4 قرارات جريئة من ديشان صعدت بمنتخب فرنسا إلى نهائي كأس العالم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تعرض مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان إلى عديد الانتقادات والضغوط قبل كأس العالم بروسيا التي سيكون الديوك طرفا في النهائي فيها ضد منتخب كرواتيا في المباراة التي ستجمعهما يوم الأحد القادم. اختيارات ديشان كانت موضع انتقاد دائم من طرف وسائل الإعلام، والنقاد، والمحللين، داخل وخارج فرنسا.

    ضغوط وانتقادات لم يرضخ لها الفني الفرنسي وتمسك بها ودافع عنها بقوة، وأكد صحتها مباراة بعد آخرى، وأسكت أفواه، وجعل آخرى تغير نبرتها، وتقف في صفه.

    كان القرار الشجاع الأبرز هو الاعتماد على الشاب بنيامين بافارد. في شتوتجارت بافارد يلعب كقلب دفاع. وفي أكاديمية ليل بدأ كلاعب خط وسط. ومع ذلك، رأى ديشان في عروضه كظهير أيمن مع منتخب فرنسا تحت 21 عاما ما يكفي بأن الشاب قادر على شغل هذا الدور مع منتخب فرنسا الأول ، واستدعاه لهذا في نوفمبر 2017.

    في مرحلة الإعداد للنهائيات، تعرض ديشان لضغوط لاختيار بديل أكثر خبرة. أدت الإصابة التي تعرض لها جبريل سيديبي في أبريل، إلى مطالبة بوضع الثقة في ماثيو ديبوتشي. الظهير الأيمن السابق لفريق آرسنال صاحب 27 مباراة دولية ، كان مثيرًا للإعجاب في إعارته في سانت إيتيان خلال النصف الثاني من موسم (2017ـ18)، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب في الليج 1 في شهر فبراير. إلا أن ديشان واصل تمسكه بافارد، وأقحمه في المباراة الافتتاحية ضد أستراليا. في ذلك الوقت ، كان بافارد قد بدأ مباراتين فقط لفرنسا ، لكنه إيمان ديشان به أكسب الثقة اللازمة وأتبعها بسلسلة من العروض المدهشة، منها هدفه الرائع و الهام ضد منتخب الأرجنتين.

    اختيار شجاع آخر من ديشان هو وضع ثقته في لوكاس هيرنانديز على الجهة اليسرى. ظهر كل من لوكاس ديني لاعب نادي برشلونة، وكورزاوا نجم باريس سان جيرمان بمستوى جيد في الموسمين بعد يورو 2016 ، لكن ديشان تغاضى عنهما وقرر المقامرة على نجم أتلتيكو مدريد.

    كان صاحب (22 عامًا) قد ظهر لأول مرة مع منتخب فرنسا في أواخر شهر مارس من هذا العام. كان قد لعب 104 دقيقة فقط مع فرنسا إلى حين إعلان القائمة النهائية المسافرة إلى روسيا. ومع ذلك، فقد تقدم على بنيامين ميندي في المباراة الافتتاحية لفرنسا، وكان حاضراً بقوة في الدفاع منذ ذلك الحين.
    إلا أن الإنجاز الهام الذي حققه ديشان هو الطريقة التي وضف بها بول بوجبا في خط الوسط بجعله يلعب بشكل فعال كمحور ثاني. قبل نهائيات كأس العالم شكوك كثيرة كانت بشأن مستوى النجم الفرنسي بعد عروضه غير المقنعة مع مانشستر يونايتد مورينيو، وكانت هناك مطالب بعدم الاعتماد عليه أساسيا والدفع بتوليسو إلى جانب ماتويدي. إلا أن ديشان وثق في بوجبا بل أكثر من ذلك قرر الاعتماد عليه في دور قال النقاد أنه لن ينجح فيه أبدا، إلا أنه على غرار بافارد، ولوكاس هيرناندييز، قدم صاحب (25 عاما) مع ديشان أفضل مستوى له مع المنتخب الفرنسي.

    لذلك ، يستحق ديشان الإشادة كثيرا، ولا سيما بالنسبة للطريقة التي وقف بها إلى جانب بوجبا عندما مر بأوقات عصيبة في أولد ترافورد في وقت سابق من هذا العام.

    عندما تم إسقاط بوجبا من قبل تشكيلة مانشستر يونايتد في عديد المباريات وتوتر علاقته بمورينيو، دعم ديشان اللاعب علنا ​​، وأكد أن بوجبا سيبقى لاعبا رئيسا في فرنسا.

    وقد ساعد لعب ماتويدي إلى جانب بوجبا الأخير على الظهور بأداء جيد. طريقة توظيف ماتويدي هو اختيار آخر موفق لديشان. إقحام ماتويدي في المباراة الثانية ضد بيرو، صحح به الخطأ الذي ارتكبه في المباراة الافتتاحية في تشكيل 4ـ3ـ3 الذي لم ينجح. ومع ذلك ، غالباً ما تكون البطولات حول اتخاذ القرارات الصحيحة مع تطور الأحداث. هذا الخطأ بالتأكيد يقع في هذه الفئة.

    كان ماتويدي يوظف في باريس سان جيرمان من حين لآخر على جانب الأيسر ، ولكن لم يكن أبدا لفرنسا ، لكن ديشان وضع ثقته به في هذا الدور. لقد كان ممتازًا، حيث وفر التوازن الذي تمسّ الحاجة إليه، وكان مفيدا جدا خصوصا في الناحية الدفاعية.
    4 خيارات تؤكد أن ديشان فعلا يعرف ما يفعله. أربعة قرارات شجاعة ناجحة، بافارد، هرناندييز، بوجبا، وماتويدي. لقد بنى هذا الفريق تمامًا بالطريقة التي يريدها. مجرد خطوة واحدة تفصلهم على اللقب.