شطحات كروية.. رونالدو لا يستحق الترشح لجائزة الأفضل!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رونالدو

    موقع سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

    أزاح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الستار، عن لائحة المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب للعام 2019، وضمت القائمة المصري محمد صلاح، بالإضافة إلى المرشحين التقليديين رونالدو وميسي.

    واستحوذت الأندية الإنجليزية على حصة الأسد بأربعة لاعبين من ليفربول وتوتنهام، كما استحوذ اللاعبون الهولنديون على القائمة بثلاثة لاعبين، وهم فيرجيل فان دايك وماتياس دي ليخت وفرينكي دي يونج المنتقل حديثاً إلى برشلونة.

    من جهة أخرى، يعتقد الكثيرون أن كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس، لا يستحق التواجد في القائمة المرشحة، لأنه لم يُقدم أي شيء في الموسم الماضي، وكان تأثيره مقتصراً على بعض المباريات فقط، فإلى أي حدٍ يبدو هذا الكلام منطقياً؟

    جدل واسع:

    جاء الكشف عن المرشحين للتتويج بجائزة الأفضل في العالم، ليخلق نقاشاً معتاداً حول أحقية بعض الأسماء بالتواجد في القائمة، بينما استغرب البعض من عدم تواجد عناصر أخرى كان لها الفضل في تتويج أنديتها بالبطولات في الموسم المنقضي.

    وإذا كان تواجد ليونيل ميسي وفيرجيل فان دايك وحتى محمد صلاح، أمراً منطقياً، فإن غياب برناردو سيلفا ورحيم سترلينج وأليسون بيكر طرح ألف علامة استفهام، سيما وأن الثلاثي المذكور، قدم مستويات مميزة طوال الموسم.

    GettyImages-1151752407 (1)

    وقاد سيلفا وسترلينج السيتي للفوز بجميع الألقاب المحلية الموسم الماضي (الدوري والكأس وكأس رابطة المحترفين والدرع الخيرية)، وشكّلا عنصرين أساسيين في تحقيق السكاي بلوز لهذا الإنجاز.

    أما أليسون بيكر فقد كان عنصراً مهماً وبارزاً في تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، كما ساهم في فوز منتخب بلاده البرازيل ببطولة كوبا أمريكا، إذ لم تتلقّ شباكه سوى هدفاً وحيداً من ركلة جزاء.

    هل يستحق رونالدو الترشح؟

    بغض النظر عن الأرقام، فالموسم المنقضي كان الأسوأ لكريستيانو رونالدو طوال السنوات الماضية، لكن هذا الأمر لا يعني أنه لا يستحق التواجد ضمن قائمة المرشحين التي تضم 10 لاعبين.

    وخاض رونالدو 43 مباراة مع يوفنتوس، سجل خلالها 28 هدفاً، وقدم 10 تمريرات حاسمة لزملائه، ليُساهم بذلك في تتويج السيدة العجوز بلقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر.

    أما دولياً، فقد ساهم صاروخ ماديرا في تتويج منتخب بلاده البرتغال بدوري الأمم الأوروبية بعدما سجل 3 أهداف في شباك سويسرا بالدور نصف النهائي، وقدم أداءً جيداً بالمباراة الختامية ضد هولندا.

    ويرى البعض أن برناردو سيلفا وأليسون بيكر يستحقان الترشح بدلاً من كريستيانو رونالدو، إلا أن هذا الأمر غير منطقي، فالثنائي المذكور يستحقان فعلاً مقعداً ضمن المتبارزين، إلا أنه ليس على حساب الدون البرتغالي.

    وإذا أمعنا النظر في قائمة المرشحين فإننا سنجد أن هاري كين مهاجم توتنهام لم يحقق أي شيء مع سبيرز، ولم يكن له دور بارز في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أصيب في ذهاب دور الثمانية، ولعب النهائي في حالة يرثى لها.

    الأمر نفسه ينطبق على إدين هازارد، الذي وإن قدم مستويات طيبة مع تشيلسي، إلا أن ما فعله برناردو سيلفا وأليسون بيكر يتفوق بكثير على ما فعله النجم البلجيكي، مع العلم أن مساهمة هذا الأخير في تتويج البلوز بالدوري الأوروبي تكاد تكون غير ملموسة، إذ لم يسجل سوى هدفاً وحيداً.

    أما بقية الأسماء المرشحة، فهي بلا شك تستحق ذلك، مع العلم أن الجائزة ستبقى محصورة في الأخير، بين ليونيل ميسي نجم برشلونة، وفيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، وهو ذات الأمر الذي سينطبق على جائزة الكرة الذهبية لاحقاً.