روبيرتو باجيو

موقع سبورت 360- تمتع النجم روبيرتو باجيو بحب وشعبية كبيرة في الوقت الذي كان يلعب به، ولا يرجع ذلك فقط لمهاراته الفنية العالية بل وجهه الوديع وسلوكياته التي جعلت كل الجماهير التي لعب لأنديتها تتفق على حبه رغم التناحر القوي بين تلك الأندية.

فلعب روبي باجيو لفريق فيتشنيزا وفيورنتينا ويوفنتوس ثم ارتدى قمصان ميلان وبولونيا وإنتر ميلان وبريشيا في النصف الثاني من مسيرته، التي كانت مليئة بالإصابات لكن هذا لم يمنعه من الإبداع.

وقاد باجيو منتخب إيطاليا إلى نصف نهائي كأس العالم 1990 وفي كأس العالم 1994 تأهل إلى نهائي مونديال الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سجل عدة أهداف حاسمة ورائعة ولكن لسوء حظه أضاع ركلة جزاء في المباراة النهائية أمام البرازيل، وكان قبلها قد توج بكرة القدم الذهبية كأفضل لاعب في العالم.

المُمتع وصاحب ذيل الحصان الإلهي

ويحكي المعلق الإيطالي برونو بيتزول والذي كان دائم التعليق على مباريات المنتخب الأزرق منذ 1986 وحتى عام 2002 عن قصة كان على علم بها عندما ارتدى روبيرتو باجيو قميص بولونيا في موسم 1997/1998 انه كان عليه أن يتدرب مع المدرب رينزو أوليفييري المعروف عنه شخصيته الحادة مثل بعض أهالي توسكانيا.

باجيو

باجيو

97 وحدث أن باجيو لم يكن بكامل لياقته بسبب الاصابات الكثيرة التي كان يتعرض لها و قد جلس في أكثر من مباراة كاحتياطي وكان بولونيا يُعاني على صعيد جدول الترتيب حتى شهر نوفمبر.

وعندما عاد المدرب إلى منزله في إحدى المرات وجد أمه في استقباله وقد أخبرته بلهجة آمرة : “إذا لم تجعل باجيو يلعب فلا تدخل منزلي مرة أخرى”.

العجيب أن أولييفيري سمع بنصيحة والدته وحدث بالفعل انقلاب في موسم بولونيا، وقاده باجيو الذي سجل بمفرده 22 هدفاً في أقوى فترات الكالتشيو وتحديداً هذا الموسم إلى احتلال المركز الثامن في جدول الترتيب بالدوري الإيطالي.

مدرب بولونيا في التسعينيات رينزو أوليفييري

مدرب بولونيا في التسعينيات رينزو أوليفييري

لعب صاحب ذيل الحصان الإلهي “نظراً لموهبته التي هي هبة من الله” لمدة موسم واحد فقط على ملعب سانت إيليا..لكن أهالي المدينة يتذكرونه حتى الآن وقد أظهر تواجده مؤخراً في هذا الملعب عاطفة كبيرة تجاه الجماهير نحوه.

تحدث باجيو مؤخراً وهو يُغالب دموعه عن أسوأ لحظتين مر بهما في حياته : “إنها ركلة الجزاء أمام البرازيل..والأيام الطويلة بل والشهور الصعبة التي قضيتها بعد انتقالي من فيورنتينا إلى يوفنتوس..لم أكن أستطيع تحمل تلك المشاعر الصعبة التي رافقتني منذ أن رحلت عن الفيولا..هناك لحظة ثالثة كنت أرى بها أنني كنت أستحق التواجد في مونديال 2002″.