الخبرة ما سيفتقده منتخب إيطاليا في بطولة أوروبا المقبلة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح المدرب روبيرتو مانشيني بتفوق في مهمته الأولى رفقة المنتخب الإيطالي وذلك بتأهل تاريخي إلى بطولة اليورو المقبلة، النجاح ليس في التأهل وإنما في النتائج المميزة التي حققها الأزوري بعد خيبة الفشل في التأهل إلى المونديال الأخيرة

    تولى مانشيني المهمة في وقت صعب وبمجموعة من الأسماء الإيطالية التي تفتقد إلى الخبرة مع جيل كامل من الشباب المميز ينتظر الفرصة بالشكل الصحيح وهو ما كان على مانشيني التعامل معه والتحدي الأصعب بالنسبة له وهو كيفية دمج هذه الأسماء الشابة في منتخب كبير كإيطاليا يفتقد إلى الأسماء الخبيرة مع تحقيق نتائج مميزة أيضا

    لم تكن بداية مانشيني مشجعه للكثير من المتابعين ففي أول عشرة مباريات له مع الفريق لم يحقق سوى إنتصاريين فقد على حساب السعودية  وديا وبولندا في بطولة دوري الأمم الأوروبية ولم تسجل إيطاليا سوى ثمانية أهداف في تلك المباريات العشرة، أقل من عدد الأهداف التي سجلتها إيطاليا بالأمس في مرمى أرمينيا

    بدأت التصفيات ولحسن حظ إيطاليا لم يكن هناك منافس يستطيع عرقلة المنتخب في مسيرته في التصفيات فأقوى منتخبات المجموعة كان المنتخب البوسني ومن بعده اليوناني والفنلندي فكانت التصفيات كنزهة ودية إعدادية لبناء منتخب تنافسي جديد بالنسبة لمانشيني

    italaia

    النتائج كانت غير متوقعة والأداء كان تصاعديا حتى وصلنا في النهاية إلى النتائج المميزة التي حققتها إيطاليا رفقة مانشيني الذي أستغل تلك التصفيات من أجل إدخال وتجربة أسماء جديدة في المنتخب الإيطالي فكان دائما ما يتم إستدعاء مجموعة من الأسماء الشابة للتدرب مع الفريق في حال خلو جدول مباريات منتخب الشباب

    نجح مانشيني في بناء فريق شاب بمتوسط أعمار 25.6 عام وخرج بسجل كامل من الإنتصارات والنقاط الثلاثين من التصفيات مع تسجيل 37 هدف كأقوى خط هجوم في التصفيات مناصفة مع المنتخب الإنجليزي وشباكه لم تهتز سوى في أربعة مناسبات كرابع أقوى دفاع في التصفيات

    أرقام مميزة وجميلة ولكن في إيطاليا نفسها الجميع يعرف أنها قد تكون خادعة فهذا المنتخب الذي حقق الارقام التاريخية يفتقد إلى النقطة الأهم والتي تجعله مرشحا للفوز أو العودة للمنافسة بقوة على البطولات القارية وهي نقطة الخبرة والتنافسية

    الأسماء التي يعتمد عليها مانشيني مميزة محليا والقليل فقط من يلعب خارج الدوري الإيطالي وهو ما يجعل الإحتكاك بالفلسفات الكروية المختلفة يكاد يكون معدوما في ظل إعتماد الأندية الإيطالية في مشاركاتها الأوروبية على أسماء أجنبية وبدون نتائج طيبة تذكر أيضا

    فقط فريدريكو بيرنارديسكي ونيكو باريلا وجورجينهو ولورينزو إنسيني وليوناردو بونوتشي وماركو فيراتي من المنتخب الحالي الذين يشاركون في النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أوروبا وإجمالا مع هذه الأسماء لا يوجد سوى فرانسيسكو أتشيربي وأليساندرو فلورينزي وإيمرسون بالميري ونيكولا زانيولو وستيفان الشعراوي وتشيرو إيموبيلي من شاركوا سابقا في البطولات الأوروبية للأندية أو لعبوا خارج الدوري الإيطالي

    CHERO

    يعني هذا أن نصف قائمة إيطاليا كلها لم تلعب خارج الدوري الإيطالي في أي منافسه تذكر والأسماء التي تلعب أو لعبت بالفعل لم تضع بصمتها بشكل واضح في البطولة مكتفية بالإنكسارات فقط، ليوناردو بونوتشي أوضح أن هذا المنتخب يعلم جيدا أنه لا يزال بعيدا عن الترشح للفوز فقال

    عندما تتم مقارنتنا بإسبانيا وفرنسا وألمانيا فنحن نفتقد إلى العديد من النقاط أهمها الخبرة

    هذه المنتخبات تمتلك أسماء تلعب في أفضل الاندية الأوروبية وهو ما نفتقده في إيطاليا حاليا

    كلما تلعب ضد مستويات أقوى كلما تستفيد أكثر وتصبح أفضل ونحن نحاول تسريع تلك العملية على يد المدرب روبيرتو مانشيني

    لا يوجد سوى ثنائي من يوفنتوس ومثله من نابولي ولاعب واحد فقط من إنتر ميلان ومن خارج إيطاليا يوجد فقط الثلاثي ماركو فيراتي وجورجينهو وإيمرسون بالميري وهؤلاء هم فقط من يلعبون في مستويات تنافسية كبيرة مع العلم بأن فقط فيراتي وثنائي يوفنتوس هم من شاركوا في منافسات حقيقية مع مستويات قوية

    ستكون تلك المشكلة التي قد تواجه إيطاليا العام المقبل في البطولة التي ستقام حول أوروبا وروبيرتو مانشيني سيحاول رفع الضغط عن المنتخب الإيطالي في تلك النسخة وإبعاده عن الترشح للفوز حتى يرفع الضغوطات المتوقعة عن هذه المجموعة التي تمتلك الجودة ولكنها تفتقد إلى الخبرة