حراس مرمى الزمالك

ربما كان قرارا انفعاليا من مجلس إدارة نادي الزمالك في الصيف الماضي بالتعاقد مع أكثر من حارس مرمى من نجوم الصف الأول مع أنديتهم.

الزمالك وتخمة حراس المرمى

وفي الصيف الماضي أعلن الزمالك تعاقده مع محمد عواد من الإسماعيلي واستعاد محمد أبوجبل من سموحة، وضم محمد فوزي الحارس الشاب من بتروجت، في المقابل استغنى عن عمر صلاح لسموحة، وعماد السيد للاتحاد، وعاد إليه من الإصابة الحارس الأساسي محمود عبدالرحيم جنش.

genesh-2017

قرار إدارة الزمالك الانفعالي يخالف حقيقة حاجة الفريق فيما يخص مركز حراسة المرمى، إذ لم يكن بحاجة إلا لحارس آخر بنفس مستوى جنش ليكون بديلا له، مع حارس ثالث شاب يكتسب الخبرات منهما.

فقد جاء التعاقد مع عواد وأبوجبل تحديد ليشعل المنافسة بينهما، ويزداد الأمر تعقيدا بالنسبة للمدير الفني في اختيار الحارس الأساسي، مع عودة جنش، وتقديم صبحي مستويات مميزة مع المنتخب الأولمبي في بطولة أفريقيا الأخيرة.

ولا تتمثل المعضلة أمام كارتيرون في اختيار قوائم المباريات فحسب، بل أن المدير الفني الفرنسي سيتعين عليه إقناع اللاعب الذي يتم استبعاده أو الإبقاء عليه احتياطيا بقراره، فضلا عن أنه سيحتاج لاتخاذ قرار بشأن مستقبل أحد رباعي الحراسة.

الإعارة القرار الأنسب ولكن

ويبدو حل الإعارة هو الأقرب لحل أزمة حراس الزمالك، وكثرة الجاهزين في هذا المركز، ورغبة كل منهم في المشاركة لضمان مكانه في منتخب مصر، لكن المعضلة التي تواجه كارتيرون ومسؤولي الزمالك في هذه الفترة، هي أن فكرة الإعارة قد لا تكون مقبولة بالنسبة للبعض، خاصة أنه لا يريد اللعب أساسيا مع فريق آخر – الذي سيكون في الغالب أقل فنيا من الزمالك – ثم العودة بعد فترة الإعارة ليواجه نفس المعضلة، ولا يضمن المشاركة أساسيا.

سياسة كارتيرون في الزمالك

المدرب الفرنسي لا يبدو من نوعية المدربين الذين يميلون للاعتماد على أحد الحراس في بطولة ما حتى آخرها، وبديله في بطولة أخرى، وهو أمر شائع في الكثير من أندية العالم، لكننا رأينا كارتيرون يدفع بمحمد أبوجبل في كأس مصر ودوري أبطال أفريقيا والدوري، ما يعني أنه لا فرصة حاليا لعواد، أو العائد للمشاركة جنش.

القرار الأصعب

سيكون القرار الأصعب هو الاستغناء عن أحد الحراس بشكل نهائي عن طريق البيع، الأمر الذي يمهد لسيناريو مكرر عانى منها الزمالك كثيرا في السنوات الأخيرة، وهي شعور اللاعب الذي يرحل بالإحباط وعدم التقدير وأنه كان يستحق فرصة، وبالتالي يتألق مع فريق آخر ويبذل كل جهده لإحراج مسؤولي القلعة البيضاء وإثبات خطأ قرارهم بالاستغناء عنه.

الأكثر من ذلك هو أن الزمالك بذلك سيهدي أحد أفضل الحراس في مصر حاليا لأحد منافسيه شاء أم أبى.