كيف يستعيد منتخب مصر شخصيته المفقودة؟

أمير نبيل 14:30 15/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مصر وكينيا

    موقع سبورت 360 – أداء باهت ومستوى هزيل، كلمات لا تكفي لوصف حال منتخب مصر في مباراته أمام كينيا، لكنها تلخص حقبة يعيشها الفراعنة في السنوات القليلة الماضية.

    حقبة جديدة لمنتخب مصر وتوقعات بالأفضل

    مع تعيين حسام البدري مديرا فنيا لمنتخب مصر، تفاءل البعض بإمكانية حدوث تغيير على غرار ما حققه من نتائج مميزة في آخر ولاية له كمدير فني للأهلي المصري، بينما انتقد آخرون القرار معتبرين أنه ليس أفضل المرشحين للمهمة في الوقت الحالي.

    لكن بعيدا عن التأييد أو الانتقاد فإن حقبة جديدة تعني دائما بداية جديدة، وتطلعات وطموحات تقود المنتخب نحو أداء أفضل، فهذا تحديدا ما حدث في الفترات السابقة، سواء مع هيكتور كوبر، او خافيير أجيري، الذي كانت بدايته مثالية باكتساح النيجر 6-0 في تصفيات أمم أفريقيا 2019، قبل أن تكون النهاية مخيبة للآمال بتوديع نهائيات البطولة المقامة في مصر من دور الـ 16 على يد جنوب أفريقيا، وسط صدمة وحسرة الجماهير الحاضرة بإستاد القاهرة.

    منتخب مصر.. لا جديد

    لم يتحسن الأداء بل أن الشخصية ظلت مفقودة.. فكيف يستعيدها المنتخب وتصبح له هوية مميزة تقوده لتقديم مستويات أفضل وفرض أسلوبه على المنافسين وليس العكس.

    أولا يجب على البدري أن يعترف بأن هناك مشكلة حقيقية يعاني منها المنتخب، بدلا من البحث عن مبررات واهية للتعادل المحبط مع كينيا مثل عدم جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا وغياب بعض العناصر الهامة – فهو نفسه المدرب الذي أكد قدرة الموجودين على تعويض الغيابات بما فيهم غياب محمد صلاح – وأيضا غياب الجمهور.

    علاج الأخطاء الواضحة ربما لا يحتاج لمشقة كبيرة، وإن كانت الأزمة التي تواجه البدري هي تراجع مستوى اللاعبين في الدوري المصري بشكل عام أو أغلبهم، والاعتماد على المحترفين فقط لا يكفي.

    في مباراة كينيا وضح أن هناك تباعد كبير بين الخطوط الأمر الذي أثر على الأداء فضلا عن غياب الضغط على حامل الكرة، الأمر الذي يفسد أي خطة يضعها مدير فني مهما بدت محكمة، فعندما تفقد الكرة ولا تستردها سريعا، تترك الأفضلية للمنافس الذي يكون لديه متسع من الوقت لبناء هجماته وتشكيل خطورة، فضلا عن أنه عندما لا تضغط على لاعب الخصم تمنحه ثقة أكبر ليكون أكثر تأثيرا على المرمى.

    الهوية الغائبة لن تأتي بين يوم وليلة ولكنها نتاج عمل يجب أن يدأب عليه حسام البدري وجهازه الفني، وفي ذلك يجب عليه اختيار العناصر التي تساعده على ذلك، وأن يبتعد عن الحلول التقليدية التي لم تجد نفعا مع مدربين سابقين.