الزمالك والإنتاج الحربي

قدم نادي الزمالك صورة سيئة لكيفية لعب كرة القدم، في تعادله السلبي أمام الإنتاج الحربي، ضمن منافسات الدوري المصري.

وربما يمكن للزمالك حصد جائزة الثبات على المستوى، إذ أنه لم يقدم أي جديد، وقلما يتحسن الأداء في مباريات قليلة ثم يعود للمستوى العشوائي الذي يعيشه منذ بداية الموسم الحالي.

كارتيرون غائب ولاعبون بلا تأثير

يتحمل مسؤولية التعادل الفرنسي باتريس كارتيرون بشكل كبير، فهو في النهاية لن يسجل الكرة بنفسه في الشباك، لكنه يتعين عليه أن يعالج أخطاء مستمرة منذ قديم الأزل، وهي العشوائية في الثلث الهجومي، وأيضا غياب الضغط على المنافس.

وحينما يكون الضغط على المنافس ضعيف، يتيح له الفرصة لأن يلعب بأريحية بل ويشن هجمات بشكل منظم.

وظل كارتيرون متفرجا أمام عشوائية استمرت أكثر من 40 دقيقة عندما تصل الكرة للثلث الهجومي، وكأنه يأمل في أن يأتي “الفرج” بكرة طائشة تسكن شباك عامر عامر، دون وجود أي جملة واضحة أو لمحة فنية مميزة.

لو أن هناك لمسات فنية من كارتيرون أو على الأقل سيطرة وشخصية قوية، لكان ينتهر لاعبيه من خارج الخطوط حتى يلتزموا بتعليماته بدلا من الشكل العشوائي واعتماد اللاعبين على الحل الفردي فقط.

لاعبون خارج الخدمة

ليس على سبيل القسوة أو التقييم المبالغ فيه للاعبي الزمالك، ولكنهم هم من وضعوا أنفسهم في مرمى النيران، بسبب استمرار التراجع بشكل كبير من مباراة لأخرى، واللعب بدون قتالية لتحقيق الفوز.

تشعر في الكثير من أوقات المباراة أن اللعب بلا هدف، والمحاولات على المرمى ليست سواء أداء واجب، حتى لا يقل المشجعون أن الفريق لم يحاول.

لكن الشكل إجمالا لا يرقى إلى مستوى فريق ينافس على الألقاب والبطولات، ولا حتى ينافس على الفوز بالمباريات في هذه المرحلة.