تحليل تكتيكي .. ما هو الفرق بين الظهير والجناح المدافع؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • getty images

    موقع سبورت 360 – تطورت كرة القدم بشكل سريع جداً على مدى السنوات القليلة الأخيرة، وبات هناك تنوع تكتيكي لدى بعض الفرق والمدربين يمنحهم الأفضلية على خصومهم.

    وتتعدد المراكز في كرة القدم على مستوى الخطوط الثلاث، فهناك على سبيل المثال: المهاجم الصريح والمهاجم الوهمي في خط الهجوم، ولكل منهما مهام ومساحات حركة مختلفة، وحديثنا اليوم سيكون عن موقعي المدافع الأيمن والمدافع الأيسر في تشكيلة فريق كرة القدم وسنتحدث عن الفرق بين الظهير والجناح المدافع في المهام ومساحات الحركة وماهية طرق اللعب المختلفة التي تستخدم هذا أو ذاك.

    – الظهير

    كلمة الظهير تُطلق على المدافع الأيمن والأيسر في طرق اللعب الذي تعتمد على 4 مدافعين، وأصبحت معظم الفرق في العِقد الأخير تميل إلى اللعب بأربعة مدافعين بدلاً من خمسة من أجل زيادة الكثافة في منطقة وسط الملعب.

    وبات يتعين على لاعب الطرف في الحالة الدفاعية القيام بمهمة إضافية وهي: التغطية العكسية عندما تكون الكرة في الجانب الآخر، فمثلاً عند قيام المنافس بعمل كرة عرضية من الجانب الأيسر، يتعين على الظهير الأيمن أن يضم إلى الداخل ويتحول إلى قلب دفاع في لحظة الدفاع ضد الكرة العرضية هذه.

    الظهير مهامه في الأساس دفاعية، حيث يتعين عليه إغلاق جبهته تماماً أمام الغارات الهجومية للمنافس ومنع أي خطورة قادمة من جهته، ولكن مأموريته ليست فقط دفاعية، ولكن هناك جانب هجومي، يتمثل في الزيادة العددية عندما تكون الكرة بحوزة فريقه، وكذلك يمكنه التقدم قليلاً لمراقبة الجناح العكسي للمنافس، بمعنى مراقبة الظهير الأيمن للجناح الأيسر للخصم، في حالة تنفيذ فريقه لتكتيك الضغط العالي أو الدفاع المتقدم وهناك فرق بين الإثنين !.

    في أغلب الأحيان، يكون من الأفضل ألا يتقدم الظهيران معاً في نفس الوقت، خصوصاً إن كان الفريق يلعب بلاعب واحد في مركز الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب، لأنه سيصعب على لاعب الارتكاز وقلبي الدفاع، تغطية تقدم الظهيرين في آن واحد، أما إن كان هناك لاعبين إثنين أو 3 لاعبين في وسط الملعب، فستكون مهمة تغطية تقدم الظهيرين معاً في المتناول.

    بيب جوارديولا المدير الفني التاريخي لبرشلونة الإسباني كان يعتمد على بلال أبيدال كظهير ثابت في الخلف، للقيام بعملية التوازن بين الدفاع والهجوم، مع تقدم داني ألفيش المستمر لاستغلال سرعته ومهاراته، إضافة إلى تفاهمه الكبير مع ليونيل ميسي.

    في معظم الأحيان كذلك، تكون مساحة الحركة بالنسبة للظهير عندما يتقدم إلى الأمام في الجانب الذي يلعب فيه دون الدخول في العمق، بمعنى أن يتحرك الظهير الأيمن في المنطقة اليمنى من الملعب، إما ليرسل تمريرة أو كرة عرضية، أو يتلقى تمريرة قادمة من العمق ناحية طرف الملعب من أجل فتح اللعب والتمهيد لكرة عرضية، ولكن هناك بعض الأظهرة التي تتمتع بمهارات غير عادية تجعلها تتحول إلى جناح مدافع في الحالة الهجومية، بمعنى أنه يتحرك في كافة مناطق الخصم من أجل تشكيل الخطورة وخلق الزيادة العددية على مدافعي المنافس، لنذكر على سبيل المثال لا الحصر، داني كارفاخال ومارسيلو، ظهيري ريال مدريد، اللذين حولهما زين الدين زيدان أسطورة الكرة الفرنسية إلى جناحين مدافعين في طريقة 4/4/2 وهو أمر يؤكد عبقرية زيزو التدريبية.

    – الجناح المدافع

    الجناح المدافع يُطلق على مركزي لاعبي الطرفين في الخط الخلفي في طرق اللعب التي تعتمد على 5 مدافعين، فعندما تلعب بخمسة مدافعين، يكون اللاعبين اللذين يلعبان في الرواقين هما جناح مدافع أيمن وجناح مدافع أيسر.

    الجناح المدافع تكون مهامه الدفاعية، خصوصاً التغطية العكسية، أقل من الظهير، ولكنها تكون حاضرة بالطبع، أي أنه يتعين عليه القيام بدور دفاعي معين موكل له من قبل المدرب، وفي المقابل، تصبح مهامه الهجومية أكثر ومساحات الحركة بالنسبة له أكثر، وعادةً يكون مفتاح لعب مهم بالنسبة للفريق.

    في بعض الأوقات، يتحدث المحللون عن ضرورة تغيير طريقة اللعب من دفاع رباعي إلى ثلاثي، عندما يجدون أن فريقاً ما يملك أظهرة تتمتع بنقطة قوة كبيرة في الجانب الهجومي، حينها يقترحون أن المدرب يجب أن يغير طريقة اللعب إلى دفاع ثلاثي من أجل الاعتماد على جناحي مدافع لديهما مهام هجومية أوضح.

    نادراً ما تعتمد بعض الفرق على لاعبي رواق أو أحدهما كجناح وسط، بمعنى أن مهامه الدفاعية تكون أقل ما يكون، ويكون دوره الهجومي هو الدور الرئيسي الذي يقوم به، وهو في هذه الحالة يكون جناح وسط وليس جناح مدافع، في طريقة 3/5/2 على الأرجح أو الطرق التي تعتمد على 3 مدافعين بشكل عام، ولكن في الأغلب يحدث ذلك أثناء المباراة وفقاً لظروف معينة، مثل أن يكون الفريق متأخر في النتيجة ويحاول العودة من خلال زيادة الكثافة الهجومية على حساب الدفاع، أو يكون الفريق أقوى بكثير من المنافس، ولا يملك الخصم الأنياب الهجومية لضرب الفريق من طرفي الملعب.