موقع سبورت 360 – يُعد كريستيانو رونالدو، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقد لمع نجمه مع مانشستر يونايتد وتابع تألقه مع ريال مدريد ثم يوفنتوس، كما حاز على عدة جوائز منها جائزة الكرة الذهبية.

ويُعرف كريستيانو رونالدو لدى جمهور كرة القدم بمهارته الفنية وحسه التهديفي، لكن ماذا عن حصيلته الدراسية والعملية؟ هذا ما نكشف عنه في هذا التقرير:

بدايات كريستيانو رونالدو:

ولد كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو في 5 فبراير عام 1985، في مدينة فونشال بالبرتغال، في جزيرة صغيرة قبالة الساحل الغربي للبلاد، ويُعتبر صاروخ ماديرا الأصغر من بين أربعة أطفال ولدوا من ماريا دولوريس دوس سانتوس و خوسيه دينيس أفيرو، وأخذ اسمه رونالدو من أحد الشخصيات المفضلة لدى والده والذي هو رونالد ريجان.

GettyImages-1161625688 (1)

ونشأ رونالدو في حيّ للطبقة العاملة على المجال الكبير، في منزل مسقوف من الصفيح والذي كان يطل على المحيط، وكان والده بستاني وكان غالباً ما يشرب الكحول بكثرة، ومات في نهاية المطاف بسبب مشاكل في الكلية في عام 2005. عملت والدته كطباخة من أجل أن تتمكن من تربية أبنائها.

أصعب فترة في حياة رونالدو، كانت مغادرته للبيت وانتقاله للعيش في المدرسة الداخلية لفريق لشبونة وهو لم يتعد الـ12 عاماً من عمره، وبقدر ما كانت هذه التجربة قاسية جداً في حياة الدون، بقدر ما استفاد منها في مسيرته الكروية الحافلة.

المؤهل العلمي:

لم يكن كريستيانو رونالدو يحب الدراسة، فمنذ نعومة أظافره وهو لا يرى سوى كرة القدم أمامه، ويقول روي سانتوس رئيس نادي اندورينها الذي عمل به والد رونالدو: كان شغله الشاغل من الصباح الباكر وحتى المساء هو الكرة.

ولأن رونالدو كان يكره الدراسة ولا يطيق الجلوس في فصل دراسي ولو حصة واحدة، فقد ترك المدرسة وهو في الثالثة عشرة من عمره، وقتها كان على قناعة تامة ء رغم سنه الصغيرة ء بأن مستقبله الحقيقي يوجد في عالم كرة القدم·

ففي أول حصة دراسية له بعد انتقاله إلى لشبونة، سخر المدرس من كرستيانو رونالدو بسبب لكنته في نطق بعض الكلمات البرتغالية و هذا ما أثار غضب التمليذ الذي اعتدى على مدرسه بالكرسي قبل أن يتم طرده مباشرةً من الصف.

كارثة إنسانية:

في سنة 2004، واجه الشاب مارتينوس كابوس أمواج تسونامي التي ضربت الكثير من الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهندي، وكانت أندونيسيا من أكثر الأماكن تضرراً من الكارثة الطبيعية، التي أدت لوفاة 230 ألف شخص.

ومن حسن حظ مارتينوس أنه صمد أمام الأموات رغم أنه فقد والدته وشقيقتيه، وظل يقاوم الموت لمدة 21 يوماً إلى أن عثر عليه رجال الإنقاذ مرتدياً قميص البرتغال، وتحديداً رقم 10 للنجم ريو كوستا، وهو ما دفع كريستيانو رونالدو لشراء منزل له في أندونيسيا، كما تكفل بدفع تكاليف تعليمه.

وكتب رونالدو عن مارتينوس، أنه سعيد بأن هذا الطفل قاوم الظروف الصعبة وأصبح شاباً وقريباً من النجاح لتحقيق هدفه المتمثل في أن يكون لاعباً محترفاً.