على عكس الكثير من المدربين “الأجانب” المتعاقبين على تدريب الزمالك في الفترة الأخيرة، لم يعرف الفريق تصعيد بل ومنح بعض اللاعبين الصغار فرصة للمشاركة في المباريات مثلما هو الحال الآن مع الفرنسي باتريس كارتيرون.
وحصل الظهير الأيمن أحمد عيد على فرصة في الزمالك مع كارتيرون، حيث لم يخف الفرنسي من منحه فرصة المشاركة كظهير أيمن في مباراتي أسوان وطنطا وظهر بمستوى جيد للغاية مكتسبا الثقة ولا ينقصه الحماس للحفاظ على فرصته.
أيضا ينضم للتدريبات حسين فيصل وهاني رشدي، مع وعد بمنح الفرصة لمزيد من المتألقين من اللاعبين الصغار.
ولعل خطوة الدفع بأحمد عيد كبديل للمصاب حازم إمام هي ما مهدت الطريق أمام كارتيرون لمنح الفرصة لمزيد من اللاعبين الشباب، خاصة أن الحلول التقليدي في الجبهة اليمنى، بالاعتماد على محمد عبدالسلام أو محمد عبدالغني أو حتى محمود حمدي “الونش” لم تؤت بثمارها، فالزمالك ليس مانشستر سيتي يمتلك فيه المدرب جواريولا مرونة تكتيكية للاعتماد على لاعبين مركزهم الأساسي قلب دفاع للمشاركة في الجبهة اليمنى.
أيضا ساعد كارتيرون على اتخاذ القرار الجريء هو أن سوق انتقالات يناير مغلق أمام الزمالك بسبب عدم وجود استبدال وبالتالي لن يحق له سوى قيد المهاجم العائد لصفوف الفريق، الكونغولي كابونجو كاسونجو العائد من فترة انتقال للوداد المغربي، فلا سبيل أمام المدرب الفرنسي، سوى توسيع قاعدة الاختيار.
وفي ظل ارتباطات عديدة والمنافسة على 5 بطولات في وقت قصير، فكان لابد للمدرب الفرنسي أن يجرب جميع العناصر المتاحة لديه، وأن يجد حلولا في قطاع الناشئين لدعم المراكز التي تواجه عجزا، مثل الجبهة اليمنى وأيضا اليسرى حال إصابة أو غياب أحد الثنائي عبدالله جمعة ومحمد عبدالشافي، وربما الهجوم أيضا إذا لزم الأمر.
