أصبح طارق حامد لاعب خط وسط نادي الزمالك، في مرمى النيران مجددا، خاصة من جماهير الغريم التقليدي الأهلي، التي تعتبره لاعبا عنيفا، وما كان يجب ترشحيه من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بين أفضل 3 لاعبين داخل القارة.
قدم طارق حامد أداءً استثنائيا ليس فقط في الموسم الماضي ومساهمته بشكل كبير في مشوار الكونفدرالية الأفريقية، البطولة التي دخلت خزائن الزمالك لأول مرة، ولكن منذ انضمامه للقلعة البيضاء قادما من سموحة في صيف 2014.
طارق الذي عُرف بأدائه القتالي في الملعب، تظل بعض المباريات محفورة في أذهان جماهير الزمالك له مثل مباراة النجم الساحلي التونسي في إياب نصف نهائي الكونفدرالية 2015، عندما لعب الزمالك منقوصا قرابة 90 دقيقة لطرد علي جبر، وكان الأبيض مطالبا بالفوز برباعية، ليعوض لاعب الوسط صاحب الثلاث رئات النقص العددي بأداء بطولي.
وأيضا في نهائي النسخة الماضية من الكونفدرالية عندما لعب وهو ينزف الدماء من أجل الحفاظ على قوام فريقه دون أن يضطر مدربه جروس لإجراء تبديل اضطراري مبكر.
وربما يعاب على طارق حامد تدخلاته العنيفة في الكثير من الأحيان، والتي تنتج عن حماس زائد تجاه المنافسين، لكن هذه الظاهرة والتحول الغريب في أداء اللاعبي المقاتل إنما ينم على حجم الضغوط التي يعيشها لاعب خط الوسط في ظل وضعية الفريق بشكل عام وفشله في تحقيق الانتصارات المتتالية، فضلا عن الجدل الذي ارتبط بمستقبله ما بين الرحيل للدوري السعودي أو البقاء داخل أسوار النادي.
طارق الذي يلجأ للتدخلات العنيفة والاتحكاك البدني دون داعي، ربما يؤشر من جهة على أنه يمر بفترة تذبذب في المستوى شأنه كشأن الفريق الذي يدافع عن ألوانه أيضا، ومن جهة أخرى يعكس أن اللاعب بحاجة لأن يكون أكثر تركيزا على الكرة، حتى يستعيد مستواه المعهود كـ “مسمار” في خط الوسط مثلما تطلق عليه الجماهير.
لكن على الرغم من هذه الانتقادات فإن ذلك ربما لا يقلل من حظوظ نجم الزمالك في سباق جائزة الأفضل في أفريقيا، وإن كانت تميل بالأكثر للجزائري يوسف بلايلي باعتباره لم يساهم فقط في فوز الترجي بدوري أبطال أفريقيا، ولكن أيضا مع منتخب الجزائر توج بكاس أمم أفريقيا.
