دروس مستفادة للكرة المصرية من وجبة المونديال الدسمة

أمير نبيل 16:46 16/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهى عرس المونديال الرائع، وأسدل الستار على بطولة مميزة من حيث الأداء والتنظيم والأرقام القياسية، وتوج المنتخب الفرنسي بطلا للمرة الثانية في تاريخه، بينما ودعت المنتخبات العربية والأفريقية منافسات البطولة مبكرا.

    ولعل البعض من الجماهير المصرية ارتبطت متابعتهم للمونديال بمشاركة المنتخب المصري، غير أن فئة أخرى ليست بقليلة من المشجعين ظلت تتابع منافسات البطولة، لرؤية التنافس الحقيقة وكرة القدم كما يجب أن تكون.

    وهناك عدة دروس مستفادة للكرة المصرية من درس المونديال إذا كان هناك من يريد بالفعل أن يضع نواة لمستقبل أفضل للمنتخب ما قد يترتب عليه تأهل دون عناء في السنوات القادمة لنهائيات البطولة وظهور مشرف في البطولة نفسها بدلا من الخروج من الباب الضيق.

    ولعل أبرز تلك الدروس الفنية المستفادة من وجبة المونديال الدسمة..

    1- منتخب اللاعب الواحد يفشل

    شئنا أم أبينا، فقد تم تصنيف المنتخب المصري على أنه فريق اللاعب الواحد، بالطبع هو محمد صلاح، والذي وإن لم يكن في قمة جاهزيته بسبب العودة من الإصابة، فإنه يبقى أبرز عناصر الفراعنة، ويكفي أنه سجل هدفي مصر في البطولة خلال المباريات الثلاثة التي خسرها المنتخب.

    منتخبات أخرى اعتمدت على لاعب واحد أو اثنين ودعت منافسات البطولة مثل الأرجنتين والبرتغال وحتى بولندا “ليفاندوفسكي” وأيضا أوروجواي “كافاني وسواريز”، ما كان يعكس أن العمل الجماعي هو الأساس، لذا لم يكن غريبا أن يصل منتخب كرواتيا للنهائي، أمام منتخب فرنسا أيضا صاحب الكرة الجماعية.

    2- كرة هجومية جماعية

    لم يحدث أن نجح منتخب دفاعي أو يغلب على أدائه الطابع الدفاعي أن وصل للأدوار الحاسمة من المونديال، فغالبية المنتخبات لعبت كرة هجومية وجماعية، ولم يخسر ويودع مبكرا سوى من بالغ في الدفاع دون وضع تصور لما يمكن أن يحدث بعد ذلك مثل المنتخب المصري.

    3- فارق سرعات وقدرات

    بدا واضحا أن الكرة المصرية مازالت بعيدة عن المقارنة بالعالمية، حيث أن الأداء البدني والمجهود والسرعات لا يضاهي أبدا منتخبات أخرى استطاعت أن تلعب وقتا طويلا في مشوار البطولة دون كلل.. وهو ما يفرض ضرورة تغيير مفهوم الإعداد البدني للأندية قبل المنتخبات.

    4- قتالية والتزام

    درس كالينيتش لاعب كرواتيا واستبعاده بسبب التمرد، واستمرار أداء منتخب بلاده بنفس الروح القتالية في كل المباريات، ربما يكون موجها للمنتخب المصري، الذي شهد حالة تذمر بسبب رغبة بعض اللاعبين في المشاركة، سبقتها حالة من عدم تقدير المسؤولية من جانب اللاعبين، وغياب الروح القتالية والتركيز في حدث قد لا يتكرر في مسيرة اللاعب الدولية كثيرا.

    5- دعم لا محدود

    ربما لم نسمع أخبارا عن وجود وفد من الممثلين الفرنسيين إلى موسكو لمساندة منتخبهم الذي تخطى عقبة تلو الأخرى حتى وصل إلى النهائي، فكلٍ يعرف دوره جيدا، دون محاولة لركوب موجة نجاح المنتخب أو حتى مجرد مشاركته في حدث رياضي كبير.

    حتى على مستوى الساسة كان الحضور شرفيا وداعما كبيرا لمنتخبات مثل فرنسا وكرواتيا من أجل المضي قدما في البطولة.