وقفة 360 .. أسباب حوّلت البرازيل لفريق مرعب أمام بيرو

رامي جرادات 02:09 23/06/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • استعاد منتخب البرازيل الهيبة والمتعة خلال مباراة بيرو التي انتصر بها بخماسية نظيفة صعدت به إلى ربع نهائي كوبا أميركا 2019 كمتصدر لمجموعته، محققاً فوزين وتعادل وحيد في الجولات الثلاث.

    البرازيل قدمت اليوم أفضل مباراة لها في البطولة، بل ربما أفضل مباراة رسمية منذ مدة طويلة جداً، حيث كان هناك تناغم كبير بين اللاعبين، وتركيز عالي في عملية التحرك وتطبيق الجمل التكتيكية، عدا عن البراعة في استخلاص الكرة ومنع الخصم من شن أي هجمة خطيرة طوال التسعين دقيقة.

    وتعرضت البرازيل لبعض الانتقادات بعد التعادل مع فنزويلا الجولة الماضية، حتى الفوز العريض بثلاثية نظيفة على بوليفيا لم يكن مقنعاً بالشكل المطلوب، الأداء لم يكن بالمستوى، وكان هناك انعدام بالروح داخل الملعب، ولولا أن المنافس كان متواضعاً كثيراً لربما كانت الأمور ستكون أعقد.

    وهذا يقودنا إلى السؤال الأهم، ماذا تغير في البرازيل خلال مباراة اليوم عن المواجهتين السابقتين؟ الإجابة تكمن في عدة عوامل سوف نستعرضها لكم في هذا التقرير:-

    وأخيراً .. التوليفة المناسبة

    الاعتماد على جابرييل جيسوس وروبيرتو فيرمينو معاً في نفس المباراة كان خياراً موفقاً من المدرب تيتي رغم أن هذه الشراكة جاءت متأخرة، امتلاك مهاجمين يمتازان بالتحرك وصناعة اللعب وحتى المراوغة لا ينبغي المداورة بينهما، وإنما الدفع بهما معاً داخل الملعب، خصوصاً أن الأجنحة الاخرى في الفريق ليست على المستوى المطلوب.

    صحيح أن جابرييل جيسوس لم يسجل اليوم، لكنه كان من أهم اللاعبين في البرازيل، لأن تحركاته كانت مزعجة وغير متوقعة، فهو يلعب على الورق كجناح أيمن هجومي، لكنه يضم إلى العمق كثيراً ليتحول كمهاجم ثاني، وأحياناً كرأس حربة صريح ويصبح فيرمينو مهاجم ثاني أو حتى صانع ألعاب.

    بالإضافة إلى ذلك، قدم إيفرتون سواريس مباراة كبيرة هو الآخر، وأكد أحقيته باللعب بشكل أساسي، فعدا عن امتلاكه المهارة والسرعة، فهو يجيد أيضاً التسديد وتحويل العرضيات، وهذا ما كان يفتقده نيريس وريتشاريلسون اللذان لعبا أول مباراتين ولم يقدما أي شيء يذكر.

    جاهزية خط الوسط

    في المباراة الأولى ضد بوليفيا، لعب كاسيميرو وفيرناندينيو في محور خط الوسط وأمامهما فيليب كوتينيو، وأشرنا حينها إلى أن خط وسط البرازيل كان ثقيلاً وبطيئاً في عملية بناء الهجمات، بالإضافة إلى عدم المساندة الكافية من ثنائي الارتكاز للاعبي خط الهجوم.

    وعاد آرتور ميلو إلى التشكيلة في المباراة الثانية بعد تعافيه من الإصابة، لكن كان واضحاً عليه عدم الجاهزية البدنية، كما أن مبادرته الهجومية هو وكاسيميرو كانت محدودة أيضاً، وعندما استعاد آرتور جاهزيته اليوم، قدم مباراة جيدة وكان المفتاح لحل جميع المشاكل في خط الوسط، كما أصبح كاسيميرو يبادر أكثر في التقدم مستغلاً التزام زملائه بالضغط العالي وعدم وجود ردة فعل من الخصم عبر هجمات مرتدة.

    أضف إلى كل هذا، أن فيليب كوتينيو قدم اليوم أفضل مباراة له من حيث التحرك وصناعة اللعب، فقد كان قائداً للبرازيل في الثلث الأخير من الملعب والمحرك الأساسي للهجمات، ونشعر أنه بدأ يستعيد الثقة التي كان عليها قبل انطلاق الموسم الماضي.

    الهدف المبكر

    من المعروف أن الفرق الكبيرة عندما تسجل في بداية المباراة فإنها تفرض سيطرتها المطلقة على الملعب، وهو ما حدث تماماً بعد هدف كاسيميرو الذي كان موفقاً به بدرجة كبيرة.

    هدف كاسيميرو أزال الضغوط عن البرازيل بشكل سريع، وجعل اللاعبين أكثر تحرراً في الملعب، ثم جاء هدف روبيرتو فيرمينو بعد 7 دقائق الذي قضى على الخصم ذهنياً، وهذا الهدف أيضاً كانت البرازيل موفقة به مرة أخرى لأنه لم يكن هناك هجمة بالأساس، وإنما خطأ فادح من حارس المرمى.