البرتغال منجم سحرة كرة القدم .. دماء لاتينية حارة تجري في عروق أوروبا

خلال هذا التقرير نرصد أبرز الأسماء التي قدمتها البرتغال للكرة العالمية، حالياً وفي الماضي القريب، أبهروا العالم بمهاراتهم حتى أصبحوا أيقونات لإبداع الساحرة المستديرة:

نجوم الحاضر

(1)

رونالدو

بالطبع فإن رونالدو سيكون هو أفضل من نبدأ به، فصاروخ ماديرا الذي مازال وهو يقترب من نصف عقده الرابع يُمتع العالم بكرة قدم من كوكب آخر، يعود له الفضل في كثير مما وصلت إليه بلاده من سمعة في عالم كرة القدم.

فالرجل ومنذ بدايته مع سبورتنج لشبونة، مروراً بمانشستر يونايتد، وريال مدريد، وصولاً لمحطة يوفنتوس، تمكن من صناعة الفارق في كل فريق لعب له، إضافة لمنتخب بلاده الذي قاده للفوز باليورو في 2016، والدوري الأوروبي العام الماضي.

ويُشكل الرقم خمسة علامة مميزة في مسيرة رونالدو، فهو عدد فوزه بالكرة الذهبية، وأيضاً عدد مرات فوزه بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد وريال مدريد.

(2)

برونو فيرنانديز

افتقد جمهور اليونايتد رونالدو بعد رحيله، ومع توقيع النادي مع صانع ألعابه الجديد برونو فيرنانديز قادماً من سبورتنج لشبونة، استبشر الشياطين الحُمر خيراً بنجمهم الذي يسير على خُطى صاروخ ماديرا.

ونال فيرنانديز ثقة جمهوره ومدربه سريعاً، واستطاع منذ البداية أن يحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في الشهر، ونجح فيرنانديز في التسجيل لثلاث مرات مع اليونايتد،  وصنع أربعة أهداف، في تسع مُباريات بقميص الشياطين الحُمر في كل المُسابقات.

(3)

بيرناردو سيلفا

ليس بعيداً عن برونو فيرنانديز، يتمتع مواطنه بيرناردو سيلفا بمسيرة رائعة مع فريقه مانشستر سيتي، منذ الانضمام إليه قادماً من موناكو في 2017، وتمكن من حجز مكانٍ أساسي في تشكيل المُدرب المُخضرم بيب جوارديولا في مركز الجناح الأيمن.

واستطاع  سيلفا في 144 مُباراة بقيمص السيتيزن أن يُسجل 28 هدفاً، ويصنع 19، ونجح في التتويج مع السيتي بلقبين لكأس السوبر الإنجليزي، ولقب لكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاثة ألقاب لكأس الرابطة، ولقبين للدوري.

(4)

جواو فيليكس

يُعد جواو فيليكس من أهم المواهب على الساحة الأوروبية هذه الأيام، ونجح في إثبات قدراته منذ الانضمام لأتلتيكو مدريد قادماً من بنفيكا.

واستطاع بمهاراته وقدراته أن يكون من أهم النجوم الذين يعتمد عليهم دييجو سيميوني، وتمكن في موسمه الأول مع الفريق أن يلعب 28 مُباراة في كل المُسابقات، وسجل 6 أهداف، وصنع 3.

(5)

روبن نيفيز

ربما لا يلعب في نادي من أندية الصفوة مثل الأسماء التي سبقته، ولكن روبن نيفيز نجح بأدائه الرائع في جذب اهتمام عدد من الأندية ذات الثقل الكبير في أوروبا، ومن بينهم ليفربول ومانشستر يونايتد.

واستطاع الشاب القادم من بورتو في 2017 أن يستعرض قدراته في خط وسط وولفرهامبتون، سواء الدفاعية منها أو الهجومية،  وأصبح من أهم لاعبي الدوري الإنجليزي وأكثرهم تأثيراً.

نجوم الزمن الجميل

(1)

لويس فيجو

هو من أبرز لاعبي البرتغال في تاريخها، وربما إذا لم يكن هناك كريستيانو رونالدو لكان هو النجم الأهم على الإطلاق.

بمجرد ذكر اسم لويس فيجو يتبادر للذهن ذلك اللاعب الأنيق الذي ارتدى قميص كبيري إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، تلك الأسطورة التي صنعت تاريخاً حقيقياً سيظل خالداً للأبد.

حفر فيجو اسمه في تاريخ الكرة العالمية عبر مسيرته التي بدأت مع سبورتنج لشبونة، ومرت ببرشلونة، قبل أن تصل لمحطتها الفارقة بالانتقال في صيف 2000 إلى ريال مدريد بصفقة انتقال قياسية قُدرت بستين مليون يورو.

و وصلت لمحطة إنترميلان في نهاية مسيرته التي يبرز فيها حصوله على الكرة الذهبية في سنة 2000، فضلاً عن الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في موسم 2001/2002.

(2)

ديكو

لن ينسَ جمهور برشلونة ديكو، أحد أبرز الجيل الذهبي لبرشلونة، الشاب الذي في جعبته لقبين لدوري أبطال أوروبا، مع فريقين مختلفين.

فاز ديكو مع بورتو بلقب 2004 التاريخي تحت قيادة الأسطورة جوزيه مورينيو، لينتقل في نفس السنة إلى برشلونة، لينجح في أربعة سنوات في كتابة تاريخ حقيقي مع كبير كتالونيا.

فاز ديكو مع برشلونة بلقبين للدوري الإسباني، وثلاثة ألقاب لكأس السوبر، ولقب لدوري أبطال أوروبا بعد التغلب على أرسنال في نهائي باريس الشهير,

استمرت مسيرة ديكو، وانتقلت لمحطة الدوري الإنجليزي مع تشيلسي، الذي فاز معه بالدوري مرة، وكاس الاتحاد الإنجليزي مرتين، إضافة للقب السوبر الإنجليزي مرة، وكانت مسيرته مع المنتخب رائعة أيضاً ، حيث كان أحد أفراد الجيل الذي وصل لنصف نهائي مونديال 2006.

(3)

نونو جوميز

مُتابعو المُنتخب البرتغالي يتذكرون ذلك الاسم جيداً، كان نونو جوميز أحد أفراد المُنتخب الذي أبهر مُشاهدي بطولة يورو 2000 التي استضافتها هولندا وبلجيكا، ووصلت فيها البرتغال لنصف النهائي الذي خسرته بصعوبة أمام الأبطال فرنسا.

سجل جوميز في هذه البطولة أربعة أهداف، وقدم أداءً مقنعاً لجمهور البطولة، وشارك جوميز في نسختي 2004 و 2008 ولكنه لم يقدم فيهما الأداء المطلوب، وسجل في كل بطولة هدف وحيد.

تُوج جوميز في مسيرته بعدة ألقاب مع بنفيكا و بوافيستا في البرتغال، و فيورنتينا في إيطاليا، حيث حصل على لقب الدوري البرتغالي مرتين، وكأس البرتغال مرتين أيضا، وكأس الرابطة لثلاث مرات، والسوبر البرتغالي مرتين ايضا، إضافة للقب كأس إيطاليا مرة.

(4)

روي كوستا

هو أحد افراد الجيل الذهبي الذي أعاد البرتغال لخريطة الكرة الأوروبية، كان روي كوستا من أهم نجوم بلاده في فترة التسعينات و أوائل الألفية، وخاض بقميص البرتغال 94 مُباراة، سجل فيهم 26 هدفا، وكان من الجيل الذي تأهل لنهائي يورو 2004 الشهير الذي شهد فوز اليونان باللقب.

نجح في مسيرته في الكرة في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ميلان، ولقب الدوري والسوبر الإيطالي، والسوبر الأوروبي بقميص الروسونيري.

(5)

بيدرو باوليتا

كان المُهاجم الأساسي لجيل منتخب البرتغال في أوائل الألفية، وكان هدافاً يُحسب له ألف حساب في مُباريات المنتخب في كافة المُسابقات.

لعب باوليتا لعدة أندية في فرنسا و إسبانيا و البرتغال، كان أبرزها بوردو و باريس سان جيرمان في فرنسا، إضافة إلى ديبورتيفو لاكورونا في إسبانيا.

خاض باوليتا 88 مُباراة مع منتخب البرتغال في مسيرته الدولية التي بدأت في أغسطس 1997، سجل خلالهم 47 هدفاً.

تُوج باوليتا بعدة ألقاب منها لقبين لكأس فرنسا مع باريس سان جيرمان، ولقبين لكأس الرابطة الفرنسية مع باريس سان جيرمان وبوردو، ولكن يبقى إنجازه الأهم التتويج بلقب الدوري الإسباني في موسم 99/2000 مع ديبورتيفو لاكورونا.

كما شهدت مسيرته التتويج بلقب هداف الدوري الفرنسي ثلاث مرات، والتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2006 عن القارة الأوروبية.