مرتضى منصور

موقع سبورت 360-.. “متقلب المزاج وسريع الغضب ويملك لسان من ذهب على أعدائه كنار سامة وعلى محبيه حلو مثل العسل لا يخشى أحد ودائم الدخول في صراعات مع أي شخص يقف في طريقه أو ينتقده بالسلب فهو أصبح أشهر رئيس نادي مصري في الفترة الأخيرة بسبب تلك الصفات”.

والحديث عن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري المثير للجدل كثيرا في الفترة الأخيرة بتصريحات لاذعة وغريبة وقرارت تصدم أقرب المقربين منه رغم الطفرة الكبيرة التي قام بها على صعيد البنية التحتية في المارد الأبيض بتطوير النادي في المهندسين الذي أصب تحفة عمرانية من الداخل.

وجهان لعملة واحدة مع بيريز

يرفض مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، النتائج السلبية ويرغب في رؤية الأبيض على منصات التتويج دائما وهو الأمر الذي يجعله في بعض الأحيان التسرع في قرارات فنية تخص المدربين الذين أصبحوا بلا عدد الذين قدموا للأبيض ورحلوا في فترات لا تتجاوز 100 يوم.

وقرر مرتضى منصور في الأسبوع الماضي، رحيل الصربي ميتشو عن تدريب الأبيض بعد 100 يوم من توليه المهمة بسبب الخسارة ضد مازيمبي بثلاثية نظيفة في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا وقبلها الخسارة من إنبي بهدفين لهدف في الدوري المصري.

نفس الإقالات

وعلق مرتضى منصور أمس على إقالة ميتشو بعد 100 يوم وقدوم الفرنسي باتريس كارتيرون بدلا منه، إذ قال: ميتشو راجل محترم لكنه كان يجب أن يرحل خاصة بعد دعم اللاعبين له لأنني إذا وافقت على استمراره سيتحكم اللاعب في بقاء المدرب.

ونفس الأمر الذي حدث من فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد في 2015 عندما قرر إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي من منصبه لعدم فوز المرينجي بأي لقب رغم إجماع نجوم البلانكوس على بقائه.

وأتى رافاييل بينيتيز من نابولي لقيادة ريال مدريد بدلا من كارلو أنشيلوتي لكنه رحل في يناير 2016 بعد الخسارة من الغريم برشلونة برباعية نظيفة وسوء النتائج.

وقدم من بعده زيدان الذي استمر في منصبه بريال مدريد بفضل نتائجه القوية بحصد لقب الدوري و3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا على التوالي لكنه قرر الرحيل في مايو 2018 بسبب خلافات مع فلورنتينو بيريز حول التعاقدات للموسم الجديد وأبرزها رغبته في رحيل جاريث بيل واستمرار كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما عكس ما كان يفكر به رئيس النادي.

وجلب بيريز، جولين لوبيتيجي لتدريب ريال مدريد في محل زيدان بعدما تسبب في إقالة الأول من تدريب المنتخب الإسباني قبل مونديال روسيا لكنه لم يستمر طويلا بعد الهزيمة الكبيرة ضد برشلونة بخمسة أهداف لهدف في أكتوبر 2018 ليحل محله سانتياجو سولاري الذي رحل أيضا لسوء النتائج في مارس الماضي وعاد الأسطورة زيدان .

وسيرحل زيدان عن تدريب ريال مدريد لا محالة إذا لم يتوج بلقب خلال الموسم الجاري حتى إذا قدم الفريق الملكي كل ما لديه تحت قيادته.

ونفس الأمر بالنسبة لباتريس كارتيرون مع مرتضى منصور الذي لا يرأف به بقدومه في منتصف الموسم في فريق به الكثير من المشاكل إذا لم يتوج بلقب على أقل تقدير.

التدخل في الصفقات

تدخل مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك كثيرا في الفترة الماضية بصفقات الأبيض بقدوم لاعبين ورحيل أخرين بل النادي أصبح كل صيف يشتري فريق بكامل ويبيع آخر.

بينما فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد ضغط بقوة على زيدان بالصيف الماضي لاستمرار جاريث بيل وخاميس رودريجيز هو ما حدث ويضغط مؤخرا عليه للمشاركة فينيسيوس جونيور بصورة أكبر.

وكان بيريز من عوامل رحيل كيلور نافاس،حارس ثلاثية تشامبيونزليج لانه يفضل تيبو كورتوا عليه الذي ضمه من تشيلسي في صيف 2018 مقابل 38 مليون يورو رغم رغبة زيزو في استمرار الحارس الكوستاريكي.

وإجمالا عقلية خاطئة من مرتضى منصور ورئيس ريال مدريد في قضية إقالات المدربين إذا لم يتوجوا بلقب لأنه في الكثير من الأحيان يكونان هما السبب وراء تلك النتائج بتدخلات في القرارات الفنية وعدم التحلي بالإيمان بمشروع للمستقبل الذي قام به على سبيل المثال يورجن كلوب في ليفربول.