنسبة لباليرمو فأنا حزين عليهم فقد كنت سببا في إقترابهم يوما ما من المشاركة بدوري أبطال أوروبا ومن المحزن رؤيتهم اليوم يسقطون ولكن هناك أخطاء جسيمة تم إرتكابها هناك
بالتأكيد أنا أهتم بتلك الجوانب فعندما يكون هناك مشاكل إقتصادية فذلك يعني أن هناك مشكلة مع الجانب الرياضي والعكس صحيح
عندما كان ساباتيني يعمل في باليرمو جلب إلى الفريق العديد من الشباب الذين أصبحوا نجوما بعد ذلك كأبيل هيرنانديز وجوسيب إلسيتش وإيزيكيل مينوز وخافيير باستوري إضافة إلى المدير الفني ديللو روسي وبسبب ذلك كان الفريق قاب قوسيين أو أدنى من حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا ولكن النادي خسر مقعده بفارق نقطة وحيدة لصالح سامبدوريا ليشارك في بطولة يوروبا ليج بدلا منها
أشتهر ساباتيني بقدراته الإستكشافية للمواهب الشابة المميزة فبفضله تم جلب إيلسيتش وباستوري لباليرمو وفي لاتسيو جلب ألكسندر كولاروف وستيفان ليخشتاينر وفالون بهرامي وفيرناندو موسوليرا لنادي العاصمة وعندما تولى المسئولية في روما تعاقد مع إيريك لاميلا وماركينيوس والعديد من الأسماء الشابة الأخرى
بدايتي كمسئول في قطاع الناشئين كانت خطوة تمهيدية لعملي كمدير رياضي في المستقبل وأنا أنصح كل المدراء الرياضيين الشباب بالعمل في قطاعات الناشئين ل3-4 سنوات قبل بدء مسيرتهم مع الإدارة الرياضية
من النوع الذي يجلس ليتحدث مع المدير الفني أولا ولكن في النهاية أنا من أختار فكلمتي هي الكلمة الأخيرة
ذلك خطأ كبير بالطبع لأني أعتقد بأن هناك العديد من رؤساء الأندية يرغبون في فعل كل شيء بأنفسهم مع وكلاء اللاعبين
ليس بالضرور فالأهم للنجاح هو موهبة وقيمة اللاعب نفسه
أصعب تحدي لم أواجهه بعد ولكني منتظره تحدي جديد قريب
هناك نقاط جديدة لي ولمسيرتي تحتاج إلى تحقيقها والوصول إلى يوروبا ليج رفقة بولونيا قد يكون إحداها
الصفقة الأفضل كانت ماركينيوس
ندمت على فقدانها كانت صفقتي باولو ديبالا وأدريان رابيو
أما المفاوضات الأصعب فكانت مع إدارة تشيلسي للحصول على محمد صلاح
رفض ساباتيني الإفصاح عن خبايا وأسرار تلك المفاوضات ولكنه أكد على أن إدارة تشيلسي كانت على أعلى مستوى من الإحترافية في التعامل معه
كانت الأمور قد أصبحت ميسرة للتعاقد معه في ذلك الوقت “يقصد بعد الوقت الذي قضاه في فيورنيتنا” أعتقدت دائما أنه بطل ولاعب كبير وكل يوم هو يثبت لي ذلك
أنا فخور جدا به وبتلك الصفقة، البعض كان متفاجئا بما يقوم به اللاعب فمنذ أن وضع قدمه في روما وأثبت أنه بطل وليس لاعبا عاديا
عندما يسجل لليفربول فكأنه يسجل لي أنا فمع كل مباراة يلعبها هناك أذهب لأتباعه لأعرف إذا ما سجل أم لا
الثلاثي أشخاص رائعون فقد كان بيننا علاقة صداقة كبيرة ومعهم تقاسمت لحظات سعادة وإحباطات أيضا
لكن مع سينسيا تحديدا فأنا أعيش معه معاناته الحالية بسبب مرضه وأنا معجب كثيرا بشجاعته في مواجهته