بعد إخفاق أجيري وتعثر بداية البدري.. هل كان كوبر على حق مع منتخب مصر؟

أمير نبيل 22:55 17/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هيكتور كوبر

    موقع سبروت 360 – تنتظر المنتخب المصري مهمة سهلة نظريا عصر الثلاثاء عندما يحل ضيفا على جزر القمر ضمن الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم أفريقيا “الكاميرون 2021”.

    بداية متعثر لمنتخب مصر

    وبدأ منتخب مصر أولى مهامه الرسمية تحت قيادة مدربه الجديد حسام البدري، بتعادل مُحبط على أرضه بهدف لمثله مع كينيا، في مباراة من المفترض نظريا أنها تعني 3 نقاط في مستهل مشوار الفراعنة.

    أما منتخب جزر القمر فحصل على دفعة معنوية كبيرة بعدما عاد من توجو بالفوز على منتخبها 1-0.

    البدري وانتشال منتخب مصر من إحباط أجيري

    ومنذ تولي البدري المهمة، راهن الجميع على المدرب الوطني ونجاحاته السابقة مع النادي الأهلي، في أن ينتشل المنتخب من حالة الإحباط التي عانى منها في أعقاب الخروج المبكر والمخزي من بطولة أمم أفريقيا التي استضافتها مصر يونيه ويوليو الماضيين، على يد جنوب أفريقيا من دور الـ16.

    ولم يقدم منتخب مصر كرة قدم حقيقية مع أجيري، حيث فشل في الوصول لمرحلة الإقناع، سواء على مستوى الأداء أو النتائج، رغم البداية القوية والفوز “المنطقي” على النيجر بسداسية نظيفة وإن كان المنافس ليس بالقوي.

    هل كانت فلسفة كوبر الأفضل؟

    وربما يعيد الأداء الذي يقدمه منتخب مصر إلى الأذهان ما كان يردده دائما الأرجنتيني هيكتور كوبر والمدافعين عن فلسفته الدفاعية البحتة، وهي أن هذه الطريقة هي الأنسب للاعب المصري، وأنه لا يمكن أن يجازف هجوميا دون تحمل العواقب.

    كوبر اعتبر أن اللاعب المصري، من الأفضل له أن يؤدي الأدوار الدفاعية بنجاح، بدلا من الاندفاع الهجومي أو حتى اللعب بطريقة هجومية عادية.

    ورغم مرور سنوات على طريقة اللعب التي انتهجها كوبر، وخروج الكرة المصرية من عباءة المدرب الأرجنتيني تدريجيا، إلا أن كلماته تظل مؤثرة خاصة بالنظر إلى الحالة التي عليها منتخب مصر في عام 2019 بأكمله، فلم يعرف الفراعنة سوى التخبط في الأداء والنتائج.

    أزمة هجومية

    وربما ساعد كوبر على التمسك بفكره الدفاعي هو أنه لم يمتلك خيارات هجومية عدة بل أنه سخر اللاعبين ذوي القدرات الهجومية لصالح فلسفته الدفاعية، مثل عبدالله السعيد وحتى محمد صلاح نفسه.

    لكن مع ظهور مواهب شابة مثل مصطفى محمد وعبدالرحمن مجدي وصلاح محسن وحسام حسن وغيرهم من اللاعبين القادرين على شغل مركز المهاجم الصريح، بدا “عذر كوبر” غير مقنع في الوقت الحالي، وأنه لا مبرر للظهور بأداء متهاون أو متراخي في الفترة الحالية.

    وعلى الرغم من أن كوبر حقق مبتغاه بالوصول إلى كأس العالم ومن قبل ذلك نهائي كأس أمم أفريقيا بالطريقة الدفاعية التي راهن عليها، إلا أن التاريخ يقول غير ذلك، فتاريخ الفراعنة يحمل مع المدرب حسن شحاتة ذكريات أفضل أداء هجومي شرس ومقنع أمام منافسين عتاة، وحقق أيضا إنجازات تاريخية لا يمكن أن يغفلها أحد.