تشيلي تُحرج الأرجنتين بتعادل في كوبا أمريكا.. ميسي يُحارب وحيداً !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي - مُنتخب الأرجنتين - كوبا أمريكا

    سبورت 360- تدخل الأرجنتين بقيادة أسطورتها ليونيل ميسي نسخة هذا العام من كوبا أمريكا بأمل أن تُحقق لقبها الأول في البطولة منذ 1993، لتمنح الكرة أخيراً الفرصة للأسطورة لتحقيق لقب على مُستوى المُنتخب.

    ولكن البداية على أرض البرازيل كانت مُخيبة بعد التعادل الإيجابي مع تشيلي بهدفٍ لمثله، رغم تألق ميسي وتسجيله أحد أهدافه الأيقونية المُميزة.

     وفرض أداء الأرجنتين الباهت السؤال من جديد عن قدرة هذا الجيل من راقصي التانجو على إنجاز الشيء الوحيد الذي فشل فيه ميسي حتى الآن.

    مباراة الأرجنتين وتشيلي - كوبا أمريكا 2021

    وكان لتعادل الأرجنتين المُحبط أمام تشيلي بهدفٍ لمثله عدة أسباب، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    هجوم بلا أنياب

    أن يكون بين قوام فريقك اللاعب الأهم في العالم فإن ذلك يُعد ميزة إضافية يجب أن تستغلها أمام أي مُنافس لتحقيق ما تُريده، ولكن ما ظهر في دقائق المُباراة أن الأرجنتين هزيلة لدرجة يعجز حتى ميسي عن تقويم ما انحنى في بنيانها.

    فبدا الخط الهجومي بعيد كل البُعد عن هجوم مُنتخب كبير طامح لاستعادة أمجاده في عالم الساحرة المُستديرة، وفشلت تمريرات ميسي الحاسمة في منح الأرجنتين أهدافاً سهلة بسبب رعونة المُهاجمين غير المُبررة.

    وبدا نيكولاس جونزاليس ومعه لاوتارو مارتينيز بعيدين كل البُعد عن المستوى الذي يأمله جمهور الأرجنتين الذي شاهد عبر التاريخ لاعبين رائعين يحملون مشعل قيادة الهجوم الأرجنتيني.

    وأخفق النجمان في استغلال كافة الفرص السهلة التي سنحت لهم لهز شباك كلاوديو برافو بغرابة شديدة، وتأخر ليونيل سكالوني مُدرب المُنتخب في تبديلهما للدقائق العشرة الأخيرة عن طريق خواكين كوريا وسيرجيو أجويرو.

    ميسي وحيداً

    يحق لميسي أن يشعر بأنه في أصعب فترات مسيرته سواء مع برشلونة أو مع الأرجنتين، فالرجل لم يخفت سحره رغم تقدم العُمر، ولكنه ينظر حوله فلا يُبصر إلا سراباً !.

    المُتابع للدقائق التسعين للمُباراة لم يحتاج لكثير من الوقت للتأكد من أن كل كرات الأرجنتين الهجومية يجب أن تمر عبر ميسي، وإن لم تمر من خلاله فمصيرها أن تنتهي سريعاً دون الوصول لمناطق الخطر.

    حاول ميسي على المرمى، ونجح في إحراز التقدم عن طريق ركلة حرة رائعة، ولم يكتفي بذلك وتحرك يميناً ويساراً في محاولة لإهداء زملائه كرات سانحة للتسجيل دون جدوى.

     وتجسد مجهود ميسي المُهدر في المُباراة بلقطة في الدقائق الأخيرة حينما أهدر نيكولاس جونزاليس فرصة ولا أسهل بعد تمريرة عرضية رائعة من ميسي أساء المُهاجم لعبها برأسه رغم أنه كان وحيداً دون مُراقبة على الإطلاق.

    هشاشة دفاعية مُرعبة

    قبل انطلاق كوبا أمريكا أهدرت الأرجنتين فوزاً كان في المُتناول أمام كولومبيا بعد التعادل بهدفين لهدفين رغم التقدم بهدفين دون رد، وكانت تلك العودة إنذاراً شديد اللهجة لسكالوني ورجاله فدفاع المُنتخب هش للغاية.

    وبدا ذلك من جديد خلال مُباراة تشيلي، ومع الأخذ في الاعتبار كون المُنافس من المُنتخبات الكبيرة في أمريكا الجنوبية، إلا أن نسخة هذا الجيل من تشيلي ليست الأفضل في تاريخ البلاد، ويكفينا أن نقول بإنهم يحتلون المركز السابع في تصفيات كأس العالم.

    حرص مارتن لاسارتي مُدرب تشيلي على تأمين منطقة دفاعه، ولكن هذا لم يمنع فريقه من اللعب على الهجمات المُرتدة التي استغلت هشاشة دفاع الأرجنتين، وحركة لاعبي الخط الخلفي البطيئة بشكلٍ لافت.

    وبالفعل نجحت إحدى هجمات تشيلي في استغلال ارتباك الدفاع، لتُلعب الكرة من خلفهم لتصل إلى منطقة الجزاء الأمر الذي استلزم تدخلاً مُتدهوراً استوجب ركلة جزاء.

    وأوضح تنفيذ ركلة الجزاء أيضاً مشكلة كبيرة، فبعد أن سدد أرتورو فيدال نجح إيميليانو مارتينيز في التصدي، ولكن ردة الفعل البطيئة سمحت لفارجاس بإسكان الكرة الشباك وسط مُشاهدة لاعبي الأرجنتين.