موقع سبورت 360 – في وقت ظن فيه الجميع أن أزمة نقص المهاجمين الصرحاء ستؤرق الكرة المصرية لسنوات قادمة، ظهرت بارقة أمل متمثلة في مصطفى محمد مهاجم الزمالك ومنتخبي مصر الأول والأولمبي، والذي يقدم مستويات مميزة في الفترة الأخيرة.
اللاعب صاحب الـ 21 عاما، والذي كانت بدايته مثيرة للجدل عندما رحل عن الزمالك من فريق الشباب بشكل مجاني بعدما علم بأنه لن يتم عمل عقد احترافي له، لينتقل إلى الداخلية، ثم عاد من جديد للناشئين في القلعة البيضاء وتمت إعارته أكثر من مرة لطنطا وطلائع الجيش، قبل أن يعود في صيف 2017 على أمل الحصول على فرصة.
ورغم أنه أثبت ذاته من خلال مشاركة نادرة بالبطولة العربية للأندية، إلا أن دوام الحال من المحال ليرحل في فترة إعارة جديدة، قبل أن يعود في صيف 2019 ويحصل على فرصة حقيقية للتألق، لم يفرط فيها.
لم يفوت مصطفى محمد فرصة اللعب وقيادة هجوم الزمالك، ليحقق كل ما أراد ويبرز تألقه في البطولة الأفريقية والدوري وكأس مصر، حيث نجح في قيادة الفريق بشكل كبير نحو التتويج باللقب المحلي.
أيضا في بطولة الدوري ترك بصمة واضحة حتى الآن واستطاع حسم الكثير من المواقف المعقدة.
رحلة التألق استمرت مع منتخب مصر سواء على مستوى الكبار أو الأولمبي، وكان سعيد الحظ بأن جاءت بطولة أفريقيا تحت 23 عاما، ليبرهن من جديد على أنه مشروع (مهاجم مصر الأول)، وينهي حالة الصيام التي عرفتها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، بعدم تقديم مهاجم ذو مستوى ثابت منذ اعتزال عماد متعب كأحد أبرز الهدافين المميزين.
لقب البلدوزر الجديد هو الأٌقرب لمصطفى محمد كونه يتميز بالطول والرشاقة والقوة البدنية، ما يجعله قوي في الالتحامات وتسليم وتسلم الكرة ببراعة، فضلا عن قدرته على المرور والمراوغة والانطلاق والتسديد البعيد، بينما يمتلك مهارة فائقة في ضربات الرأس.
وسبق أن حصل على لقب البلدوزر، بخلاف مجدي عبدالغني نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، عمرو زكي، مهاجم الزمالك والمنتخب السابق، الذي لطالما قدم مستويات رائعة، قبل ان تنهي الإصابة مشواره مبكرا في الملاعب.
البلدوزر الجديد أما تحد من نوع خاص وهو الحفاظ على مستواه والتركيز، والبعد عن الغرور، الآفة التي تطارد النجوم الصغار.
