استريحوا .. هذه هي الحقيقة بين ميسي ورونالدو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو

    موقع سبورت 360 – لا يبدو وأن صراع محبي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو سينتهي إلى الأبد فقد وصلت جولة أخرى عقب تلك الجولة الدولية التي سجل فيها كريستيانو رونالدو هدفه رقم 99، ولا أتصور أنك ساذجًا لتتخيل أن مثل هذا الصراع سينتهي بمجرد اعتزالهما ولك في مارادونا وبيليه عبرة.

    يهمك أيضاً:

    لماذا يعاني رونالدو مع اليوفنتوس ويرتاح في البرتغال؟

    ميسي من كوكب آخر .. الأرقام في صف رونالدو .. رونالدو منتهي .. ميسي متخاذل .. ميسي الأفضل في كل شيء .. رونالدو نجح في أكثر من نادٍ.

    على الأرجح أنت الذي من كوكب آخر من التي جاء منها ميسي إن لم تقع عيناك على مناقشات ومقارنات طوال هذا العقد .. كلا المعسكرين يحاولان النيل من الطرف الآخر.

    من يكتب لك هذه السطور هو شخص يشجع فالنسيا ضاع عمره العشريني وهو يراقب هذا الصراع الناري بين اللاعبين والمعسكرين دون أن يجد لفريق متنفسًا للفكاك منه فصارت الليجا عبارة عن دوري بين برشلونة و ريال مدريد ودوري آخر “كما سماه أوناي إيمري” يتنافس عليه البقية.

    رونالدو وميسي

    ولأنه شخص يشجع فالنسيا فإنه يمتلك ما يكفي من الاحترام لهما فكلاهما أسطورتان بالنسبة له، لكنه كذلك يمتلك ما يكفي من الضغائن تجاه النجمين الكبيرين والأهم أنه يمتلك كذلك نقطة حاسمة في مسألة تقييم اللاعبين ومعرفة من منهم أفضل .. ببساطة لأنه يضمن ألا يمتلك أي تأثير عاطفي على قراره باختيار الأفضل من بين الاثنين.

    ولأن الفضاء الالكتروني متاح للجميع وبإمكانك أن تُلقي بملايين الكيلوبايتس دون أن يوقفك أحد فكان لابد لي من أن أدلي بدلوي لأنه لمَ لا؟

    لذلك، أقولها وبكل صدق ودون أي ضغوطات خارجية أو تأثيرات عاطفية من أي نوع .. تبي الصراحة، ميسي الأفضل.

    ليس الأفضل فحسب، بل إن ميسي مع مارادونا فقط يحلّقان في مكان آخر تمامًا بعيدًا عن أي لاعب على مر التاريخ .. هؤلاء في فئة ومن بعدهم من الأساطير يدخل في الفئة التالية.

    جماهير-ميسي-مارادونا

    لكن على أي حال هذه ليست المشكلة حقيقة بالنسبة فلكلٍ رأيه بل ما يهمني حقًا هو محاولة فهم إلى أي مدى لدى المحب استعداد لبذل الغالي والنفيس من القول لترجيح كفة محبة حتى ولو جاء ذلك على حساب المنطق البسيط.

    هذا الأسبوع سجل كريستيانو رونالدو هدفه الدولي الـ99 فبدأت نيران الصراع تندلع من جديد خاصة بعدما سخر محبي نجم كتلونيا من كم الأهداف التي سجلها رونالدو في منتخبات ضعيفة لكن ما لفت نظري هو مقولة محبي صاروخ ماديرا أن تلك المنتخبات الضعيفة كانت متاحة للجميع فلمَ لم يسجل فيها ليونيل بنفس القدر متناسين تمامًا أن تصفيات أوروبا المؤهلة لأي بطولة تزخر بهذا الكم الوافر من المنتخبات بينما يمكنك رؤية الصراع الدموي الذي يحدث في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم وكم منتخبات الصف الأول والثاني المتواجد في القارة اللاتينية.

    ورغم أن محبي رونالدو يبدون لي غير منطقيين أكثر من محبي ميسي إلا أن ذلك لا ينأى بمحبي البرغوث عن التخلي عن الموضوعية والمنطق والانغماس فيما كانوا فيه يسخرون من محبي رونالدو.

    ففي عامي 2016 و2017 كان رونالدو يفوز بكرتين ذهبيتين ارتأى عشاق ميسي أن الأخير معها مظلوم لأنه يلعب في تشكيلة أضعف من التي يتمتع بها النجم البرتغالي حوله والتي مكنتهم من الفوز بدوريين للأبطال والعودة أخيرًا للفوز بالليجا متناسين تمامًا أن هذا المنطق قد حظى بقدر وافر من سخريتهم عندما كان ميسي يكتسح الأخضر واليابس في بدايات العقد فيخرج عشاق البرتغالي للحديث عن أنه من الطبيعي أن يحدث ذلك مع ليو في ظل التشكيلة المرعبة التي كان يتمتع بها برشلونة وقتها.

    كريستيانو رونالدو

    كما أن محاولات تصوير منتخب الأرجنتين على أنه 10 خشبات يلعبون مع ليونيل ميسي هو أمر مجحف وظالم إلى أبعد مدى، فقط لإبعاد أي اتهامات عن محبوبهم وذلك بدلًا من التركيز على الأمر المنطقي تمامًا وهو أن منتخب التانجو قضى سنوات طويلة دون مدرب حقيقي يستطيع قيادته واستخراج أفضل ما لدى هؤلاء اللاعبين ضمن منظومة الفريق بما فيهم ميسي نفسه.

    هل حسم رأي أحمد عطا الأمر بهذه البساطة؟ من جديد أعرف أنك لست ساذجًا لتتخيل أن رأيي سيحسمه فرأي كبار نجوم العالم أنفسهم لم ينهيها لكن إن كان هناك حل يمكن أن يساعد في هذا الأمر –على الأقل كان صالحًا عندما كان كريستيانو رونالدو يلعب في ريال مدريد- وهو أن تحاول تقسيم مناصري كل نجم لفئتين .. فئة مشجع لنادي اللاعب وفئة من غير مشجعي النادي ..

    ببساطة لو سألنا مشجعي الأندية الأخرى من غير مشجعي ريال مدريد وبرشلونة فأنني أكاد أجزم أن 95% منهم سيرون أن ليونيل ميسي أفضل من كريستيانو رونالدو، ومحاولة تصوير الأمر أن هناك انقسامًا حقيقيًا وتوازن في الرأي فيمن الأفضل منهما هو أمر خادع تمامًا .. إن أدركت هذه الحقيقة وهذه النسبة فإنه ربما قد تستريح من عناء هذه المناقشات وستظل تقدّر موهبة الاثنين دون محاولة النيل من الآخر فالكون يتسع لهما معًا دون مشكلة.