كيف خرج الحسامان من دائرة ترشيحات مدرب منتخب مصر القادم؟

أمير نبيل 15:37 10/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – تتجه النية داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، لتعيين إيهاب جلال مديرا فنيا للفريق، خلفا للمكسيكي خافيير أجيري، الذي رحل عن تدريب الفراعنة، في يوليو الماضي، في أعقاب الإقصاء الصادم من دور الـ 16 لبطولة كاس أمم افريقيا التي استضافتها مصر.

    ويبدو جلال المدير الفني الحالي للمصري البورسعيدي، الخيار الأبرز للمرحلة المقبلة، رغم عدم إجماع المتابعين والرأي العام عليه كخيار مناسب لهذه الفترة.

    وطوال الفترة الماضية زج مسؤولو اتحاد الكرة – اللجنة المؤقتة التي تدير شؤون الجبلاية – بعدة أسماء على اعتبار أنهم المدربين المرشحين ويتم المفاضلة بينهم، وهم حسن شحاتة المدرب التاريخي للفراعنة وصاحب الثلاثية الأفريقية التاريخية، في 2006 و2008 و2010، بالإضافة إلى حسام البدري مدرب الأهلي الأسبق صاحب الألقاب والبطولات أيضا، ورئيس نادي بيراميدز السابق، وكذلك حسام حسن مدرب سموحة الحالي، وصانع طفرة المصري في آخر 3 مواسم، والذي يمتلك مسيرة مميزة كلاعب دولي، وأخيرا إيهاب جلال مدرب المصري الحالي والزمالك السابق، وأحمد حسام “ميدو” المدير الفني لمصر المقاصة.

    وفي ظل الاستقرار بشكل كبير على اسم إيهاب جلال ليكون المدرب القادم لمنتخب مصر، فإن سقوط بعض الأسماء من حسابات مسؤولي الجبلاية، ربما لا يكون منصفا بالمقارنة بين كل المرشحين الذين تردد اسماءهم في وسائل الإعلام.

    hossam

    وإذا كان حسن شحاتة قد خرج من الترشيحات كون البعض لا يميل لاستدعاء ذكريات الماضي بالمجازفة على إمكانية نجاحه في ظروف مختلفة تمام، فإن الحسامين “البدري وحسن” هما الخيارين البارزين الذين تجاهلهما اتحاد الكرة في ترشيحاته.

    حسام حسن (خبرة تدريبية – ومسيرة دولية)

    ربما يكون في نفس عمر إيهاب جلال لكنه في محطاته التدريبية كان أكثر توفيقا، واقترب كثيرا من منصات التتويج مع الزمالك والمصري ويكفي أنه وصل لنهائي كأس مصر مع الفريق البورسعيدي والسوبر أيضا وخسر أمام خصم مخضرم هو الأهلي، بل أنه لم يكتف بالمشاركة في الكونفدرالية الأفريقية بعد سنوات طويلة، لكنه قاد أبناء بورسعيدي إلى نصف نهائي البطولة.

    حسام حسن الذي بدأ مسيرته التدريبية فور الاعتزال بقيادة الفريق الذي احتضنه بعد الرحيل عن الزمالك، المصري البورسعيدي في عهد رئيسه الراحل سيد متولي، قدم انتفاضة مذهلة لهذا الفريق واستقدم العديد من النجوم البارزين وصنع فريقا قويا بحق، لدرجة أن مباريات الأهلي والزمالك في بورسعيد كانت جحيم كروي على القطبين والخروج بأقل الهزائم كان شعارهما.

    نجاح حسام في بناء فريق قوي مع المصري نقله إلى الزمالك في تجربة فريدة من نوعها، لكنه صادف سوء حظ أيضا بعدم توافر الإمكانيات لتحقيق ما هو أفضل، قبل أن يرحل لاحقا على القلعة البيضاء.

    الأردن وحلم المونديال

    خاض حسام حسن تجربة مميزة في قيادة منتخب الأردن، ولم لا وهو تلميذ الراحل محمود الجوهري، وإن اختلفت الطريقة والتنفيذ، فقد كاد حسام أن يصنع المجد مع النشامى بالوصول إلى المباراة الفاصلة في التأهل إلى مونديال 2014 قبل أن يخسر في المباراة الفاصلة أمام أوروجواي وهي خسارة منطقية لفارق الإمكانيات والخبرات.

    لكن تلك التجربة رغم أنها خلفت بعض الأزمات مع لاعبي الأردن، لكنها ظلت عالقة في الأذهان وعززت من أسهمه في المهام التدريبية الكبرى.

    عاد حسام للزمالك وكاد يحقق أول بطولاته لكن ركلات الترجيح حرمته من التتويج مع الأبيض بالسوبر المصري.

    تواصلت رحلة حسام التدريبية من الاتحاد السكندري إلى المصري الذي صنع معه فريقا قويا أيضا قبل أن ينتقل لبيراميدز وأخيرا سموحة.

    وهنا نلحظ أن حسام تنوعت تجاربه التدريبية لكن أغلبها مع أندية جماهيرية وبالتالي يتفوق بشكل واضح على إيهاب جلال، فضلا عن تفوق التوأم أيضا في المسيرة الدولية المميزة، التي تجعله مرشحا فوق العادة، فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة في أفريقيا، وهو اسم شهير تهابه القارة السمراء.

    البدري ألقاب وقدرات فنية وقوة شخصية

    البعض يرى أيضا أن المرحلة الحالية لمنتخب مصر الذي شهد أزمات بين بعض لاعبيه، تحتاج إلى مدرب بمواصفات حسام البدري، الذي لطالما كان ذو حضور قوي في الأهلي بمقعد المدير الفني، وكان من الصعب أن يخرج اي لاعب عن النص تحت قيادته.

    بالإضافة إلى ذلك فإن الأسلوب الخططي المتبع دائما ما كان يعكس بصمة البدري، في الجمل التكتيكية التي يعتمد عليه والتحركات بدون كرة، فتشعر أن هناك عمل فني يتم بالفعل، بدلا من عشوائية أجيري التي ضربت المنتخب.

    ألقاب البدري أيضا تتحدث عن نفسها، فقد حقق انتصارات في بطولات كبرى، وحصد ألقابا صعبة مثل دوري أبطال أفريقيا من عقر دار الترجي التونسي في 2012.