دروس كروية من الملاعب المصرية.. أزمة رأس الحربة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – مثلت مباراة منتخب مصر أمام تنزانيا وديا استعدادا لخوض الفراعنة نهائيات كأس أمم أفريقيا، حلقة جديدة من مسلسل غياب المهاجم الأساسي ورأس الحربة الصريح.

    وعلى مدار سنوات طويلة مضت لم تواجه مصر هذه الأزمة منذ جيل جمال عبدالحميد ثم حسام حسن، حتى مع بداية الزحف الأفريقي “الأجنبي” على هجوم الأندية الكبرى (التي تمثل القوام الأساسي للمنتخب)، فأسماء للاعبين أجانب مثل النيجيري إيمانيول أمونيكي في الزمالك، والغاني أحمد فيليكس في الأهلي رغم أنها تركة بصمة لكنها لم تؤثر على تألق مهاجمي مصر، وظل العطاء جزيلا من مختلف الأندية، وصولا إلى جيل بداية الألفية مع عبدالحليم علي وعبدالحميد بسيوني وأحمد بلال وأحمد صلاح حسني وعبداللطيف الدوماني وتواكب معها أيضا الأسطورة حسام حسن، وكذلك اليافع أحمد حسام ميدو، ليطئمن المتابعون على أن الهجوم بخير في الكرة المصرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

    لكن سرعان ما تبدلت الأمور بشكل واضح وأصبحت مصر تعاني على مدار أكثر من 4 سنوات من هذه الأزمة حيث لا يوجد اللاعب المُقنع بشغل هجوم المنتخب بشكل أساسي.

    تغيير طرق اللعب

    يجب أن نعترف بأن طرق لعب الفرق على مستوى العالم تغيرت بشكل كبير، وأصبحت الكرة الحديثة تعتمد على الاجنحة الهجومية وصناع اللعب أكثر من المهاجم الصريح أو رأس الحربة، وظهر أيضا مفهوم اللاعب “Box to Box” أو من الصندوق إلى الصندوق، على غرار مؤمن زكريا الذي يكون حلقة وصل دائما ومتحرك في منطقة ما بين الوسط الدفاع والوسط والمحاور الهجومية، لكنه ليس مهاجم.

    ولأن السرعة عنصر مهم في كرة القدم، فإن الأجنحة الهجومية ازداد دورها ونرى محليا وعالميا محمد صلاح ورحيم استيرلينج وجاريث بيل وغيرهم من اللاعبين الذين لا يمكن اعتبارهم مهاجمين لكنهم أكثر تأثيرا من لاعبي الصندوق أو المهاجمين.

    مسؤولية الأندية

    تتحمل الأندية أيضا في مصر جزءًا من المسؤولية كونها أفرطت في التعاقد مع لاعبين أجانب في الهجوم، وكأن الحلول الهجومية لا تأتي سوى بأقدام ورؤوس المحترفين.

    وزادت حدة التنافس على البطولات في السنوات الأخيرة بين الأهلي والزمالك، من سباق التسلح باللاعبين والعناصر المميزة مهما تكلف ذلك من ثمن في سبيل جلب لاعبين أجانب مميزين وإرضاء طموحات الجماهير.