لماذا أوناي إيمري ناجح في الدوري الأوروبي أكثر من غيره؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 ـ في التاسع من مايو 2019 ، تأهل أوناي إيمري رفقة آرسنال لخوض نهائي الدوري الأوروبي الرابع له في مسيرته بالفوز بنتيجة (7ـ3) على فالنسيا في نصف النهائي. على مر السنين ، حقق المدرب الإسباني نجاح منقطع النظير في اليوروبا ليج بحصيلة 3 ألقاب حققها مع إشبيلية في إنجاز غير مسبوق، و لا يبدو من المرجح أن أحداً سيقترب منه في المستقبل المنظور.

    في هذا المقالة نحاول الإجابة على سر قصة الحب الخيالية التي تجمع المدرب الباسكي بالدوري الأوروبي.

    في الماضي ، كان هناك العديد من المدربين الذين أطلق عليهم لقب “مدربي الدوري”، أو “مدربي الكؤوس”، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن إيمري يندرج ضمن الفئة الأخيرة.

    خلال مسيرته التدريبية حتى الآن، حصل الإسباني على لقب واحد فقط في الدوري كان مع باريس سان جيرمان في موسم (2017ـ18)، بعدما كان قد خسره قبل عام أمام موناكو ، على الرغم من امتلاكه لفريق مرصع بالنجوم. على النقيض من الدوري ، فقد فاز بلقبين في كأس فرنسا، ولقبين في السوبر الفرنسي، وكأس الرابطة الفرنسية.

    قد يكون السبب الرئيسي لهذا هو عدم امتلاك إيمري لفلسفة واضحة، على عكس مدربين مثل بيب جوارديولا، أو حتى آرسين فينجر. ومع ذلك ، هذا لا يقلل أبداً من ذكاء إيمري التكتيكي، والذي يمكن تصنيفه بشكل أدق في مجموعة المدربين الذين هم أقرب إلى كونهم “متفاعلين” من كونهم “استباقين”.

    Valencia v Arsenal - UEFA Europa League Semi Final : Second Leg

    يعتمد أسلوب إيمري على رد الفعل، بدارسة أسلوب الخصم واستغلال ثغراته وهو ما تؤكده بدايته المتواضعة مع آرسنال، حيث احتاج إلى وقت أكثر لدراسة خصومه. في الدوري الأوروبي أقوى أسلحة إيمري هي أنه صبور، ودائم البحث عن الثغرة التي تمنحه الفوز في المباريات، وانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على خصمه حتى في الأوقات الصعبة، مستغلاً على وجه التحديد أن معظم الفرق ليست عالية الجودة وتفشل في الحفاظ على تركيزها طوال المباراة.

    إيمري يحضر فريقه للحفاظ على تركيزهم طوال المباراة ثم اختيار اللحظة المناسبة لإيذاء خصومهم. أسلوبه يكون ناجح في الدوري الأوروبي لأن الفرق التي يواجهها أقل ثقة وصبر وتركيز. وهو ما يفسر أيضا فشل إيمري في دوري الأبطال حيث الفرق أكثر ذكاء وتجبر أوناي على اتخاذ الخطوة الأولى المتهورة.

    بصرف النظر عن الجوانب المذكورة أعلاه ، يمتلك رجل إشبيلية السابق الكثير من الخبرة في الدوري الأوروبي ويجد نفسه الآن في موقف يعرف فيه بشكل حدسي ما قد تفعله الفرق الأخرى. على الرغم من أن الاعتماد على الحدس لا يأخذ المرء بعيداً ، إلا أنه بالتأكيد يساعد في التغلب على العقبات.