سبورت 360 – لم يكن يراهن أغلب جمهور نادي الزمالك وأنصاره على أن يحقق الفريق لقبي بطولتي السوبر الأفريقي والمصري، وفي أقل من أسبوع
وما أن تحددت مواعيد مباريات الزمالك في فبراير، حتى أطلق البعض من مشجعيه على الشهر القصير، فبراير الأسود، وذلك لوجود أكثر من مواجهة نارية.
الزمالك بدأ فبراير بتعادل تحصيل حاصل مع أول أغسطس الأنجولي بعدما ضمن التأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال، ثم تخطى عقبة الإسماعيلي محليا بالفوز 2-1، وجاء الدور على أول الاختبارات الصعبة حيث فاز على الترجي التونسي 3-1 في كأس السوبر الأفريقي، في مباراة فرض فيها الأبيض أفضلية تكتيكية واضحة.
سلم البعض بأن السوبر الأفريقي سيعد كافيا للاحتفال، حتى لو لم يوفق الزمالك أمام الغريم الأهلي في السوبر المحلي، خاص مع انتعاشة الأحمر محليا.
لكن الزمالك أبى أن يفسد فرحة جماهيره بالسوبر الأفريقي، وأضاف لقبا جديدا إلى خزائنه حيث حصل على السوبر المحلي أيضا.
فوز الزمالك بكأس السوبر المحلي، جعل الجماهير البيضاء تعيش فترة انتعاشة غير مسبوقة، بتحقيق لقبين في أقل من أسبوع.
لكن الفرحة تعكرت بسيناريو غريب في مباراة القمة بالدوري أمام الأهلي التي كان من المفترض أن يخوضها الفريق مساء الإثنين، وبصرف النظر عن مبرارات الزمالك التي قد تبدو مقبولة للبعض من حيث ضيق الوقت وإرهاق اللاعبين بعد مباراتين نهائيتين ثم الاستعداد للترجي التونسي في دوري الأبطال، فإن الانسحاب بهذا الصورة لم يضر إلا صورة الزمالك.
ورسم رئيس الزمالك سيناريو غريب بأن وجه حافلة تضم فريقا من الناشئين صوب استاد القاهرة لتتعثر في طريقها بداعي الازدحام المرور نتيجة هطول الأمطار، ثم تخلف الفريق عن موعد المباراة على أمل ألا يعتبر ذلك انسحابا.
السيناريو المكرر الذي عاشه الزمالك تجرع منه جمهور القلعة البيضاء من قبل، ففي أعقاب التتويج بثنائية الدوري وكأس مصر موسم 2014-2015 والفوز على الأهلي في نهائي الكأس، خرج رئيس الزمالك ليعلن استقالته أملا في أن يخطف الأضواء.
المثير أنه لم تكن هناك أي أسباب قوية تدعو لهذه الاستقالة الاستعراضية، لكنه ساق مبررات غير مقنعة حين قال إنه تحمل الكثير من الضغوط الفترة الماضية.
بطولة الكونفدرالية التي حققها الزمالك لأول مرة في تاريخه أراد مرتضى منصور أن يفسد احتفالية الفريق بها حيث خرج عقب التتويج ليؤكد أنه هو من قاد الفريق للقب بعدما نزل إلى غرفة اللاعبين فيما بين شوطي المباراة ومنحهم بعض التعليمات وأن يتجاهلوا ما يقولوه لهم المدرب – المغضوب عليه – كريستيان جروس، وما هي إلا أيام حتى أطاح به من تدريب الفريق.
