موقع سبورت 360 – بدا المغربي اشرف بن شرقي مهاجم الزمالك، يتحسس طريقه، نحو استعادة أفضل مستويات والتي في ضوءها جاء انتقاله إلى القلعة البيضاء الصيف الماضي.

بن شرقي يسير على درب التألق مع الزمالك

ومع قدومه من الهلال السعودي بعد إعارته لنيس الفرنسي، تشكك البعض في قدرة لاعب الوداد المغربي السابق في أن يستعيد أفضل مستوياته، والأداء الذي كان عليه وقت تتويج عملاق الكرة المغربية بدوري الأبطال الأفريقي قبل عامين.

وساعد في ذلك الاعتقاد ابتعاد اللاعب فترة طويلة عن المشاركة المنتظمة، فضلا عن عدم تأقلمه في فترة احترافيه بقميص الهلال، ليبدأ مغامرة جديدة مع الزمالك.

الزمالك وتغييرات فنية

ربما كان بن شرقي وكذلك زميله ومواطنه محمد أوناجم سيء الحظ، بأن جاء في فترة غير مستقرة فنية للزمالك، فمع قدوم مدرب جديد وتحقيق لقب كأس مصر، في بداية مشواره، ظن الجميع أن الأمور استقرت بشكل تام وتسير نحو الأفضل، لكن سرعان ما تحولت بشكل غير متوقع نحو الأسوأ على مستوى الأداء والنتائج أيضا.

وانطلاقا من بداية موسم الدوري المصري الممتاز، مرورا ببعض المباريات الأفريقية في الأدوار التمهيدية، بدأ بن شرقي يفقد بريقه وكذلك يفقد مكانه في التشكيل الأساسي.

وفقد بن شرقي مكانه لحساب منافسين آخرين بنفس مركزه، خاصة أن مركز الجناح الهجومي بات يعج بالبدلاء هذا الموسم، ما يعني أن من لا يجيد لن يجد لنفسه فرصة.

ولم يساعد المغربي نفسه، حتى في الدقائق التي كان يحصل عليها كبديل، إذ كان يميل للفردية سعيا لإثبات الذات، ويحتفظ بالكرة كثيرا، علما بأنه لاعب مهاري  وفتاك أمام المرمى أيضا، لكن الجانب الفردي كان يطغى على أدائه سعيا لأن يثبت نفسه للمدرب ميتشو.

وبرحيل ميتشو بدا واضحا أن بن شرقي بدأ يستعيد مستواه وأيضا مكانه في تشكيل الفريق، ربما لم يكن المدرب نفسه الأزمة، ولكن حالة الفريق بشكل عام، فضلا عن بعض المشاكل الإدارية التي أحاطت باللاعبين والمالية بالأحرى، ربما تكون قد انعكست سلبيا على المستوى.

لكن الأهم من ذلك هو أنه بات أكثر جماعية ويميل بشكل أكبر للتعاون مع زملائه، ما وضح في أهدافه في الفترة الماضية، بالاخص في مباراتي الشرقية بكأس مصر وأول أغسطس الأنجولي بدوري أبطال أفريقيا.

حتى عندما يستخدم الحل الفردي يكون أكثر تأثيرا من ذي قبل وفي مواقف تستدعي بالفعل الحلول الفردية.