بين فايلر ولاسارتي وغريب.. كيف تطور مستوى رمضان صبحي؟

أمير نبيل 20:39 24/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – قدم رمضان صبحي أكثر من مجرد أداء مميز في بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب تحت 23 عاما، حيث ساهم بشكل رئيسي في تأهل الفراعنة إلى أولمبياد طوكيو والفوز بلقب البطولة الأفريقية أيضا لأول مرة في تاريخ مصر.

    تطور مستوى رمضان صبحي

    المستوى المميز الذي ظهر به رمضان، ربما لم يكن قد أدى به منذ أشهر قليلة، ليعرف اللاعب الشاب طفرة رائعة، قد تقود لأن يصبح أهم لاعبي الكرة المصرية في الفترة المقبلة.

    ما بين فايلر ولاسارتي

    بالتأكيد الحالة العامة التي عاشها الأهلي في الأسابيع القليلة الماضية تحت قيادة المدرب رينيه فايلر، كان لها دور كبير في انتعاشة رمضان، فالمستوى الذي ظهر به مع المنتخب الأولمبي لم يكن مفاجأة لمن يتابع تطور أداء اللاعب، فبدا واضحا أن فايلر منذ اليوم الأول له في القلعة الحمراء، يتابع كل لاعب بشكل منفصل ويعرف ما يحتاجه كي يتطور مستواه ويظهر أفضل قدراته.

    والمتابع لرمضان في الموسم الماضي تحديدا يدرك جيدا، أنه لم يكن في أفضل حالاته، وأنه رغم قيادته الفريق الأحمر لتحقيق أكثر من انتصار هام – أبرزها أمام الاتحاد في الثواني الأخيرة – فإنه لم يكن نجم الفريق، بل أنه قدم ما يقرب من 60% من مستواه الحقيقي.

    السبب في ذلك أن رمضان صبحي مع لاسارتي لم يتطور أدائه، ليس هو وحده بل أن الفريق ككل، وعدد من اللاعبين كانوا في أقل مستوياتهم مثل النيجيري جونيور أجايي، وكذلك حسين الشحات وغيرهم، ما يعكس أن المدرب الأوروجواياني كان منشغلا بشكل كبير بكيفية تعويض فارق النقاط في الدوري، وحصد اللقب في النهاية، وهو أمر نجح فيه – بمساعدة المنافسين – من خلال تعثرهم، الأمر الذي لم يتح له الوقت لكي يقم بعمله على أكمل وجه في تطوير النواحي الفردية لدى كل لاعب.

    وترجع أهمية تطوير اللاعبين على المستوى الفردي، إلى أن المدرب نفسه يكون في وقت ما لديه حلول خاصة تنهي المواقف المعقدة، وهو تحديدا ما ظهر في شخصية وأداء رمضان مع منتخب مصر، حينما ظهر هذا التطور في الحلول الفردية لدى اللاعب.

    رمضان صبحي.. وجملة مكررة

    ربما يرى البعض أن رمضان لم يتطور في فترة سابقة، وأن سر عدم تأقلمه مع التجربة الاحترافية القصيرة، هي أنه يعتمد على أسلوب مكرر، قد يكون محفوظا لدى المدافعين، من خلال التوغل القطري ثم المراوغة والمرور من طرف الملعب، لكنه بات الآن أكثر مرونة في الاستعانة بحلول أخرى غير تقليدية.

    رمضان والمنتخب

    ما ميز رمضان في المنتخب، بخلاف الشخصية القيادية التي ظهرت عليه وتحفيزه لزملائه باستمرار، وأيضا الروح القتالية، فهو أيضا تطور على المستوى الجماعي بشكل كبير، لينهي مشكلة كانت تؤرق مدربيه في الأهلي وهي الفردية والقرار الخاطئ في الثلث الأخير، ففي وقت كان من المفترض أن يمرر فيه، يختار الحل الفردي والعكس، لكنه الآن بات أكثر تطورا، بحيث تكون توقيتاته مميزة للغاية وصنع أكثر من هدف برؤية جيدة للملعب، حتى أنه سجل هدفين من خلال متابعة لكرة ترتد من الحارس وهو أمر يدل على تطوره وذكائه داخل الملعب.