وقفة 360.. فراعنة البدري.. عشوائية مستمرة وسيطرة وهمية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منتخب مصر

    موقع سبورت 360 – سيكون من السابق لأوانه أي تقييم أو تحليل لما قدمه منتخب مصر اليوم في الظهور الأول لمديره الفني الجديد حسام البدري، وذلك خلال ودية بتسوانا التي انتهت بفوز الفراعنة بهدف دون رد.

    لكن بشكل أو بآخر ظهرت بعض الملامح في أداء المنتخب المصري، بعضها إيجابية وأغلبها سلبية، والتي اتضحت أمام منافس ضعيف أقصى طموحه الاحتفاظ بشباكه نظيفة.

    عشوائية مستمرة

    لم يسعف الوقت حسام البدري في أن يساعد المنتخب على التخلص من العشوائية في الأداء التي عاشها تحت قيادة المدرب السابق المكسيكي خافيير أجيري الذي تمت إقالته في أعقاب صدمة الخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا.

    وظلت العشوائية ممثلة في سوء الانتشار والتمركز الخاطئ دفاعا وهجوما.. دفاعيا اتضح ذلك في الهجمات النادرة لبتسوانا واعتمادهم الواضح على الكرات الطولية، التي وبالرغم من سهولتها “نظريا” على أي دفاع في العالم، إلا أن تباعد المسافات بين اللاعبين أدى إلى أن تكتسب بعض تلك الهجمات البتسوانية شكلا من أشكال الخطورة.

    أما هجوميا فكانت العشوائية واضحة في سوء استغلال المواقف الهجومية وعدم متابعة الكرات بالشكل الأمثل.

    سيطرة وهمية

    لم يستفد منتخب مصر من السيطرة والاستحواذ على الكرة بنسبة تناهز 70% أو أكثر، حيث أن تناقل الكرة لا يفيد ولا ينفع، بل على العكس يكسب المنافس ثقة في تمركزه الدفاعي ويكسبه مزيد من الوقت لتنظيم صفوفه والتعامل مع أي موقف هجومي لمنتخبنا.

    كان منتخب مصر بحاجة لأن يكون إيقاع اللعب أكثر سرعة حتى يتمكن من تشكيل الخطورة المطلوبة وتحقيق التأثير اللازم على مرمى الفريق البتسواني.

    فرصة غير مستغلة

    أمام فريق متواضع مثل بتسوانا عندما لا تستغل الفرص، فماذا ستفعل أمام منتخبات أكثر قوة مثل السنغال ونيجيريا والجزائر والكاميرون ؟!.. إذا كان البدري حرص على تنويع الحلول الهجومي وأظهر مرونة تكتيكية في تحريك لاعبيه داخل المستطيل الأخضر، مثلما حدث مع حسين الشحات في الشوط الأول، فإن أيضا الفرص التي تُصنع يجب أن تستغل بالشكل الأمثل.

    أحمد حسن كوكا؟!

    دائما ما يكون اختيار غير مفهوم وغير واضح سواء للمدرب السابق خافيير أجيري، أو الأسبق هيكتور كوبر، وحتى الحالي حسام البدري، والإصرار عليه كمهاجم مصر الأساسي ينتقص من قدر الهجوم المصري الذي لا يظهر أي أنياب، بل يبعث الطمأنينة على مدافعي المنافس في ظل استسلامه للرقابة في الكثير من الأحيان، وحتى عندما يهرب من الرقابة لا يستغل الفرص ويضيعها بغرابة شديدة.