بدأ المغربي أشرف بن شرقي لاعب نادي الزمالك في استعادة بريقه تدريجيا مع الفريق، بأن أظهر تألقه بمستوى شبه ثابت من مباراة لأخرى.
وبخلاف تسجيله هدفا في الفوز على زيسكو الزامبي في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، فإن نجم الوداد المغربي السابق، كان الأكثر وصولا بفرص تهديفية لمرمى المنافسين وإن أهدر الكثير منها.
آفة إهدار الفرص التي تحدث عنها الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني من قبل ربما تظل مستمرة لكن بن شرقي، بدأ بشكل تدريجي في الانسجام أكثر فأكثر مع الفريق حتى أصبح عنصر لا غنى عنه في تشكيل الأبيض.
ونجح بن شرقي في أن يتخلص من الفردية الزائدة التي كانت عنوانا لأدائه في فترت مضت خاصة بعد بدايته الموفقة والتسجيل (المتوقع) في شباك ديكاداها الصومالي بالدور التمهيدي لدوري الأبطال.
ولكي ما يحافظ الزمالك على تألق نجمه البارز، يجب على مدربه كارتيرون أن يعزز هذا التناغم الذي ظهر في الأداء بينه وبين التونسي فرجاني ساسي لاعب الوسط من جهة، وبين المغربي الآخر محمد أوناجم من جهة أخرى، فقد سبق لهما اللعب سويا بقميص الوداد المغربي، وزاد التفاهم بينهما خاصة في المباراة الأخيرة أمام زيسكو، ما يتيح لكارتيرون فرصة الاستعانة بهما سويا في التشكيل، وإن كان ذلك سيقلص فرص أحد المتألقين في المشاركة وأحمد سيد “زيزو”.
استفادة الزمالك من تألق بن شرقي تأتي من خلال عدم تقييده بمركز رأس الحربة الذي شغله في بعض الأحيان، فهو يلعب ويجيد كجناح أكثر حيث يجد حريته في الانطلاق والمراوغة والتوغل والوصول إلى مناطق الخطورة، سواء أتيحت له فرصة التسديد أو التمرير لأحد زملائه.
