وقفة 360 .. تحسن طفيف وانتصار وهمي للأرجنتين

رامي جرادات 01:45 24/06/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تخلص منتخب الأرجنتين من الضغوط التي عانى منها في الأيام الماضية وتمكن من خطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بالفوز على منتخب قطر بهدفين نظيفين، وسيقابل منتخب فنزويلا في الدور القادم باختبار لن يكون سهلاً.

    الأرجنتين تقدمت في الدقيقة الرابعة بعد خطأ فادح من مدافع الخصم استغله لاوتار مارتينيز ليضع الكرة بالشباك عبر تسديدة زاحفة، ثم أضاف سيرجيو أجويرو الهدف الثاني بعد مجهود فردي بحلول الدقيقة 82.

    ولم يقدم منتخب الأرجنتين المستوى المطلوب خلال الشوط الأول، فرغم أنه صنع بعض الفرص على المرمى، لكنه كاد أن يتلقى أهدافاً أيضاً، بينما فرض سيطرته على مجريات الشوط الثاني بشكل كامل وكان قادراً على الخروج بنتيجة عريضة.

    ويبقى السؤال الأهم الآن، هل تخطت الأرجنتين مشاكلها وأصبحت قادرة على التتويج باللقب؟ في الحقيقة لا يوجد إجابة محددة، لكن هناك بعض النقاط التي يمكننا التعقيب عليها بعد هذه المباراة:-

    تحسن طفيف في الأرجنتين

    وأخيراً، أدرك ليونيل سكالوني أن عليه زيادة عدد المهاجمين في مناطق الخصم، وخصوصاً في منطقة العمق، وكان إشراكه لسيرجيو أجويرو ولاوتار مارتينيز معاً في نفس المباراة خياراً موفقاً، فوجود مهاجمين إلى جانب ميسي يمتازان بالتهديف والتمركز الصحيح جعل الفريق أكثر خطورة على المرمى.

    الأرجنتين على الورق لعبت بـ4-3-3 بالشكل التقليدي، بتواجد ميسي كجناح أيمن وأجويرو كجناح أيسر، لكن جميعنا يعلم أن هذا لم يحدث في المباراة ولن يحدث أيضاً، الخطة الحقيقة كانت 4-3-3 على بشكل الماسة، بتواجد مهاجمين صريحين وخلفهما ميسي كصانع ألعاب وممكن أن يتحول كمهاجم وهمي في أي لقطة.

    سكالوني كان يدفع بأجنحة هجومية في المباريات السابقة بدون أي سبب، فعدا عن أن مستوى اللاعبون الأجنحة لديه منخفضاً، فأيضاً التركيز كله يكون منصباً على العمق حيث يتواجد ميسي، وعندما قام بالتخلي عن فكرة فتح الملعب بجناحين تقليديين، شاهدنا الفريق يلعب بشكل مباشر أكثر على المرمى ويصل منطقة جزاء الخصم بسهولة عن طريق العمق.

    الانتصار وهمي

    صحيح أن سكالوني أجرى بعض التعديلات التكتيكية، وهذا كان واضحاً من خلال استراتيجية اللعب، لكن الأرجنتين لم تتخلص من جميع المشاكل، فلا يمكننا تجاهل أن الهدف الاول جاء بسبب قلة خبرة لاعبي الخصم وارتباكهم من المباراة، كما أن توقيت الهدف أزال الضغوط عن الفريق وأخرج قطر ذهنياً من المباراة.

    لا يمكن القياس أبداً على مباراة اليوم واعتبارها دليلاً على استعادة الأرجنتين لقوتها، فصحيح أن منتخب قطر يملك إمكانيات لا بأس بها، لكن ينقصه الخبرة ويعاني من مشاكل دفاعية كارثية، وعندما يكون لديك لاعبين مثل ميسي وأجويرو في الخط الأمامي، يكون من السهل اختراق دفاع هش كهذا حتى لو كان الفريق لا يعيش أفضل أوقاته.

    كما يجب أن نسلط الضوء على ضعف خط وسط الأرجنتين في العملية الدفاعية، منتخب قطر كان يصل في الشوط الأول إلى الثلث الاخير من الملعب بسهولة، وهذه نفس النقطة التي تحدثنا عنها بعد مباراة الباراجواي، خط الدفاع لا يخلق تناغم مع خطي الوسط والهجوم في عملية الضغط، مما يخلف مساحة شاسعة أمام رباعي الخط الخلفي.

    ميسي لم يتحرر من الضغوط

    رغم الانتصار، وتقديم ميسي أداء جيد بالمجمل العام، لكنه ما زال لم يصل للمستوى الذي اعتدنا عليه، منتخب التانجو سيطر على معظم أوقات المباراة وصنع فرص عديدة، وبالتالي لا يوجد حجة للبرغوث أن لا يسجل أو حتى يصنع هدفاً.

    ميسي ما زال يعاني من الضغوط التي يتحملها وحده منذ بداية البطولة، هو يعلم أن الفوز وحده لن يعفيه من الانتقادات والهجوم، بل يجب أن يتألق ويسجل، لذلك تشعر أنه يلعب بتسرع أحياناً، ومن الواضح عليه أن يشعر بالتوتر.