حينما كاد الاكتئاب أن يدمر مسيرة أندريس إنييستا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 ـ “الناس ترى لاعبي كرة قدم مخلوقات مختلفة، كأننا غير معرضين للمس، كأن لا شيء يحدث لنا، لكننا بشر في النهاية. بالتأكيد نحن محظوظون، لكن في حياتنا العادية نحن كغيرنا…” هكذا وصف نجم برشلونة السابق إندريس إنييستا في كتابه “الفنان” فترة الاكتئاب التي مر بها بعد وفات صديقه داني خاركي.

    كان داني خاركي قائد إسبانيول برشلونة سابقاً أحد الأصدقاء المقربين لإنييستا، وزميلاً له في بالفئات السنية لمنتخب إسبانيا. شكلت وفاة داني خاركي صدمة كبيرة لإنييستا، أدخلته في حالة اكتئاب كادت أن تنهي حياته.

    وتوفي داني خاركي يوم 8 أغسطس 2009، عن عمر لا يتجاوز 26 عاماً، خلال معسكر تدريبي بإيطاليا استعداداً للموسم الجديد، وتدرب مع الفريق في الصباح لكنه سقط مغشياً عليه في بداية المساء بينما كان يتحدث الى أحد أفراد عائلته عبر الهاتف.

    وتوفي اللاعب نتيجة قصور في انقباض عضلة القلب، رغم محاولات انعاشه إلى أن داني خاركي توفي في طريقه إلى المستشفى.

    وفاة أثرت بشكل كبير على إنييستا وأدخلته في مرحلة اكتئاب. قال إنييستا إنه كان يشعر كأنه في “سقوط حر” وغير قادر على الاستمرار، ما أجبره على الاستعانة بطبيب نفسي. وأشار اللاعب لهذا أيضاً في كتابه بالقول:”هل في ذلك عار؟ خصوصًا في الرياضة؟ عندما تحتاج إلى مساعدة، عليك أن تبحث عن الحل، فهذا ضروري في بعض الأحيان. فهؤلاء الناس مختصون في هذا العمل، وهم هنا لأداء هذه المهمة، وعليك الرجوع إليهم..”

    وكانت اللحظة التي أخرجت إنييستا من اكتئابه هي هدفه في نهائي كأس العالم 2010، والذي أهداه لداني خاركي، حين التقطت الكاميرات رسالة على قميصه كتب فيها “داني خاركي أنت دائماً معنا”. في مشهد عاطفي جداً، أشار إنييستا أنه كان مواساة لعائلته، وإهداء لروح داني الذي كان مرشحاً للاستدعاء إلى قائمة منتخب إسبانيا للمونديال.

    وقال إنييستا عن هذه اللحظة في كتابه:” كان نهائي كأس العام 2010 أول مباراة تشاهدها جاسيكا بعد وفاة داني خاركي، برفقة والدتها ماريا وابنتها مارتينا (10 شهور)، وشاهدت الهدف الذي توج إسبانيا بطلة للعالم لأول مرة… أردت مواساتهم، وإبلاغهم أن داني دائماً معنا.”