عودة ليوناردو.. تغيير جذري وبداية عصر جديد في سان جيرمان

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 ـ تشكل عودة ليوناردو لشغل منصب المدير الرياضي لباريس سان جيرمان تغييراً جذرياً في سياسة النادي الفرنسي في سوق الانتقالات، والتي ظهرت جلياً في المركاتو الجاري. بعد 8 سنوات على وصول ناصر الخليفي اضطر باريس سان جيرمان لإجراء تغيير جذري في سياسة النقل الخاصة بهم سعياً لتحقيق هدف دوري أبطال أوروبا.

    بدون شك، يُنظر إلى باريس سان جيرمان كعلامة تجارية قوية أكثر من كونهم نادٍ قادر على المنافسة على البطولات الكبيرة. والدليل على ذلك هو التوقيعات المليونية بضم تياجو سيلفا، إدينسون كافاني، زلاتان إبراهيموفيتش، كيليان مبابي، نيمار… الذين زادوا من تفوق باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، لكن الفشل الأوروبي ظل ملازماً للفريق. فشل يبدو غير توجهات النادي وسياستهم في سوق الانتقالات، مع قرب خروج نيمار يبدو أن التركيز سيكون أكثر على تشكيل فريق كرة قدم قوي، على حساب العلامة التجارية.

    عودة ليوناردو بداية التغيير:

    عاد ليوناردو إلى الإدارة الرياضية في باريس سان جيرمان مع هدف واضح: استعادة الاستقرار في باريس سان جيرمان بعد عدة مواسم متشنجة للغاية. ركز باريس سان جيرمان على التوقيع مع نجوم العالم ، وإهمال أكاديمية النادي، و إضافة العمق اللازم للفريق للتعامل مع التقلبات والمراحل الصعبة في الموسم.

    كانت العلاقة السيئة بين أنتيرو هنريكي، و توماس توخيل، في الموسم الماضي أحد العوامل الرئيسية التي أعاقت تطور باريس سان جيرمان. قام هنريكي بتعاقدات غريبة للغاية ، مثل ضم شوبو موتينغ، أو ثيلو كيرير، وكلاهما لم يحظ بتأييد المدرب الألماني. ليس ذلك فحسب، باريديس أيضاً ، نجم توقيع سوق الشتاء في باريس سان جيرمان ، لم يعتمد عليه توخيل في مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا مفضلاً ماركينيوس ، مما أرسل رسالة واضحة إلى الإدارة الرياضية بأن الأمور ليست على ما يرام. لذلك ، فإن ليوناردو ، الذي وقع مع أندر هيريرا، وسارابيا ، يعد فريقًا لتوخيل أكثر عمقاً لمواجهة المراحل الأخيرة الصعبة من الموسم المقبل.

    أخيرًا هناك بديل لـ ماتويدي وموتا:

    واحدة من أكثر الأشياء غير المفهومة بشأن سياسة باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة هو عدم التوقيع مع بديل لماتويدي، وموتا. كان على توخيل، الذي يواجه نقص في لاعبي وسط الملعب، استخدام حلول ترقيعية بالاعتماد على دراكسلر، أو داني ألفيس، في أوقات معينة من الموسم لتغطية هذه الفجوة التي خلفها سوء تخطيط النادي في سوق الانتقالات.

    كان كل من ماتويدي، و موتا، ركائز أساسية مع لوريان بلان في باريس سان جيرمان، وشكلوا مع فيراتي ثلاثي مدهش في خط وسط الفريق. بعد أربع سنوات من رحيل المدرب الفرنسي، قرر باريس سان جيرمان أخيراً التوقيع مع بديليهما: أندير هيريرا، وبابلو سارابيا.

    أنديرهيريرا هو اللاعب الذي افتقده باريس سان جيرمان في خط الوسط. لاعب يسترجع الكرات، ينظم، ويضغط … نوعية لم يتوفر عليها باريس سان جيرمان منذ رحيل ماتويدي إلى يوفنتوس. لذلك ، فإن توقيع أندير ، بتكلفة صفرية ، يشكل قفزة نوعية عالية جدًا لوسط الملعب.

    من ناحية أخرى، يمكن قول نفس الشيء عن وصول سارابيا. لاعب متعدد الاستخدامات وبأداء جيد في المواسم الأخيرة، ما يشكل قفزة مهمة لـ باريس سان جيرمان.

    بالإضافة إلى ذلك، ارتكب باريس سان جيرمان خطأ عدم التوقيع مع قلب دفاع بديل لماركينيوس، وتياجو سيلفا. صحيح أن هناك كيمبيمبي، وثيلو كيرير، لكن أيا منهما لم يقدم أداءً يتماشى مع متطلبات دوري أبطال أوروبا. وبالتالي ، يعد التوقيع مع عبدو ديالو من دورتموند مقابل 32 مليون يورو خبراً رائعًا ، لأنه قلب دفاع يمكن أن يلعب كظهير الأيسر ، وفي نظام 3 مدافعين الذي يفضله توخيل.

    موسم حاسم لتوخيل في باريس:

    يواجه توماس توخيل موسمه الثاني في باريس بضغط كبير. فشل النادي الفرنسي خلال ثلاثة مواسم الماضية من الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا. لذلك ، من المتوقع أن يكون موسمه الثاني حسماً لمستقبله.

    على الرغم من أن موسمه الأول لم ينته بأفضل طريقة ممكنة، بعد تحقيق الدوري الفرنسي فقط ، إلا أن توخيل ترك انطباعاً جيداً لدى الإدارة، لحنكته التكتيكية، حيث هناك إجماع على ضرورة حصوله على فرصته الكاملة باعتباره المدرب المثالي لقيادة المشروع.

    بعودة ليوناردو التعاقدات التي يتم إجراؤها مثالية لنظام توخيل، والانسجام بين المدرب، والمدير الرياضي، هو أمر افتقده النادي الموسم الماضي. يتبقى فقط التغلب النقاط الضغف التي يبقى أهمها الثبات في الأوقات الصعبة، وعدم الانهيار في اللحظات الحاسمة من الموسم.